يالعدوة لا تستخف بعقولنا، اذا كنت تأكل «التمر» الشعب «يعد الفصم» ـ ناصر االحسيني

زاوية الكتاب

كتب 2710 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم 
يالعدوة اذا كنت تأكل «التمر» الشعب «يعد الفصم» 
 
كتب ناصر االحسيني
لايصح إلا الصحيح وسأكون في صفوف المعارضة والحكومة فاشلة، هذا ما قاله النائب خالد العدوة، اثناء الانتخابات الماضية، واليوم لحس كلامه واصبح في صفوف المدافعين عن الحكومة، فكيف تسمح لنفسك يالعدوة تقف مع من تصفها بالفاشلة؟ وتدافع عنها؟ يالها من تناقضات عجيبة غريبة في آن واحد.
 وفي جلسة الاربعاء الماضي الموافق 12/1/2011 واثناء مناقشة مقتل محمد الميموني، وقف وزير الداخلية وبين ان اجراءات الداخلية صحيحة وان الميموني لم يعذب، فرد مسلم البراك وعرض تقريرا طبيا يثبت تعذيبه، بعدها اعلن  النائب احمد السعدون وفيصل المسلم  بعد الاطلاع على التقرير الطبي عن استجواب وزير الداخلية وانه سيقدم غدا، وبهذه اللحظة  وقف العدوة وطالب بلجنة تحقيق وقال (من نصدق، فنحن نبحث عن الحقيقة، واتعاطف مع اسرة الضحية الميموني، ومن يريد ان يستجوبه فليستجوبه، ولكن يجب ان تكون هناك إدانة واضحة، وسنكون معكم بالاستجواب، بل سنتحدث مؤيدين له) انتهى كلام العدوة .
يا أخ خالد، الرجل من اين (يمسك) هل من لسانه، ام من رقبته؟ فاليوم اعترف الجناة، ولجنة التحقيق البرلمانية والنيابة توصلت الى تعرض الميموني الى التعذيب حتى الموت،  وطالما انه تعذب على ايدي رجال الداخلية،فالوزير هو المسؤول سياسيا، وذلك حسب نص المادة (101) من الدستور، وانت قلتها، وبعظمة لسانك(يجب ان تكون هناك ادانة واضحة،وسنكون معكم بالاستجواب، بل سنتحدث مؤيدين له) فهل ستقف مع الاستجواب، احتراما لعهدك، وحفاظا على مصداقيتك، خصوصا وانك متدين وملتح  أم ستلحس وعدك مثلما لحست وعدك السابق بانك ستكون ضمن صفوف المعارضة، 
ولكن يا أخ خالد اقولها لك اليوم وغدا، بأنك لم ولن تقف مع الاستجواب، اتعرف لماذا؟ لانك داخل لجنة التحقيق كنت افضل مدافعا عن الوزير، على حسب ما ابلغوني به بعض كبار الضباط، الذين تم التحقيق معهم، وانت من عارض تضمين البيان إدانة للوزير «سياسيا» انا اتمنى أن يكون هذا الكلام غير صحيح، ولكن الذي ابلغني بهذه المعلومات مصادركبار موثوقة، فهل من يبحث عن الحقيقة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق ثم يترشح لها، ثم يقف مع الوزير.
والمصيبة الثانية ان العدوة اطلق تصريحا يحاول ان يظهر به بمظهر النائب المعارض، وهو في حقيقة الامر تصريح عام، أي وزع دم الضحية على كل رجال الداخلية كلها، حتى يعفي الوزير، حيث كان يحاول ان يلعب على (الحانا) ويوضح  بأنه معارض، بدليل انه هاجم الداخلية بأكملها، حيث قال (الداخلية كلها مسؤولة عن خطئية وفاة المطيري)، يا أخ خالد سمي الاسماء بأسمائها، ولا تعطنا عموميات، لان المسؤول عن الداخلية امام مجلس الامة هو الوزير .
يا أخ خالد لا تستخف بعقولنا، وإذا كنت تأكل التمر، ترى الشعب الكويتي (يعد الفصم).
خارج نطاق التغطية
 الى اهالي الدائرة الرابعة والخامسة: لا تلوموا النواب المتخاذلين، بل لوموا انفسكم على اختياركم الخاطئ.

تعليقات

اكتب تعليقك