(تحديث1)بيروت تشتعل: 'دم السّنة بيغلي غلي'
عربي و دوليسليمان يكلف ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة
يناير 25, 2011, 1:02 م 4728 مشاهدات 0
كشف نجيب ميقاتي إثر لقائه بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، أنه أبلغ رسمياً تسميته رئيساً لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وأشار ميقاتي في كلمة له عقب التكليف الرسمي بأنه سينهي الأربعاء زياراته التقليدية إلى رؤساء الحكومات السابقين، بمن فيهم سعد الحريري، داعياً إلى تعاون الجميع.
وقال ميقاتي 'أطلب تعاون الجميع.. ولا مبرر لرفض فريق سياسي الانضمام إلى حكومتي'، مشيراً إلى أن من أولويات حكومته 'الهم المعيشي والاقتصادي الذي يتصدر اهتماماتي.'
ووجه نجيب ميقاتي دعوة إلى كل 'الأفرقاء لتجاوز كل الاعتبارات والانخراط في عمل مشترك ينطلق من الثوابت التي أجمع عليها اللبنانيون.'
وقال: 'يدي ممدودة إلى جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين لإنقاذ لبنان ولكي نبني ولا ندمر، نتحاور ولا نتخاصم'، مؤكداً على أنه 'لا مكان للكيدية' في ممارساته للحكم وأنه سيكون وسطياً في مواقفه.
ودعا ميقاتي أنصاره في طرابلس إلى الهدوء والسكينة طالباً منهم رفع العلم اللبناني، منوهاً إلى أنه يقدر كلمة الحريري الأخيرة التي دعا فيها أنصاره إلى التهدئة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، قد دعا في وقت سابق الثلاثاء، أنصاره إلى عدم الانسياق وراء مشاعر الغضب والتعدي على حرية الآخرين في كلمة هدف منها تهدئة احتجاجات تشهدها بعض مناطق لبنان.
وقال الحريري في كلمته: 'أرفض كل مظاهر الشغب والخروج على القانون التي شوهت الأهداف النبيلة لهذه التحركات.'
وعمت الاحتجاجات الشعبية بعض مناطق لبنان، بينها العاصمة بيروت، تلبية لدعوات المشاركة في التظاهرات استنكاراً لتسمية رئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، ورفضاً لتحكم ولاية الفقيه بالسياسة اللبنانية.
ودعا الحريري أنصاره التزام الهدوء والحذر والتنبه لخطر الإنجرار وراء الدعوات المشبوهة.
وجاءت كلمة الحريري بعد ساعات من حصول رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، على الأغلبية النيابية بتأييد 65 نائبا، من أصل 128 من أعضاء البرلمان وهي الأصوات اللازمة لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
وقد شارك المئات من أنصار سعد الحريري، الثلاثاء، في شمال لبنان، باحتجاجات للتنديد باحتمال تكليف ميقاتي، المدعوم من حزب الله بتشكيل الحكومة المقبلة.
هذا وقد نظم المئات من انصار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في شمال لبنان يوم الثلاثاء احتجاجا ضد تكليف نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله بتشكيل الحكومة المقبلة، حيث فاز باكثرية أصوات النواب بتسميته من 65 نائبا من أصل 128.
ودعا انصار الحريري الى 'يوم غضب' بعد ان حظي رئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي بدعم حزب الله وحلفائه الذين اطاحوا بحكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005 والد سعد الحريري.
وهتف بعض المحتجين 'دم السنة بيغلي غلي'واحرقوا صور ميقاتي وكانوا يلوحون باعلام تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري والذي قال انه لن يشارك في اي حكومة يهيمن عليها حزب الله.
وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان فان منصب رئاسة الوزراء يتولاه مسلم سني. واعتبر انصار الحريري ان 'قبول اي شخصية بتكليف من حزب الله لرئاسة الحكومة هو خيانة لابناء طرابلس وسيضع هذه الشخصية خارج التاريخ.'
وبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الثاني من المشاورات النيابية يوم الثلاثاء لاختيار رئيس جديد للحكومة لكن ميقاتي ضمن عدد الاصوات المؤيدة له بعد ان حظي بدعم حاسم من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي قلب الاغلبية البرلمانية لصالح المعارضة.
ودخل لبنان في ازمة سياسية بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة فيما يتعلق باغتيال الحريري.
وعمقت الازمة من الانقسامات الطائفية حيث خرج العديد من انصار الحريري الى الشوراع مساء الاثنين واغلقوا بعض الطرقات الرئيسية في مدن عدة بالاطارات المشتعلة.
وقال سياسيون متحالفون مع حزب الله ان المهمة الاولى للحكومة الجديدة ستكون وقف التعاون مع المحكمة. وادى انهيار حكومة الحريري الى تعميق الانقسامات الطائفية في لبنان.
ودعا المتظاهرون في طرابلس ميقاتي الملياردير وقطب الاتصالات الذي ينحدر من نفس المدينة في شمال لبنان الى سحب ترشيحه قائلين ان التحقيق الدولي في اغتيال الحريري لا يمكن ان يتوقف.
وكتب على احدى اللافتات 'طرابلس لن تقبل باسقاط المحكمة الدولية.'
تعليقات