فى مسألة يجب معاقبة البنوك التي غررت وغشت الناس بمصطلحات وأمنيات حول الفائدة الثابته والمتحركة ..قبس من مقال بسام الشطي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2007, 7:43 ص 489 مشاهدات 0
شراء المديونيات بين الموافقة والمعارضة
كتب د. بسام الشطي
بدأت الأقلام تتحرك للتفاعل مع المديونيات وبدأت الحشود تتجمع مع المهرجانات الخطابية والإعلانات التي ملأت الآفاق والنواب يجمعون عرائض التواقيع لتكون وسيلة ضغط قادمة على السلطة التنفيذية..
وسبب هذا الاندفاع الطفرة المالية وعدم وجود أجندة واضحة للحكومة في صرفها على الوجه المرضي وضغوط الديون على الأهالي وما يقرأونه بالصحف من العطايا والهبات بالملايين للدول الشقيقة والصديقة، وسبق وان الحكومة قامت بشراء المديونيات الصعبة، وأيضاً شراء مديونيات من دول فقيرة كوسيلة من وسائل الدعم ويعتقدون ان لهم الأولوية في صرف الأموال.
وسبب الرافضين لشراء المديونيات انها دعم للبنوك الربوية التي أرهقت كاهل المواطنين وأيضاً تشجيع لكل من تورط في الربا وأقحم نفسه بهذا المستنقع وهو يتحمل نتيجة عمله لانه بالغ وعاقل وحر ويعرف عاقبة أمره «بل الإنسان على نفسه بصيرة ولا ألقى معاذيره»، والأصل ان يتم معاقبة البنوك التي غررت وغشت أو خادعت الناس بمصطلحات وأمنيات حول الفائدة الثابته والمتحركة وزعمت انها غالباً ما تنقص ولا ترتفع فهذا الوهم يتحمله من زين لهم هذا المحرم، وسبب رفضهم كذلك لماذا تسدد هذه المديونيات للبعض ويكافأ على خطئه، والمواطن الذي لم يسلك هذا المسلك لا يعطى ويكافأ على التزامه فأين العدالة في التوزيع وفتح شراء المديونيات لن يتوقف على البنوك بل ستطال كل شيء وعليها اذا نجح هذا التفاعل معناه لن يتوقف أحد من إجراء معاملة استقراض من البنوك وغيرها.
شراء المديونيات لم توضع ضمن جدول أعمال التنمية وبرنامج السلطة التشريعية ولا السلطة التنفيذية وكم ستأخذ من المداولات والجهود ثم نتساءل لماذا تتوقف برامج التنمية.
لماذا علقنا العلاقة بين الحاكم والمحكوم على اساس مادي دنيوي بحت «إن أعطى فيها رضي وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون» ثم قضايا المال تحدث عداوة وكراهية وتتوسع بين أفراد الشعب بل وأفراد الأسرة الواحدة فالابن يريد والزوجة والمطلقة والأرملة والهارب منذ سنوات في الخارج والذي أصلاً هاجر إلى وجهة هو موليها ثم يلهث وراء المال.. والله المستعان.
تعليقات