لا تضييق على العمل الخيري في الكويت
محليات وبرلمانيناير 11, 2011, 10:03 ص 2613 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح اليوم ان دولة الكويت ستظل دائما راعية لأعمال الخير ولن تسمح أبدا لاحد بان يستغل الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الكويتي او منعه.
جاء ذلك في كلمة للشيخ احمد في حفل جائزة الشيخ فهد الاحمد الدولية للعمل الخيري الذي اقيم تحت رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتم فيه تكريم شخصية العام الاسلامية رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
ووجه الشيخ احمد ثلاث رسائل قال في احداها 'سبق وان قال ولي الامر بعد احداث 11 سبتمبر ونقولها اليوم لن نسمح لاحد بان يستغل اسم الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الذي آمنا به كعقيدة ومبدأ وانسانية'.
واضاف 'نحن نرفض الارهاب او اي عمل خارج القانون الدولي لكن لن نسمح بان يمس احد عملنا الخيري او يمنعه او يشوهه وسنسير به ونعمل من خلاله ورؤوسنا مرفوعة فهذا واجبنا الشرعي والانساني'.
وذكر ان الجائزة ستكرم كل عمل خيري يتم تقديمه 'وفق منهجنا في الكويت الذي ينص على ان ما تجود به يمينك لا تعلم به يسارك' معربا عن شكره وتقديره لكل من يقوم بالعمل الخيري سواء داخل بلاده او خارجها.
ووجه الشيخ احمد الرسالة الثانية الى الكويت 'التي دأبت على عمل الخير منذ 3 قرون مضت رغم شح مصادر التمويل في السابق حيث كانت سباقة في العمل الخيري منذ نشأتها وتطورت تطورا ايجابيا بعد النفط وزادت اسهاماتها الخيرية رغم صغر مساحتها الا ان لها شأنا كبيرا في العمل الخيري' مشيرا الى ان هذا العمل ساعد في تحرير الكويت من الغزو وتأييد المجتمع الدولي لها.
وقال 'اما الرسالة الاخرى فهي لدولة الرئيس رجب طيب اردوغان الذي يسير وفق نهج واضح في دعم الهوية الاسلامية وهو ما عكس حب العالم الاسلامي والعربي له وكذلك اهله في الكويت ولعل ابرز مثال لذلك مساهمته في سفن الحرية المتجهة الى غزة لرفع المعاناة عن اخواننا في القطاع المحاصر'.
واعرب الشيخ احمد عن الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر المحمد راعي الحفل 'وهذا ليس بغريب على سموه الذي عودنا دائما على رعايته وكان الداعم الرئيسي لكل انشطة المجتمع المدني لاسيما الاعمال الخيرية بشتى انواعها لعنوانها الرئيسي الانسانية'.
وتقدم بالشكر الجزيل الى الرئيس اردوغان 'على قبوله ان يكون شخصية هذا العام ولتواجده اليوم في وطنه الثاني الكويت وكان لزيارته صدى كبير على الاصعدة في دولة الكويت كافة بما فيها العمل الخيري وهي احدى الارضيات التي اختارها دولة الرئيس في منهجه السياسي داخل برنامج العمل في حكومته بجمهورية تركيا الشقيقة'.
واعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره 'لكل من ساهم معنا في انجاح حفلنا هذا من وسائل اعلام وجمعيات التي كان لمشاركتها الاثراء الحقيقي للجائزة لما فيه خير الجائزة وخير العمل الخيري والانساني على مستوى العالم بأسره'.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء التركي اردوغان عن سروره لاختياره شخصية العام لجائزة الشهيد فهد الاحمد وتقديره في الوقت ذاته لشخصية الشهيد فهد الاحمد مشيرا الى ان شهادته دفاعا عن وطنه وامته مبعث فخر وعزة لأهله ووطنه وأمته.
وافاد بان للمسلمين والعرب تاريخا مشتركا وقدرا واحدا وعلينا 'ان لا ننسى ان آلامنا وأفراحنا وأحزاننا ايضا مشتركة' مستذكرا شعور الشعب التركي حين غزا النظام الصدامي البلاد في عام 1990 وكيف تغير الشعور الى فرح وسرور حين تحررت الكويت من ذلك النظام 'والمسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى'.
واكد الرئيس اردوغان ان على الحاكم المسلم ان يكون خادما للامة قبل ان يكون حاكما عليها 'وخير الناس من ينفع الناس'.
واشار الى الظروف التي تتعرض لها الشعوب الاسلامية في بعض بقاع العالم مثل قطاع غزة المحاصر او الاراضي المحتلة في فلسطين 'ولابد ان نقدم لهؤلاء يد العون' معلنا في الوقت ذاته رفضه ما قامت به وتقوم اسرائيل في سبيل منع وصول المساعدات الى القطاع في اشارة الى هجوم القوات الاسرائيلية على اسطول الحرية في نهاية مايو الماضي وقتلها عددا من المتضامنين الابرياء. واكد ان بلاده لم تسكت ولن تسكت ابدا على اي ظلم يعانيه شعب مسلم او عربي ويحاول العالم التستر عليه 'ونعتبر انسانيتنا فوق كل شيء' معلنا رفضه اي نظام يستعلي فيه البعض على الاخرين 'كما نرفض نظاما تعلو فيه القوة على الحق ولا نخضع لذلك'.
وشدد على ضرورة ان يبذل المسلمون والعرب جهودا حثيثة للحد من الحملة العالمية ضد الاسلام داعيا اياهم الى نقد الذات والعمل على رفض ان يقرن الارهاب بالاسلام.
واعرب أردوغان عن تقديره لمواقف دولة الكويت وما توليه من اهمية في مجال حقوق الانسان مشيرا الى ان ذلك جعلها تحتل مكانة مرموقة على الصعيد الدولي اضافة الى جهودها في احلال السلام العالمي. وطالب في هذا السياق المجتمع الاسلامي العمل على ازالة الحواجز بين بلدانها والعمل على تقارب شعوبها والتعاون فيما بينها على الاصعدة والمستويات الحكومية والشعبية كافة لما فيه صالح الامة الاسلامية والعربية على حد سواء.
وفي ختام كلمته اعرب اردوغان عن بالغ السرور لاختياره الشخصية الأسلامية في الجائزة وقال 'اتقدم بالشكر لادارة الجائزة واذكر شخصية المرحوم الشيخ فهد الأحمد وأحيي ذكراه كما احيى ذكرى امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح واتقدم بخالص الشكر لسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للحفاوة الكبيرة التي قوبلت بها وابارك لدولة الكويت مرور 20 عاما على تحريرها من النظام الصدامي و 50 عاما على استقلالها'.
تعليقات