مقابل 12 مليار دولار

مازالت مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) تعمل لابرام 'صفقة واضحة ومحددة' لشراء حصة في شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية مقابل نحو 12 مليار دولار رغم عدم اكتمال الفحص الفني قبل الموعد النهائي في 15 يناير كانون الثاني وظهور عرض منافس محتمل.
وقالت اتصالات يوم الاحد في بيان انها لم تحقق تقدما كافيا لاكمال الصفقة في الوقت المحدد ' بسبب عدم اتمام فتح الدفاتر من قبل شركة زين ليمكن اتصالات من استكمال اجراءات عملية الفحص النافي للجهالة.'
وأضافت 'لذا تستمر الاطراف المعنية في العمل نحو اعلان صفقة واضحة ومحددة.'
وأغلق سهم اتصالات منخفضا 0.9 بالمئة في بورصة أبوظبي بينما أنهى سهم زين التعاملات مستقرا في بورصة الكويت بعدما سجل أدنى مستوى في شهر أثناء التداول.
كانت اتصالات عرضت شراء حصة 46 بالمئة في زين بسعر 1.7 دينار كويتي للسهم. وقدمت الشركة العرض لمجموعة الخرافي أحد كبار مساهمي زين.
وأطلقت اتصالات - التي فقدت وضعها الاحتكاري بسوقها الداخلية في 2007 مع دخول منافستها دو - مسعى للتوسع ودخول أسواق نمو مرتفع بالشرق الاوسط مثل العراق.
ولم تعلن الشركة المملوكة بنسبة 60 بالمئة للحكومة الاماراتية موعدا نهائيا جديدا لعملية الفحص الفني لزين.
وفي أكتوبر تشرين الاول قالت الخرافي انها حصلت على موافقة ما يكفي من المساهمين للوفاء بالحصة المطلوبة في عرض اتصالات رغم أن الصفقة مازالت تتوقف على بيع أصول زين في السعودية تمشيا مع قوانين منع الاحتكار في المملكة.
وقالت وحدة تابعة لمجموعة الخرافي تعمل على جمع أسهم زين للوفاء بعرض اتصالات نيابة عن شركتها الام ان المحادثات مستمرة لحين التوصل لاتفاق.
وحددت اتصالات في نوفمبر تشرين الثاني 15 يناير موعدا نهائيا لتوقيع وثائق صفقة محددة واكتمال الفحص الفني.
وقال عرفان علام محلل قطاع الاتصالات لدى المال كابيتال 'فترة الشهور الثلاثة لتوقيع اتفاق محدد كانت هدفا طموحا في المقام الاول. تمديد فترة الفحص النافي للجهالة ليس مفاجأة كبيرة.'
وتواجه الصفقة عقبات أخرى اذ رفعت الفوارس القابضة وهي مساهم في زين لا توافق على شرط بيع أصول زين في السعودية دعوى قضائية لوقف عملية الفحص الفني وهي قضية حكمت محكمة كويتية بعدم الاختصاص فيها الاسبوع الماضي.
ولدى كل من اتصالات وزين عمليات في السعودية وتعني الشروط التنظيمية أن على احداهما التخلي عن عملياتها هناك.
وأفادت قناة سي.ان.بي.سي عربية التلفزيونية الاسبوع الماضي أن شركة جوكوروفا القابضة التركية تجري محادثات لشراء حصة 29.9 بالمئة في زين مقابل 7.89 مليار دولار.
وتلقى هذه الصفقة دعما من عضو بمجلس ادارة زين هو أيضا شقيق رئيس الفوارس القابضة.
وقال ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت 'عدم تحديد موعد نهائي قد يكون اسلوبا يتبعه الطرفان حتى لا يتسنى لمساهم زين المعترض على الصفقة التسبب في أي مفاجأة في اللحظة الاخيرة للخرافي واتصالات مثلما حدث الاسبوع الماضي' مشيرا الى انباء عرض جوكوروفا.
وأعلنت ‏زين يوم الاحد أنه لا علم لها بالعرض المقدم من شركة جوكوروفا القابضة التركية لشراء نسبة 29.9 في المئة من أسهم زين.
وقالت شركة زين في بيان على موقع بورصة الكويت 'الادارة التنفيذية ليس لديها ‏أى علم بهذا الموضوع.'