استقالة كامل العوضي برأى فيصل مقيد سطر بها أحرفا من نور عندما قال «لا وألف لا» لكسر هيبة القانون
زاوية الكتابكتب يناير 21, 2011, 12:28 ص 2194 مشاهدات 0
عالم اليوم
لكم القول!
حسافة عليك يا كامل..
كتب بقلم- فيصل مقصيد
الحمدلله ان الكويت مازالت تنجب الشرفاء والأمناء أمثال اللواء كامل العوضي، فلقد سطر باستقالته المسببة أحرفا من نور وإباء عندما قال «لا وألف لا» لكسر هيبة القانون، فقد سجل بوطلال موقفا رجوليا يندر في هذه الأيام، حيث اشترى كرامته مرفوع الرأس وخرج من الداخلية نظيف اليدين... تدرج كامل العوضي تدرجا وظيفيا منذ الثمانينيات عندما عين بإدارة النجدة، ثم مديرا لمكتب عبدالحميد الحجي في المرور آنذاك، ثم رقي لمنصب رئيس قسم اختبارات القيادة بإدارة مرور العاصمة، ثم مديرا لهجرة حولي ثم العاصمة، ثم مساعدا لمدير عام إدارة الجنسية والجوازات، وأخيرا وصل لمنصب مدير عام الإدارة العامة للهجرة فكل إدارة كان يتسلمها يزورها ليلا ليضع لمساته على المبنى وينظف ما عليه من شوائب، فكان همه الأكبر تسهيل العمل وتقليل نسبة المراجعين، وهو أول من قام بإدخال مفهوم الموظف الشامل بالداخلية، حيث وزع الصلاحيات على رؤساء الأقسام مع مراقبة دقيقة للعاملين بعيون فاحصة، فكان يراقب كل معاملة تدخل وتخرج من الهجرة ليحارب تجار الإقامات وتنظيف البلد منهم، ولم ينس فتح باب مكتبه للجميع ليستمع لشكوى المواطنين والمقيمين، فعالج جميع الملفات العالقة بالهجرة حتى وصل به الحال إلى تحمل ملف العمالة المنزلية فوضع مشروع تنظيم مهنة مكاتب العمالة المنزلية وتخليص المواطنين من المتاهات.
عندما قدمت يا كامل استقالتك المسببة أثبت للجميع ان الكرسي لا شيء ولن يغريك بريقه فأنت اشتريت كرامتك وتشبثت بمبادئك عندما كنت تنادي بضرورة احترام هيبة القانون، بالفعل استقالتك سجلت موقفا براقا في تاريخ الكويت، وحتى لا يكون كسر القانون سابقة في الكويت، وقفت وقلت «لا وألف لا»؟! وسلمت عهدتك وملابسك وسيارتك لكي تريح ضميرك، ولكننا لن نرتاح! لأن هيبة القانون رحلت برحيل اللواء كامل العوضي! واليوم كيف ندعي بأننا دولة مؤسسات نحترم فيها القوانين، ولواء الداخلية يتعرض للإهانة! لا نقول سوى أنت يا كامل «كامل» بكرامتك... كامل بشجاعتك.. كامل بعزة نفسك.... كامل بأخلاقك... حسافة عليك يا كامل العوضي!
تعليقات