في استقالة وزير الداخلية.. عشر فوائد .. كما يراها عبداللطيف العميري
زاوية الكتابكتب يناير 25, 2011, 1:06 ص 1029 مشاهدات 0
الأنباء
في استقالة وزير الداخلية.. عشر فوائد!
الثلاثاء 25 يناير 2011 - الأنباء
الكل يترقب في هذه الأيام قرار الحكومة بشأن قبول استقالة وزير الداخلية أو رفضها وهو على ما يبدو الأقرب للرغبة الحكومية التي مازالت ترصد وتحسب التوجهات النيابية والتي يتوقف الكثير منها بانتظار ما سيظهر في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية والتي من المتوقع أن تنحاز بتقريرها الى الوزير نظرا لتركيبة اللجنة.
وبغض النظر عن كل ذلك فالنتيجة محسومة من وجهة نظري في كل الأحوال لصالح الحكومة ولصالح الوزير نظرا للأغلبية الحكومية البصامة المستعدة للوقوف مع الحكومة في جميع الأحوال بالحق والباطل، وإن صدر التقرير يدين الوزير فهذا لن يغير في التركيبة النيابية الحكومية والاصطفاف النيابي مع الحكومة.
ومع ذلك فقد رأيت أن أذكر بعض المكاسب والفوائد والإيجابيات فيما لو استقال وزير الداخلية وأحصرها في عشرة عناصر:
أولا: قبول استقالة الوزير سيجعله صادقا في وعده الذي قطعه على نفسه ويكون قد أكد مصداقيته في ذلك.
ثانيا: الاستقالة من شأنها أن تخفف الاحتقان السياسي.
ثالثا: خطورة تكريس مبدأ إعطاء بيانات خاطئة للمجلس وهو ما يمثله البيان الذي قرأه الوزير على المجلس، ولما ثبت ذلك كانت الاستقالة ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها.
رابعا: قبول الاستقالة من شأنه تخفيف نزيف الخسارة الشعبية لدى نواب الحكومة والذين سيقفون معها رغم فداحة الواقعة.
خامسا: ستكشف الاستقالة كل مسؤول كبير متجاوز وفاسد إذ ليس بعد الوزير كبير.
سادسا: ستعطي الاستقالة لجنة التحقيق حرية ومساحة واسعة من الوضوح والشفافية في كشف الحقائق وستكون اللجنة خارج نطاق الضغط فيما لو كان تقريرها يحدد مصير الوزير السياسي.
سابعا: الاستقالة تعطينا بصيص أمل بأنه لايزال هناك مسؤولون يتشرف بهم الكرسي وليس العكس.
ثامنا: تكليف وزير جديد للداخلية سيعطي مساحة أكبر من الإصلاحات والتطهير.. إذ لا يعقل أن وزيرا يتولى الوزارة منذ خمس سنوات ويكون بها كل ذلك الفساد ولا يعلم به أو هو عاجز عن تغييره، وفي كلتا الحالتين الوزير ملوم.
تاسعا: قد تعجل استقالة الوزير بإحداث تغيير وزاري واسع، الأمر الذي أصبح مطلبا شعبيا ملحا وأصبح حتى نواب الحكومة يطالبون به.
عاشرا: تقديم الاستجواب يلزم أن تكون مناقشته في الثامن من شهر فبراير القادم، والتصويت على طرح الثقة بالوزير سيكون في منتصف فبراير، وهذا من شأنه أن يكرس التأزيم والاحتقان السياسي في وقت احتفالات الكويت بالتحرير والاستقلال وهو ما يجب أن تعيره الحكومة بالغ اهتمامها.
هذه بعض فوائد قبول استقالة وزير الداخلية وإن كنت غير متفائل به.. ولكن أن نعيش على أمل ضعيف خير من أن نموت من اليأس.
تعليقات