نبيل الفضل يحمل بشدة على البراك ويشبهه بدول الضد 'يسيء للحكومة ويقبض منها، 'ومعاملاته لها مفعول السحر فى الوزارات، وانحدر بمستوى الحوار فى المجلس وأكثر من أساء للدستور

مسلّميات
نبيل الفضل

لا بد لنا من الاعتراف بأننا نقف في خندق واحد مع النائب مسلم البراك ـ غفر الله لنا خطايانا ـ فيما يخص استياءه من دول وشعوب وقيادات دول الضد، خاصة عندما نرى تساهل حكوماتنا مع هذه القيادات والشعوب، التي أثبتت عداءها للكويت. ونشعر بالمرارة ونحن نرى حكومتنا تمنح العطايا لمن ناصبنا ولايزال يناصب الكويت العداء.
ولكن ليتفق معنا مسلم البراك أنه شخصياً وبصفته كنائب، إنما هو نموذج مواز لتلك الدول، يؤكد الخلل في هيكلية الحكم والحكومة الكويتية. فمسلم البراك يطلق لسانه بشتى الاتهامات وشتى النعوت على الحكومة ووزرائها، وتمكن من الانحراف والانحدار بمستوى الخطاب والحوار في مجلس الأمة حتى أصبح النقاش و«النجرة» صوره مخزية لما كان يحدث بين أطفال المدارس بعد انتهاء الدوام المدرسي.
مسلم يسيء للحكومة إساءات أشد وأعتى من إساءات دول الضد ويقبض من الحكومة المتساهلة مثلما تقبض تلك الدول. فمعاملات مسلم البراك في جميع الوزارات لها مفعول السحر في أروقة الوزارات، والدفع الرباعي في مكاتب الوزراء.
فمن تجنيس عشوائي، الى ترقيات استثنائية، الى تعيينات تدوس على المساواة، الى تنقلات اشتهائية، الى علاج ترفيهي في الخارج.
مسلم اكثر من يشتم وينتقد الحكومة بجور وظلم، وهو صاحب اكثر المعاملات المستثناة لدى الحكومة بما يخالف القانون ويحتقر الدستور.
اذن ما الفرق بين مسلم ودول الضد، ما دام النهج الحكومي هو محاولة شراء الاعداء؟! وهي محاولة اثبت الزمن تكرارا بأنها كارثية النتائج ولم يكتب لها يوما نجاحا.

من الصعب على المواطن ان يحترم الدستور ويؤيد مواقف النائب مسلم البراك في آن واحد، الا اذا كان مصابا بانفصام الشخصية.
فممارسات مسلم هي العدو الاكبر للدستور الكويتي، وهي المحتقر الاكبر للمقاصد الدستورية، وهي المنتهك الاكبر لمواد الدستور واللائحة الداخلية.
ويتضح ذلك في قيادته الزاعفة لاستجواباته المخالفة للدستور واللائحة الداخلية، وفي تراجع مستوى الحوار وانحداره مع زملائه النواب والوزراء، فهو النائب الوحيد الذي يصر على مواصلة الكلام و«اللبحة» حتى عندما ينتهي وقته ويقطع عنه الميكروفون.
أما عن الواسطات والمعاملات فكلها تقوم على اساس طمس العدالة واحتقار المساواة بين المواطنين.
اما التعدي على المادة 50 من الدستور فلا يضاهيه الا تصريحات مسلم البراك عن قدسية الدستور، وسيأتي يوم على الكويت ينبرى فيه الدارسون لتقييم تجربة الديموقراطية الكويتية ليكتشف الناس بان مسلم البراك كان الخدعة الكبرى في احترام الدستور وتقديسه، وانه كان قائد تقهقهر مستوى الحوار والنقاش في مجلس الأمة الكويتي.
¼ بدأ نواب آخرون بانتهاج منهج مسلم البراك برفع اوراق الله العالم شللّي فيها ويدّعون انها وثائق دامغة! ويهددون بكشف الفاسدين أو المنتفعين في أحد مجالات أو أنشطة الحياة الكويتية.
ونحن نشجب هذا الأسلوب خصوصاً وأنه أقرب الى الابتزاز القبيح. ومن يرفع لواء الشرف والأمانة من النواب عليه كشف أسماء المتلاعبين وليس مجرد التهديد حتى لا يظن أن هدفه هو الابتزاز فقط!!
وهذه للأسف «بركة» أخرى من بركات مسلم على الممارسة النيابية.

أعزاءنا

يتهم بعض الكتاب نوابا في مجلس الأمة بقيامهم بتحريض النقابات على الاضرابات والتصعيد.
راجعوا أيها الأحبة أرشيف الصحف ودققوا مَن من النواب كان له في كل اعتصام تواجد، وفي كل مطالبة تحريض، وفي كل دعوة للاضراب تأييد وتصفيق؟!
انه بطل الساحة ونجم الوطنية ونكبة الديموقراطية الكويتية.. النائب «الموقر».
ما غيره!! عرفتوه؟!!