متهكما على تصريحاتهم بشأن تونس.. نبيل الفضل يسأل المسلم والفضالة والخنة : لماذا لايتحرقون أنفسكم احتجاجا على البطالة والمظالم ومنع حرية التعبير؟!
زاوية الكتابكتب يناير 18, 2011, 12:57 ص 1219 مشاهدات 0
الوطن
الميموني بين النار والمنحة
كتب , نبيل الفضل
- مع تكشف الحقائق المزرية التي صاحبت اعتقال المرحوم محمد الميموني، وما صاحب ذلك من انسحاب لبعض المحامين الموكلين من قبل المتهمين بتعذيبه حتى الموت، اشمئزازا من اعترافات المتهمين – كما نقلت وسائل الاعلام – فاننا لا يسعنا الا ان نضم صوتنا لمن طالب باطلاق اسم محمد الميموني على مخفر الاحمدي او مبنى مباحث الاحمدي.
فمأساة محمد الميموني رحمه الله كشفت لنا كوارث بشرية غطاها التستر والمجاملة والمحاباة، فجاء موت الميموني ليفجر الحقيقة المرّة أمام اعين المسؤولين في الداخلية وفي الدولة.
فان كانت هناك من عبرة، فهي ان موت الميموني وما تعرض له لم يذهب سدى ولم ينسه التاريخ كما نسي غيره ممن - ربما - لاقى ما لاقاه الميموني..!.
لذلك فمأساة الميموني يجب ان تحال الى رمزية وطنية وامنية قبل ان تختفي في ارشيف الصحافة والاعلام، يجب ان نستذكر وفاة الميموني وما صاحبها من تصرفات مستقبحة ومجرَّمة وممجوجة وحدت صفوف المختلفين سياسيا في استهجانها ورفضها.
لذلك فان فكرة تسمية المركز الذي عُذِّب فيه الميموني ولاقى وجه ربه به، باسم محمد الميموني فكرة رائعة نشكر من اطلقها في حينها.
- نتوجه الى النشطاء السياسيين من فهد الخنة الى خالد الفضالة، والنواب من فيصل المسلم إلى وليد الطبطبائي، وهم من أسقط احداث تونس على الوضع الكويتي بمنتهى البرود الاخلاقي والانهيار الوطني.
نتوجه لهم بملاحظة ان من اشعل ثورة التوانسة بعد ان تراكمت براميل الوقود هو شاب خريج حُرم من عربته ليبيع الخضار، فحرق نفسه احتجاجا على مظالم النظام، فاندلعت النار في شوارع تونس وتلاها ما تلاها من احداث رأى نوابنا ونشطاؤنا السياسيون بقباحة انها محتملة الحدوث في الكويت!!.
فكرة الانتحار حرقا اصابت الفكر العربي بعدوى التصرف الجمعي او فكر القطيع، فجاءت احداث احراق بعض الجزائريين لأنفسم في محاكاة لما فعله التونسي بوعزيزي، ثم قام بها احد المصريين يوم امس!!.
السؤال الذي يطرح نفسه على من يرى مقاربة او مشابهة بين الكويت وتونس، لماذا لا تفعلونها انتم؟! لماذا لا يحرق فيصل المسلم نفسه احتجاجا على البطالة والمظالم في الكويت؟!
ولماذا لا يحرق خالد الفضالة نفسه احتجاجا على محاربة الحكومة لحرية التعبير؟!
لماذا لا يحرق فهد الخنه نصف لحيته احتجاجاً على الفقر والفساد الذي عشعش في الكويت ووهب الاراضي ومشاريع الفساد من نوعية الغاية تبرر «الوسيلة» مثلاً؟!.
ولو افترضنا ان الرئيس التونسي قد جاء لاجئاً للكويت، فهل كان معاذ الدويلة سيسحب تصريحه الأخرق عن الطواغيت؟! أم ستأبى مروءة طفل الإخونجية بان يتنازل، فيصر على سفاهة القول؟! فهو يعلم بأن الحلم الكويتي يقابله حزم وحسم سعودي لا يهادن لحية ولا يجامل تياراً أو قبيلة.
كل ما نتمناه من هؤلاء ليس حرق النفس او نصف اللحية فهم قطعاً أقل شجاعة من ذلك بكثير، ولكننا نتمنى عليهم الاعتذار للوطن والمواطنين على سفاهة التصريحات القبيحة، بدلاً من التملص والتمويه والادعاء بسوء فهم الناس. فالناس «فاهمتكم» والناس رأت الحقيقة وشاهدت مسعى الأفاعي والعقارب بين صفحات الدستور وعلى كراسي المجلس.
- شكراً من القلب لصاحب السمو وقلبه الكبير الذي قرن احتفالات الكويت بمنحة أميرية اسعدت الكثيرين وان اغاظت العقارب وفاجأت الأفاعي، اللواتي ستسعى جاهدة لحرمان المواطنين من فرحة أعيادهم الوطنية ومكارم أميرهم المفدى.
فنحن للأسف على قناعة بأن المسعى العقربي القادم هو الاساءة لصورة الكويت في أعيادها الوطنية واستفزاز النظام لتتحول أفراح الكويت إلى مأساة من أي نوع ممكن.
قاتلهم الله، وأبقى الكويت محفوظة بنظامها وأميرها.
أعزاءنا
الاب الوالد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تكرم على المواطنين بمنحة تفوق المليار دينار ليفرحوا بالعيد الوطني الخمسين والعيد العشرين للتحرير، ومجلس الامة - الله لا يوفقه - رفض تخصيص خمسين مليون دينار للصرف على احتفالية تليق بالمناسبة وبالشعب الكويتي.
فعلا الكويت بحاجة إلى ثورة، ولكن على من؟!!!!
نبيل الفضل
تعليقات