بطالة القطاع النفطي بالكويت:

الاقتصاد الآن

جمود في قرار التعيينات لرؤساء الشركات في وقت تصل أسعار النفط أرقاما خيالية

3805 مشاهدات 0


القطاع النفطي عاطل عن العمل، هذا هو واقع حال القطاع النفطي الكويني ومنذ أكثر من سنة كاملة والقطاع جامد في مكانه.
هذا بالرغم من تعيين رئيس تنفيذي جديد لمؤسسة البترول الكويتية منذ أكثر من 3 أشهر و الحال كما كان عليه  لم يتغير. حيث لا يستطيع الرئيس التنفيذي القيام بمهامه من دون وجود فريق عمل من مساعديين تنفيذيين يساعدونه و يعاونوه.
وكيف يتمكن الرئيس التنفيذي القيام بواجباته من دون وجود رؤساء لأكبر 4 شركات نفطية.  ولا يستطيع ان يدير مؤسسة البترول و شركاتها التابعة من دون تعيين رئيس لشركة نفط الكويت و شركة البترول الوطنية ورئيس لشركة الصناعات البتروكيماوية و لقطاع التسويق العالمي.
و كيف عليه ان يباشر مهامه من دون وجود روؤساء تنفيذيين أعضاء في مجلس ادارة مؤسسة البترول بالرغم  من مرورعدة شهورعلي  تعيين 4 اعضاء غير تنفيذيين في مجلس الأدارة. وكيف عليه ان يعمل ولا يستطيع ان يعين أو ان ينقل أو ان يحول موظف من ادارة الي اخري .
وكيف علي المساعديين التنفيذيين الحاليين العمل وهم لا يملكون الصلاحيات لاداء مهامهم حيث ان صلاحياتهم منتهية منذ أكثر من 3 اشهر. و لا يعلمون ان كانو باقون في مناصبهم أم سيتم تدويرهم ام سيتم الأستغناء عنهم. الكل حائر و الكل يدور في حلقة مفرغة وينظرون من خلال نوافذهم ينتظرون ساعة الفرج وبعضهم يفضل الأنتظار لأطول فترة ممكنة قبل تقاعدهم .و لما لا.و لماذا العجلة؟.
و لماذا العجلة و الكويت تحقق فوائد مالية كبيرة. ولماذا العجلة ونحن نحقق يوميا أكثر من 47 دولار للبرميل فوق سعر الموازنة؟ و لماذا العجلة و النفط سيحقق لنا فائضا ماليا بأكثر من 100 مليون دولار في اليوم؟  أي مايعادل حوالي مليار دولار كل 10 أيام واذا ماضلت أسعار النفط عند المعدلات الحالية فأننا سنحقق عائدا ماليا صافيا بأكثر من 3 مليارات دينار مع نهاية السنة المالية  سنكون قد حققناها في خلال 3 أشهر من الآن.
ولماذا العجلة وخطة التنمية لم تبدأ وان بدأت فالنفط يمثل أكثر من 60% من ميزانية خطة التنمية؟ و لم العجلة و المشاريع النفطية أصلا متأخرة و ان تأخرنا سنة أخري في بناء المصفاة الرابعة فأننا سنستورد الغاز الحر سنة أضافية أخري و المانع من  سنة ثالثة ورابعة من التأخير؟ وماذا لو تأخرنا في تنفيذ مشروع الوقود البيئي النظيف طالما أننا نحن متاخرون اصلا؟ ولماذا نفكر في بناء مجمعات بتروكيماوية طالما لا نمتلك الغاز و حتي انتاج الغاز الحر من حقول الشمال مازلنا ننتظر أنتاجه و أستعماله والمانع من سنة اخري تأخير؟ وماالمانع من الرسوب سنة أخري وتأخرسنة أخري في أداؤنا النفطي؟
ولماذا العجلة في تعيين روؤساء تنفيذين في القطاع النفطي و أسعار النفط علي مشارف  ال100 دولار؟ و لماذا العجلة و القطاع النفطي لا يوظف لا يصرف و لا ينفذ المشاريع و الأهداف  الأستراتيجية المحلية و الخارجية؟ و لماذا العجلة ونحقق فوائض مالية بأكثر من 6 مليارات دينار كويتي سنويا. ؟
تأجيل تعيينات القياديين التنفيذيين لمجلس ادارة مؤسسة البترول يصب في خانة
'أرضاء الجميع' ومادام ما في أجماع علي الاسماء. اليس من الأفضل الأنتظار و الوقت كاف بحل مشكلة 'التعيينات 'من دون عوار راس أو أستجواب سياسي. وحتي ذلك الوقت القطاع النفطي مغلق حتي أشعار آخر.

كامل عبدالله الحرمي 

كتب كامل الحرمي-خبير نفطي

تعليقات

اكتب تعليقك