الطراح يدعو إلى نبذ الخلافات السياسية ومحاولة بناء والنهوض بالكويت وإعادة بريقها

زاوية الكتاب

كتب 840 مشاهدات 0


أنت وانا

وقفة عقل

حدة في الخطاب السياسي، تصاعد في التوتر، غياب للعقل… هي سمات مرحلتنا الحالية. نحن نقترب من احتفالات فبراير ودعونا نفكر بمستقبل الكويت، ودعونا نفكر كيف نتعايش ونضع نهاية لما يحدث حيث تعب الناس وتعبنا من الشد ولم يعد من الحكمة ان تضيع الطاقات وتهدر لأجل قضايا شخصية. مشكلة الداخلية كشفت الكثير والوزير يتزعم عملية الاصلاح فدعوا الرجل يعمل لإعادة الحق وتنظيف وزارته فهو وعد وعلينا ان ننتظر ولا نستبق الأحداث.
دعونا نفكر بان تعايشنا ينبع من قناعاتنا ان للوطن حقاً وان الديموقراطية لم تعد هي ديموقراطية المطالب الشعبية دون الالتفات لمسؤولياتنا كمواطنين. علينا مسؤوليات وواجبات ولا يمكن للديموقراطية ان تتطور دون تحملنا مسؤوليتنا. المرحلة حرجة والتغيير يهب ويعصف في عالمنا العربي ومنطقتنا الخليجية غير مستقرة وديموقراطيتنا تحولت الى مصدر توتر لنا بالداخل والخارج. دعونا نعترف بقصورنا ونقف لنراجع فالمسؤولية مشتركة، وليست الحكومة ملامة وحدها، فالمجلس يشاركها المسؤولية، والقوى السياسية هي جزء من الأزمة وهي القادرة على تهذيب السلوك وعقلنة ديموقراطيتنا، ودعونا نفكر بما هو مشترك بيننا، ونفكر بان الاحتكار ايا كان نوعه لا يمكن له ان يستمر. دعونا نتسامح مع أنفسنا قبل تسامحنا مع الغير، ودعونا نكشف الحقيقة ونرفع غطاء الزيف الوطني الذي يلبسه اليوم البعض الذي لا علاقة له بالوطن سوى المناقصات والربح السريع، فهؤلاء انكشف أمرهم وعليهم ان يبادروا بفك التشابك بين مصالحهم الخاصة ومصلحة الكويت.
دعونا نفكر بعقلانية وننبذ الضرب والهمز السياسي ونحاول ان نلتقي على مجموعة أولويات تنهض بالكويت وتعيد لنا بريقها، الحكومة تبذل ما في وسعها وهي غير مُبرأة من الأخطاء والمجلس بحاجة الى ضبط والرئاسة مطالبة بتغيير نهجها لكي تحافظ على التوازن وعلى ديموقراطيتنا. الرئاسة تتحمل المسؤولية حيال فصل السلطات وتقدير رغبة سمو أمير البلاد، والرئاسة ليست كما قال الدكتور الخطيب منصبا شرفيا بقدر ما هي مسؤولية تاريخية تتطلب المبادرة لوضع الحد للاحتقان المتكرر.
دعونا نقول من يرد جمع المال فله ذلك وعليه ألا يستغل السياسة لأجل جمع المال ودعونا نراقب ما يحدث حولنا لعلنا نعي الدرس ونعمل لأجل الكويت وليس لأجندات خاصة انكشفت للجميع.
ودعونا نؤمن بحق الجميع بأنهم محكومون بقانون وبمبدأ تكافؤ الفرص وليس هناك أحسن من احد، فالداخل والخارج كلهم أبناء لهذا الوطن.
وعلى المحبة نلتقي،،،

د. علي أحمد الطراح

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك