زوجة ولي العهد الإسباني ليتيسيا أورتيز

منوعات

مذيعة من الشعب بانتظار الكرسي الملوكي

5719 مشاهدات 0


قد يشغل بال البعض عما كانت تفعل السيدات الأوائل في العالم قبل اقترانهن بأزواجهن الرؤساء أو الأمراء... هل يعشن في قصر ثلجي، يقضين نهارهن ينتظرن أزواجهن حتى يعودون الى البيت بعد يوم طويل في العمل؟ أم أن لهن حياتهن المستقلة ويستطعن إدارة أعمالهن بمفردهن؟
زوجة ولي العهد الإسباني فيليبي دي بوربون أمير استورياس ليتيسيا أورتيز، أول أميرة من العامة في تاريخ اسبانيا ستصبح في المستقبل ملكة البلاد. كان يصف الاسبان ليتيسيا دائما بأجمل مذيعة تلفزيونية في اسبانيا، حيث تنقلت عاملة في صحف يومية عدّة، منها صحيفة 'آ.بي.ثي' الشهيرة، ثم وكالة 'افي' الاسبانية للأنباء، ومن بعدها عملت في القسم الاقتصادي في محطة 'بلومبيرغ' التلفزيونية الأميركية، ثم محرّرة ومقدّمة برامج صحافية في محطة 'س. إن. إن بلوس' قبل أن تتخصّص في شؤون العراق وتفجيرات 11 أيلول كمحرّرة ومذيعة تلفزيونية بدءا من العام 2000، حيث حصلت تلك السنة على جائزة 'لارّا' التي تمنحها جمعية الصحافة الاسبانية كل عام لأفضل جهد قام به صحافي يقل عمره عن 30 سنة.

الأميرة من عامة الشعب ولا تتخلى عن عاميتها

كانت ليتيسيا أورتيز متزوجة في السابق من ألفونسو غيريرو، أستاذ اللغات في معهد 'روميرو مايزتو' الشهير في مدريد، حيث تلقت هناك دروسها الابتدائية، الا أنها لم تنجب. كما أن والدها، خيسوس أورتيز كان صحافيًا أيضًا .
الأميرة ديانا، ليست الأميرة الوحيدة التي كسرت تقاليد بلادها الملكية، اذ أن الأميرة ليتيسيا، خرقت تقاليد العائلة المالكة، وكان أول خرق عبر الإعلان عن حملها بطفلتها الأولى في أسبوعها الثامن. الإعلان انتهك البروتوكول غير المكتوب بين أفراد العائلة المالكة، وشكل محاولات الأميرة للتقرّب أكثر من العامة وكسب قلوبهم والتحرّر من التقاليد الملكية الصارمة.

تسعى الأميرة ليتيسيا إلى الحفاظ على علاقتها بالطبقة العاملة في البلاد، وقد أثارت صراحتها وأساليبها غير التقليدية غضب المعاونين والمؤيدين الشرسين للملك المحافظ خوان كارلوس. لتيسيا واجهت صعوبات في التفاهم مع حماتها الملكة صوفيا، حيث يقال أنهما تتجاذبا الانتقادات والتعليقات على تصرّف بعضهما البعض، فليتيسيا كما تقول الملكة صوفيا مازالت تتصرّف كما كانت قبل زواجها من الأمير فيليبي، غير آبهة بالبروتوكول الذي ينصّ عليه الدستور الاسباني، وليتيسيا بدورها ترفض هذا الأسلوب الذي يحدّد تصرّفاتها اليومية، فهي تقول أنها من عامة الشعب ولها شخصيتها الحرّة وستبقى كذلك، ويبدو أن الشعب الاسباني موافق على تصرّفاتها ويتحيّن الوقت الذي ستجلس عليه على الكرسي الملوكي.

شخصية ليتيسيا أوقعت الأمير في شباكها

الأميرة ليتيسيا من مواليد عام 1972، تزوّجت من الأمير فيليبي ولي عهد اسبانيا عام 2004 وهو يكبرها بـ 4 سنوات وانجبت منه طفلتين هما ليونور وصوفيا. يقال أنهما تعرّفا ببعضهما البعض عبر أصدقاء مقرّبين، ويبدو أن ليتيسيا بقوة شخصيتها استطاعت ايقاع الأمير في شباكها، فكانت الخطوبة ثم الزواج.
ولي العهد الاسباني، فهو خرّيج حقوق وعلوم اقتصادية من جامعة مدريد، تخرّج أيضًا بالعلاقات الدولية من كلية جورج تاون في واشنطن، ثم قام بدورة تخرّج فيها كطيار حربي، كما تخرّج من دورة في البحرية وحصل على رتبة قبطان، وهو يتولى منذ عامين قيادة القوات البرية والجوية في الجيش الاسباني، وهو أيضا الابن الثالث والابن الذكر الوحيد للملك الاسباني خوان كارلوس والملكة صوفيا.
 مؤخرًا شغلت الصحف والصحافة البريطانية الجراحة التجميلية التي أجرتها الأميرة الاسبانية لاصلاح عقوف بسيط في الأنف في عملية رأى كثيرون أنها تغيّر من شكلها بطريقة غير محدّدة، لكن لا يمكن انكارها.

الآن : ياسمين بشارة - بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك