العنابي يتسلح بالثقة والجماهير أمام محاربوا الساموراي

رياضة

وصراع العبور للمربع الذهبي بين الأردن و أوزبكستان

508 مشاهدات 0


يحلم المنتخب القطري بالتقدم خطوة جديدة ومواصلة مسيرة نجاحه في بطولة كأس آسيا 2011 عندما يلتقي نظيره الياباني اليوم الجمعة في تمام الساعة 4:25 عصرا بتوقيت دولة الكويت على إستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في دور الثمانية للبطولة التي تستضيفها قطر حتى 29 من يناير الحالي.

وعلى مدار سبع مشاركات سابقة في بطولات كأس آسيا، لم ينجح العنابي القطري في بلوغ المربع الذهبي للبطولة حتى عندما استضافت قطر البطولة في عام 1988.

وجاءت أفضل مشاركة للعنابي في البطولة القارية من خلال كأس آسيا التي استضافتها لبنان عام 2000 حيث بلغ دور الثمانية للمرة الوحيدة في تاريخه ، ونجح الفريق هذه المرة في معادلة هذا الإنجاز من خلال التأهل لدور الثمانية في البطولة الحالية التي تستضيفها بلاده.

ولكن آمال الفريق تجاوزت هذا الإنجاز وأصبح حلم الفريق هو الاستفادة من المساندة الجماهيرية القوية التي يجدها وبلوغ المربع الذهبي في البطولة لأول مرة في تاريخ مشاركاته القارية ، ولكن طموحات العنابي ستصطدم غدا بخبرة هائلة يتمتع بها المنتخب الياباني في البطولات الآسيوية حيث سبق لمحاربي الساموراي الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات كان آخرها في عام 2004 عندما أقيمت البطولة في الصين.

ولم يكن العنابي يتمنى مثل هذه المواجهة الصعبة في دور الثمانية خاصة وأن المنتخب الياباني يتمتع إلى جانب الخبرة بإمكانيات عالية من الناحيتين الفنية والبدنية بالإضافة لتفوقه الخططي تحت قيادة المدير الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني.

ولكن الهزيمة التي مني بها العنابي أمام منتخب أوزبكستان بهدفين نظيفين في المباراة الافتتاحية للبطولة بددت آمال الفريق في اعتلاء قمة المجموعة ، واستعاد العنابي توازنه في المباراتين التاليتين وحقق انتصارين رائعين على الصين بهدفين والكويت بثلاثية ليكتسب الفريق ثقة كبيرة ستكون سلاحا آخر له في مواجهة اليابان.

كما يستطيع الفريق الاستعانة بسلاح آخر في المباراة وهو المواجهات السابقة له مع المنتخب الياباني في بطولات كأس آسيا والتي تشهد على تفوق قطر حيث التقى الفريقان في الدور الأول لبطولة 1988 بقطر وفاز العنابي بثلاثية نظيفة وخرج الفريقان سويا من الدور الأول للبطولة.

والتقى الفريقان مجددا في دور المجموعات أيضا في كل من بطولتي 2000 و2007 وكانت نتيجة المواجهة بينهما هي التعادل 1/1 في كل من المباراتين.

ولم تكن بداية المنتخب الياباني في البطولة الحالية أيضا على خير ما يرام حيث استهل مسيرته في البطولة بالتعادل 1/1 مع الأردن ثم حقق فوزا صعبا 2/1 على سوريا قبل أن يكتسح نظيره السعودي بخماسية نظيفة ليضمن صدارة المجموعة الثانية بجدارة.

ولذلك يخوض المنتخبان القطري والياباني مباراة اليوم بمعنويات عالية وثقة كبيرة حيث أطاح المنتخب القطري في طريقه لدور الثمانية بالأزرق الكويتي الذي توج قبل أسابيع قليلة بلقب بطولة خليجي 20 ، وفي نفس الوقت ارتفعت معنويات المنتخب الياباني بشدة بعد الفوز الساحق على السعودية التي كانت ضمن المرشحين بقوة لإحراز اللقب.

ويأمل مسئولو اللجنة المنظمة أن يواصل الفريق تقدمه في البطولة لتحقق المزيد من النجاح على المستوى الجماهيري إضافة إلى أن البطولة تمثل احتفالا رائعا لقطر بعد أسابيع قليلة من فوزها بحق استضافة كأس العالم 2022.

وتشهد المباراة مواجهة صعبة ومثيرة بين مدربين يتمتعان بخبرة كبيرة وقدرات خططية عالية حيث سبق للمدرب الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري تحقيق العديد من الإنجازات على مدار العقد الماضي وكان أبرزها التأهل مع المنتخب السنغالي لكأس العالم 2002 وبلوغ دور الثمانية في البطولة والفوز مع المنتخب الإماراتي بلقب كأس الخليج عام 2007.

وتمثل البطولة الحالية الاختبار الأصعب والرهان الحقيقي له مع المنتخب القطري حيث سبق له الخروج مع الفريق صفر اليدين من بطولتي كأس الخليج الماضيتين في عامي 2008 و2010 ولم يعد أمامه سوى تحقيق بعض من طموحات جماهير العنابي أو الرحيل وترك الفرصة لمدرب جديد.

في المقابل تمثل البطولة الحالية اختبارا صعبا ومثيرا لزاكيروني الذي تولى مسئولية تدريب المنتخب الياباني قبل شهور قليلة ولكنه أصبح مطالبا بإعادة اللقب الآسيوي لأحضان محاربي الساموراي.

ويفتقد ميتسو في مباراة الغد جهود لاعبه محمد كاسولا نجم الدفاع بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين في الدور الأول ، كما يغيب عن صفوف الفريق اللاعب حسين ياسر المحمدي الذي استبعده ميتسو من معسكر الفريق أمس الأربعاء بسبب خلاف بينهما.

ورغم ذلك تبدو صفوف الفريق شبه مكتملة وتضم معظم عناصر قوته الضاربة بقيادة المهاجمين سيباستيان سوريا والشاب يوسف أحمد.

في المقابل تبدو صفوف اليابان شبه مكتملة أيضا رغم غياب اللاعب أتسوتو يوشيدا للإيقاف بسبب حصوله على إنذارين في الشوط الأول ، ورغم ذلك تضم صفوف الفريق العديد من اللاعبين المتميزين مثل ماكوتو هاسيبي وكيسوكي هوندا وشنجي أوكازاكي وريوشي ماييدا.

وحرص ميتسو أيضا على تدريب لاعبيه على تسديد ضربات الترجيح تحسبا لانتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل واحتكام الفريقين لركلات الترجيح.

في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين يقتسم منتخبا الأردن وأوزبكستان حلم بلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقيان على إستاد خليفة الدولي في تمام الساعة 7:25 مساء.

وشارك المنتخب الأردني مرة واحدة من قبل في البطولة وكانت في عام 2004 بالصين ونجح بقيادة مديره الفني السابق المصري محمود الجوهري في بلوغ دور الثمانية ، ونجح الفريق في مشاركته الثانية فقط بالبطولة أن يصل إلى دور الثمانية بقيادة مدرب عربي آخر هو العراقي عدنان حمد.

في المقابل شارك المنتخب الأوزبكي في البطولات الأربع الأخيرة لكأس آسيا ولكنه خرج من الدور الأول في بطولتي 1996 و2000 ثم بلغ دور الثمانية في بطولتي 2004 و2007.

وشق كل من الفريقين طريقه بجدارة إلى دور الثمانية عن طريق حصد سبع نقاط من مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة دون أن يتعرض أي منهما لأي هزيمة في البطولة ، واستهل المنتخب الأردني مسيرته في البطولة بتعادل ثمين 1/1 مع اليابان ثم حقق انتصارين متتاليين على السعودية بهدف وحيد وسوريا 2/1 ليحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق الأهداف فقط خلف اليابان.

كما بدأ المنتخب الأوزبكي مسيرته بفوز ثمين على قطر بهدفين نظيفين في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم الفوز على الكويت 2/1 والتعادل مع الصين 2/2 ليعتلي قمة المجموعة الأولى في البطولة ، ولذلك يأمل كل من الفريقين في مواصلة نغمة النجاح بينما ستكون هزيمة أي منهما هي نهاية لمغامرته الرائعة في البطولة.

وينتظر أن تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين الهجوم الأوزبكي القوي الذي يقوده ماكسيم شاتسكيخ وألكسندر جينريخ ومن خلفهما سيرفر دجيباروف قائد الفريق ودفاع المنتخب الأردني ومن خلفه حارس المرمى المخضرم عامر شفيع.

ومع نجاح المنتخب الأردني في التأهل على حساب منتخب عريق مثل السعودية وفريق رائع مثل سوريا ، يأمل الفريق في مواصلة نجاحه بالبطولة الحالية ، ولكن مديره الفني عدنان حمد سيواجه فريقا يتمتع بإمكانيات عالية سواء من الناحية الفنية أو البدنية وهو ما يجعل مهمة منتخب النشامى صعبة للغاية.

ويعاني حمد من غياب أكثر من لاعب مؤثر في مباراة الغد مثل الثنائي عدي الصيفي وحاتم عقل بسبب الإصابة ثم جاءت إصابة أنس بن ياسين لتربك حسابات الجهاز الفني للفريق خاصة مع غياب اللاعب باسم فتحي أيضا عن مباراة اليوم للإيقاف.

بينما تبدو صفوف المنتخب الأوزبكي مكتملة وهو ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملا في عبور عقبة النشامى والتأهل للمربع الذهبي.

وسبق للمنتخبين أن التقيا وديا في الثاني من ينايرالجاري في دبي وانتهت المباراة بالتعادل 2/2 ولكن التعادل ليس من بين النتائج المطروحة في مباراة الفريقين اليوم والتي يتعين انتهاؤها بفوز أحد الفريقين ليتأهل إلى الدور النصف النهائي بينما يودع الخاسر البطولة من دور الثمانية.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك