التكتل الشعبى أصبح حكومة ظل تدير شؤون البلد بسبب الضعف الحكومي الذى اتخذ من الإصلاح شعارا فقط..مقال جاسم كمال
زاوية الكتابكتب نوفمبر 23, 2007, 9:50 ص 563 مشاهدات 0
حكومة الشعبي
كتب:جاسم محمد كمال
من الواضح ان ما يسمى بالتكتل الشعبي وهو تكتل نيابي هو الذي بات يدير شؤون هذا البلد بسبب الضعف الحكومي واستجابة الحكومة لكل طلب وأمر يريده نواب مجلس الأمة، وأصبحنا لا نعرف هل هذا التكتل حكومة ظل ويقوم بمراقبة أعضاء الحكومة فقط؟ وهل تم انتخابهم من قبل المواطنين فقط لهذا الغرض؟ من نسأل حتى يجيبنا عن هذا التكتل؟ وما هي القوة التي لديه ويستند عليها؟
واصبح عرفا لدى كل من يلبس ثوب القوى السياسية بالكويت ان يملك صحيفة يومية وقناة تلفزيونية وصفحة بالانترنت ويوزع افكاره على ابناء هذا الشعب ويعمل لزيادة رصيده الشعبي من الناس لكي يثبت لأصحاب القرار انه هو من يحرك الشارع وهو المسيطر على الشارع الكويتي ومن هنا تبدأ المساومات لفرض الهيبة والتسلط على أصحاب القرار الذين باتوا كلهم اذناً صاغية لهذه الكتل بمختلف مسمياتها وتوجهاتها.
البلد وصل إلى حد عنق الزجاجة، الكل متذمر من كل شيء ولأي شيء وهذه حالة غير جيدة في بلد مثل بلدنا الحبيب الخير وايد وحنا موعارفين شنسوي فيه بس ولبنا نركض وراء النواب الكرام وتصريحاتهم النارية التي جعلتنا غير متزنين ولا عارفين وين رايحين نحن في بلد اعطى الكثير وهو لا يزال يعطي وسيعطي ولكن الحال مو صحي.
كل شيء عندنا فيه مشكلة: الحكومة فيها مشكلة ومجلس الامة مشاكله لا تعد ولا تحصى والمجلس البلدي نسي دوره الأساسي ولبس قميص مجلس الامة والأمور كلها سايحة على بعضها و«المواطنين ضايعين».
بات من اللازم ان يوجد القرار والحزم في كل امر وان يعرف الكل مكانه في سفينة الكويت ولكون كل البحارة اصبحوا نواخذة ومحنى عارفين نشوف بر وصرنا نسمع ونشوف الاضرابات التي لم تعرف بالكويت من قبل وهذا يرجع كله لحكومة الاصلاح التي اخذت الاصلاح شعارا فقط وهنا كلامي لكل انسان يملك القرار في اي موضوع عندما يكثر الشاكي ويقل الشاكر تكون النتيجة الخراب والكويتيون لا يريدون الخراب لوطنهم ولكن في هذا الوقت من الزمان زاد عدد غربان السياسة والغراب هو ذلك الطائر الأسود الذي لا يوجد الا على الخرائب ولنعمل كل منا في موقعه على طرد هذه الغربان التي تسبح في سماء الكويت منذ فترة ولا يصح الا الصحيح.
تعليقات