عدنان السيد موعاجبه أى معلق رياضي فى الوطن العربي، وينتقد اتحاد الاذاعات العربية الذى يفرض علينا معلقين من شمال أفريقيا فى البطولات العربية أو العالمية

زاوية الكتاب

كتب 355 مشاهدات 0



التعليق.. «المزعج»..!!
عدنان السيد
التعليق الرياضي اصبح في الفترة الاخيرة علم يدرس وله مدارسه الخاصة بفنونه ومعطياته.. والتعليق على مباريات كرة القدم امر ضروري فهو الذي يضيف للمشاهد أو المستمع كل ما يدور في الملعب من احداث ويأخذ بالمشاهد اذا كان من المتابعين من خلال الشاشة الصغيرة أو بالمستمع من خلال الاذاعة.. فيعيش كلاهما بجو المباراة من جميع جوانبها ويكون وكأنه داخل نطاق المباراة ويشعر كل المتابعين وكأنهم داخل الملعب..!! ووجود المعلق اصبح عنصرا مهما بل عنصرا اساسيا كبقية عناصر المباراة مثل اللاعب والحكم.. فلا يمكن ان تكتمل حلاوة أي مباراة اذا غاب احد هذه العناصر..!! وبهذه العناصر كلها تكتمل كل عوامل نجاح المباراة..!! وقد اعتادت جماهيرنا الرياضية من مشاهدي ومتابعي مباريات كرة القدم سواء كانوا في البطولات والدورات الخارجية على متابعة عدد من المعلقين الذين يعطون المشاهد أو المستمع راحة تامة في وصف المباراة لأنه فصيح اللسان وواضح المنطق والكلام.. وينقل المباراة دون افتعال أو مبالغة أو تهويل أو ازعاج للمشاهد والمستمع كما يحلو مع الاسف لبعض المعلقين الذين يستهويهم هذا النهج المزعج الذي ينقل المشاهد أو المستمع وكأنه في ساحة حرب ومعركة ضارية!! وتبعد بعيدا عن جو المباراة كحدث رياضي!! ونحن هنا لا ندعي الكمال.. فالكمال لله وحده.. ولا نقف مع صنفا معينا ضد آخر من المعلقين..!! فالجميع لديهم جوانب سلبية!! فنجد معلي الخليج يمتازون بالصراخ والعويل غير المبرر وسرعان ما يشعر المشاهد بالملل والضجر اضافة الى ذلك من صراخ وعويل وخاصة لدينا في الكويت!! نجد ايضا لجوء المعلق الى التقليد الاعمى فكثير من المعلقين اضاعوا «مشيتهم ومشية الحمامة» لمجرد التقليد!! فلم نجد معلقا خليجيا انفرد بطريقة واسلوب له مميز عن غيره من المعلقين الا «ما ندر» من المعلقين وهم قلائل جدا على الرغم من كثرتهم العددية فنجد لدينا في الخليج اكثر من مائتي معلق يتولون التعليق على مباريات كرة القدم منهم من قضى سنوات طويلة ومنهم «المبتدئ» ولكن كلهم يندرجون تحت نقطة واحدة وهي التقليد و«الصراخ» وهما سلاح المعلق الخليجي!! ثم هناك جوانب اخرى مكملة لجوانب المعلق الخليجي السلبية كعدم اذاعة الوقت واسماء اللاعبين الكاملة والتركيز على الاسم الاول أو ذكر الاسم الثاني للاعب.. وكأن الجماهير كلها تعرف اللاعبين جميعا سواء اللاعب السابق المشهور أو اللاعب الجديد والذي يشارك للمرة الاولى..!!
وما ينطبق على المعلق الخليجي يسري وبشكل أكثر علي بقية المعلقين العرب الذين لا يقلون سوءا ورداءة عن زملائهم في الخليج.. فنجد المعلق المصري لا يقل صراخا وتهويلا عن الخليجي وبنفس الاسلوب السوري والاردني والعراقي واللبناني!! حتى نصل في نهاية المطاف الى المعلق الافريقي «العربي» واعني في كلامي المعلق الافريقي الواقع في شمال القارة الافريقية من تونس والمغرب والجزائر وليبيا فلا فرق بين معلقي هذه الاقطار كلهم في الهواء سواء.. فلا احد يفهم ما يقولونه أو ما يتفوهون به من كلمات تحتاج الى مترجم!! يقوم بترجمة المفردات والكلمات التي تقال في التعليق الافريقي الشمالي الا انها غير مفهومة «أو مهضومة» فهي لغة ركيكة وضعيفة تشكل مهمة صعبة جدا ومشكلة معقدة لدى المشاهد العربي والجماهير الرياضية في دول الخليج.. وبقية اجزاء الدول العربية.. وعلى الرغم من هذه المعضلة الصعبة نجد مع الاسف ان «الغلبة» والاكثرية ونصيب الاسد نجده لمعلقي شمال افريقيا في البطولات العربية أو العالمية..!! المنقولة عبر الفضائيات!! وهذه نقطة سلبية تحسب ضد اتحاد الاذاعات العربية «المنحاز» ومقره الدائم في تونس.. ويقوم هذا الاتحاد بفرض مجموعة معينة على المشاهد العربي في البطولات على الرغم من الفشل الذي اثبته المعلق الافريقي الشمالي في تعليقه المهم وغير المفهوم بتاتا!! وعلى وجه الخصوص لدى اهل الخليج الذين اعتادوا على اللغة العربية السهلة والمبسطة والمفهومة ونقولها بكل امانة ان الجماهير الخليجية مستاءة ومتضايقة جدا من لغة المعلق الافريقي الفاشلة والمفروضة فرضا على الجماهير الكروية الخليجية «بحكم الواسطة» اللعينة بوجود المقر الدائم في تونس.. هذا الاتحاد الذي ما زال يتلاعب في مشاعر واحاسيس المشاهدين العرب منذ اكثر من 30 سنة مضت وحتى يومنا هذا.. وللاسف بقية الدول العربية والخلجية في سبات عميق عن سلبيات هذا الاتحاد واخطائه المتكررة كمثل اغلب الاتحادات العربية في الالعاب الاخرى!! وهم كثرة.. لا مجال هنا لسردها.. طالما ان غير الأمين متربع على منصبه!!


 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك