نواب يرفضون ربط أحداث تونس بالكويت

محليات وبرلمان

السعدون والبراك: درس للطغاة، والقلاف: وقاحة سياسية

9671 مشاهدات 0


وجه عدد من النواب هجوما تجاه زملائهم النواب الذين عبروا عن تأييدهم لثورة الشعب التونسي، مما إدى إلى إسقاط زين العابدين بن علي، وتنحيه عن منصب الرئاسة في تونس، أثر احتجاجات شعبية على مدار الأسابيع الماضية.

وبدأت ردود الفعل النيابية بالأمس حيث قال النائب د.وليد الطبطبائي معلقا: أحيي شجاعة الشعب التونسي الشقيق، ونقول ان مصير نظام زين العابدين بن علي سيكون مصير كل الأنظمة التي تضطهد شعوبها، وتحارب هويتها العربية الإسلامية.

هذا وقد وجه النائب احمد السعدون تحية للشعب التونسي الذي انتفض وثار على الطغيان ما ادي الى هروب احد اكبر الطغاة وعدو الحريات واحد حلفاء الطاغية صدام حسين .

واضاف السعدون قائلا : ما حصل درس لكل الطغاه في الوطن العربي ولكل من يقمع شعبه وينتهك حرياته ويسلط زبانيته عليه ويسخر قوات الامن لقمع الشعوب بدلا من حمايتها .

ومن جهته وجه النائب مسلم البراك تحية للشعب التونسي، مضيفا بقوله: دائما وأبدا هذا هو مصير الطغاة الذين يضطهدون شعوبهم والذين يخاصمون شعوبهم والذين يعتقدون أن الغاء الديمقراطية وتكريس الحكم الفردي سينقذهم، ولكن الله يمهل ولا يهمل.

بدوره قال النائب السابق د.فهد الخنة: نبارك للشعب التونسي المجاهد سقوط الطاغية بن علي وفرحة الأمة العربية جمعاء بانتصار إرادة الأمة على الطغيان في تونس رسالة للطغاة ان ارادة الشعوب بعد الله امضى من الإستبداد مهما طال ليلة.

ومن جهة النائب د.فيصل المسلم فقال: نحيي الشعب التونسي، الذي سطر موقفا مبدأيا أرسل عشرات الرسائل للحكومات العربية تحديدا أأمل ان تعيها السلطة الكويتية وتلتزم الأطر الدستورية وتقدم الحكومة استقالتها.

كما وجه النائب ضيف الله ابورمية تحية اكبار واجلال للشعب التونسي ،قائلاً : ان الشعب التونسي أبى إلا أن ينتصر لحريته وكرامته وأعطى درسا لكل الحكومات المعادية للديموقراطية وحقوق الإنسان وكرامة البشر .

وواجهت تلك التصريحات النيابية، هجوما عنيفا من نواب آخرين، بدأت من النائب د. معصومة المبارك فقالت: من يمارس الغمز ويشبه الاوضاع في تونس بالكويت اتقوا الله في الكويت وشعب الكويت، ولاءه مطلق لحكامه، ونظامه الديمقراطي وشتان ما بين الثري والثريا، والله يكفينا شركم وشر غمزكم ولمزكم، مضيفة بقولها: عبارة تذكرتها وأنا أتابع تطورات الإعداد لإلتهام السلطة وخاصه من التيار الإسلامي  الثورة يخطط لها الأذكياء و ينفذها الشرفاء ويستفيد منها الإنتهازيون.

بدوره قال النائب علي الراشد: اقول لمن يلمح و يشبه الاوضاع في تونس بالكويت اتقوا الله في الكويت وشعب الكويت ولاءه مطلق لحكامه، مضيفا: إذا قام فانه سيقوم ضد كل من يريد الفتنه في هالبلد والله يكفينا شركم.

ومن جهة النائب حسين القلاف فقال: أحذر من تشبيه النظام القائم في الكويت بنظام زين العابدين بن علي عدم اللعب بالنار، فإن أوجعتكم عصي القوات الخاصة فعصاة الشعب الكويتي سوف تكون اقسى وأن أوراقكم وأجنداتكم وعوراتكم باتت بغير ستر.

وأضاف القلاف قائلا: لقد بلغت الوقاحة والجرأة السياسية لدى البعض حدا لايمكن السكوت عنه فالهمز واللمز والمقارنة بين الوضع المخابراتي في تونس والحراك السياسي في الكويت قياسا مع الفارق فأين الثرى من الثريا وأين عدل النظام الحاكم في الكويت من نظام المخابرات التونسي لذلك ادعوا الفعاليات الاجتماعية والسياسية في البلد التصدي واسكات اصوات النشاز من بعض النواب ومن ما يعرف بالناشطين السياسيين واتقوا الله في الكويت.

ومن جهته قال النائب صالح عاشور: من المؤسف ان بشبه بعض النواب والسياسيين الوضع في الكويت بما هو عليه في تونس وهذه التصريحات تشوه سمعة الوطن خارجيا وداخليا وتمثل تعدي واضح على القواعد الدستورية، وليعلم الجميع ان الكويت دولة مؤسسات ودولة دستورية وقانون، وان يتقي مروجي هذه التصريحات الله في الكويت واهلها .

أما النائب د.رولا دشتي فقالت: كيف يطاوعكم ضميركم ووطنيتكم بتشبيه الاوضاع في تونس، ونقول لطلاب ثورة الوهم من النواب ماذا قدمتم للكويت التي اعطتك الكثير ولم تبخل عليكم، مضيفة بقولها: كفاكم هدم الوطن من جذوره من خلال التشهير به وبث روح الاحباط والتشاؤم في الغد وانتهاك الكرامات وافتعال الخلافات وعدم احترام الرأي الاخر .

وقال النائب عدنان المطوع: اطلب من الحكومة وخاصة وزارة الخارجية تأمين عودة المواطنين وموظفي السفاره الكويتيين الموجودين بتونس نظرا لتطور الأحداث لديهم وللحفاظ على سلامتهم، ونعم نحن بحاجة الى ثورة تؤلف بين القلوب المتنافرة وتقرب بين الاراء المتباعدة وتحمل كل الخير لبلد الخير .

بدوره اعرب رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب شعيب المويزري عن أمله في أن يساهم التغيير الذي حدث في تونس في تقوية الوحدة الوطنية ومعالجة كل المشاكل التي من اجلها غضب وثار الشعب التونسي .

وقال المويزري في تصريح صحافي : إننا نسال الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، ونطالب الحكومة الكويتية بالتمسك بالدستور وعدم انتهاكه وننصحها بعدم التردد في سرعة محاسبة وزرائها الذين انتهكوا الدستور وكانوا السبب في كل ما يجري على الساحة الكويتية.

الآن - متابعة: أحمد السالم

تعليقات

اكتب تعليقك