طارق المطيري يدعوكم لزيارة مواقع تويتر والفيسبوك: أنظروا لتفاعل الشباب الكويتي الحر وتأييدهم العارم للثورة العربية الحرة في مصر ؟!
زاوية الكتابكتب يناير 31, 2011, 12:25 ص 1665 مشاهدات 0
أما بعد
منهم من سقط..!
كتب طارق نافع المطيري
في تاريخ 1212011م كتبت هنا مقالا بعنوان (تحاربون التكنولوجيا في عام 2011! ) تكلمت فيه الأنظمة التي لا تفهم أنه حدث تغييرات فعلية في المجتمعات العربية لم تعد معها تلك الأنظمة قادرة على السيطرة عليها ، ساهم بإحداث تلك التغيرات دخول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بشكل مطلق الحرية غير المحدودة .
هذه التكنولوجيا لها عدة صور ووسائل فعلى سبيل المثال الذي ضربته في تلك المقالة موقع التواصل الاجتماعي (twitter) هذا الموقع الذي يتزايد أعداد المشتركين فيه بشكل مذهل فمنذ مقالتي الماضية أي أقل من عشرين يوما فقط تضاعف عدد أعضاء صفحة (السور الخامس) بنسبة تتجاوز الـ 100%، والسور الخامس هم الحراك الشبابي الذي كسر الإجراءات غير الدستورية بحظر التجمعات وخرج بالآلاف في ساحة الصفاة ليلة استجواب رئيس الوزراء ناصر المحمد .
من وحي المثال السابق يمكن للمراقب العادي أن يفهم كيف اهتزت وسقطت أنظمة لم يتخيل أحد أنها ستسقط يوما ما أو على الأقل لن تسقط بالمدى المنظور وبهذه السرعة والمفاجأة المدهشة.
تونس أقوى دولة عربية أمنية ومقر اجتماع وزراء الداخلية العرب سقطت في 29 يوما فقط ، ومصر في أربعة أيام اتخذ النظام المصري إجراءات لم يتخذها طوال ثلاثين سنة بعد أن حذره الشباب بثورة عارمة في يوم ومكان وتاريخ محدد 251 يناير ، لقد أدرك الشباب حقيقة الأنظمة القمعية بعد أن أدركوا حقيقة إمكانياتهم وقدرتهم فانكشفت الأنظمة المستبدة وبدأت بالتساقط.
الطريف في الموضوع أن كل نظام مستبد يقول: (لا إحنا غير) وظروفهم تلك تختلف عن ظروفنا ، قالها النظام المصري أثناء أحداث تونس وصرّح بأنه يحترم خيار الشعب التونسي – نفاقا طبعا – ثم لم ينتبه إلا وثورة المصريين تجتاح البلاد .
إن العامل المشترك بين النظام التونسي والنظام المصري وكل نظام مستبد هو نفسه ، فكلا النظامين استحوذت فيه السلطة التنفيذية على البرلمان وتدخلت في القضاء وأفسدته وسيطرت عليه ثم صادرت الحريات ولاحقت معارضيها ، ثم أهانت كرامة الشعب واستهترت بكبريائه ودمائه ، هذه الرباعية أينما وجدت في نظام فهو نظام مستبد لابد عليه ان يأخذ العبرة بغيره الذين منهم من سقط ومنهم من ينتظر وليس غريبا أنهم لن يبدلوا تبديلا !
في السياق
- رائع وجميل جدا تفاعل الشباب الكويتي الحر وتأييدهم العارم للثورة العربية الحرة في مصر وقبلها تونس ، ليست مبالغة ولا مجاملة ادخلوا مواقع تويتر والفيسبوك وانظروا كيف ينظر ويتفاعل الشباب الكويتي الحر وينادي بالديمقراطية الحقيقية وستدهشون مما يحدث .
تعليقات