من الظلم أن نطلب استقالة طلال الفهد بعد الخروج من بطولة آسيا ـ ناصر العنزي
زاوية الكتابكتب يناير 23, 2011, 12:54 ص 744 مشاهدات 0
الأنباء
استقالة طلال الفهد..
الأحد 23 يناير 2011 - الأنباء
ناصر العنزي
ليس من الإنصاف أن نحمل طرفا واحدا خروج الازرق من كأس آسيا خالي الوفاض، وليس عدلا القاء التهمة على المدرب الصربي غوران توفاريتش وحده او اللاعبين او رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، فمثلما للفوز بكأس «خليجي20» في اليمن وقبله بطولة غرب آسيا في الاردن عوامل مشتركة فإن للخسارة ايضا عوامل مثلها ويجب ألا نقف على محطة كأس آسيا ونصورها وكأنها «مصيبة» حلت بالكرة الكويتية، نعم خسرنا ولم يكن فريقنا عند مستوى التطلعات وودع البطولة مبكرا حاله حال السعودية والامارات والبحرين، فهل يعني ذلك أننا وأنهم لا نجيد لعب كرة القدم؟!
كنا الاقرب لمنتخبنا في الدوحة وعايشنا عن قرب الظروف السيئة التي لازمته منذ المباراة الاولى امام الصين والتي شهدت «كارثة» تحكيمية لم تشهدها البطولة حتى الآن، فعندما تشعر بأنك افضل من خصمك وتسرق منك المباراة تعمدا من الحكم ومساعده فإن ذلك بلا شك سيترك اثرا سيئا في نفسك، نحن هنا لا نبحث عن تبريرات للخسارة وكنا الى فترة قصيرة من أشد الناقدين لمستوى الازرق وهو في عز مبارياته في خليجي20 قبل ان يحقق اللقب بجدارة ولكن لمثل هذا الخروج المبكر أسباب مشتركة لا تخلو من عوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها مثل التحكيم وسوء الحظ وعدم توفيق اللاعبين في مباراتي الصين واوزبكستان، اما المباراة الاخيرة مع قطر فقد كانت الاسوأ «لاعبين وخطة» وبالمناسبة كم كنت متشائما من وجود اوزبكستان في مجموعتنا وحدث ما كنت أخشاه.
بعد الخروج من البطولة حمل البعض رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد المسؤولية وطالبوه بالاستقالة وهذا حق مشروع لكل صاحب رأي اعتدنا سماعه ومناقشته ومعارضته وتأييده، ورأينا ان الفهد لا يتحمل المسؤولية وحده لانه يعمل وفق منظومة ادارية وفنية ومن الظلم ان نطلب منه الاستقالة وحده ثم ان العمل يقاس بالنتائج فالفهد تولى رئاسة الاتحاد في مايو 2010 أي قبل «8» اشهر وتحقق في عهده القصير جدا بطولتان مهمتان وهما كأس غرب آسيا على حساب الاردن وايران والعراق وكأس «خليجي 20» في ديسمبر الماضي وخرجت الكويت الى الشوارع فرحة بعد غياب طويل عن البطولات، وعندما يخسر المنتخب بطولة قارية بحجم كأس آسيا نأتي ونطالبه بالاستقالة الفورية هكذا بكل بساطة، ومع احترامنا لكل آراء الزملاء في الصحف والقنوات الفضائية فإننا جميعا شركاء في الخسارة. وسلامتكم.
تعليقات