مثقفون الخليج يدينون 'إرهاب' مسيحيي العالم العربي

نشر موقع منتدى حوار الخليج البيان الصحفي التالي من مثقفون وحقوقيون خليجيون  يدينون العمليات الإرهابية ضد المسيحيين في العالم العربي، وجاء في البيان:

راقبنا بأسى واستنكار شديدين ما جرى من أعمال إرهابية وتفجير لكنيسة القديسيْن بالإسكندرية عشية رأس السنة الميلادية2011 م، حيث أسفر ذلك عن مقتل 21 مسيحياً مصريا، وإصابة عشرات آخرين، وكذلك ما جرى من قبل في حادثة اقتحام مجهولين إرهابيين لكنيسة سيدة النجاة في الكرادة في قداس العصر الموافق الأحد 31102010 م، وما نتج عنها  من مقتل 37 مسيحيا عراقيا من بينهم اثنين من القساوسة، إضافة إلى 7 من قوات الأمن وإصابة 15 آخرين.
إننا ندين بشدة ما يتعرض له  مسيحيو العالم العربي والإسلامي من قتل ورعب و إرهاب، وندين محاولة الجماعات الظلامية إقصاءهم وترحيلهم من بيوتهم و أرضهم، التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين، حيث لا يحق لأيٍ كان أن يسلبهم حقهم في المواطنة و العيش في  الأرض.
إن ما يجري في منطقتنا على أيدي الجماعات الإرهابية( أو غيرها) مثير للقلق والحذر، حيث أن  تزايد الهجمات الإرهابية المنظمة على الأقليات في هذا الجزء من العالم، خاصة المسيحيين منهم، قد دفع بالكثيرين منهم إلى الهجرة للخارج، وهذا أمر مقلق جدا، فلا قيمة حضارية أو إنسانية لأي وطن أو أمة بدون أقلياتها وطوائفها وأعراقها وانتماءاتها العقائدية المختلفة.
و بإزاء كل ذلك، نؤكد بأنه مهما كانت الجهة التي تقف خلف هذه الحوادث الإجرامية ، إلا أننا نرى بأنها قد نبعت أساساً من غياب القوانين  المدنية الحديثة وما ينتج عنها من ترسيخ للمفاهيم الثقافية الكفيلة بحفظ حقوق المواطنين جميعاً في الحياة الحرة والكريمة، القائمة على موازين العدالة والمساواة والحرية الدينية والثقافية لكل المواطنين، والتي كفلتها مواثيق حقوق الإنسان الدولية .
وكل ذلك هو الذي شجع التيارات الدينية المتطرفة والمحتكرة للحقيقة الدينية، لتشكيل ثقافة خاصة بها تعمل على مناهضة ما عداها من الطوائف والتيارات داخل نفس خندقها، ومن ثم رفع سقف حربها ضد كافة الأديان والثقافات الأخرى.
وفي مناخ كهذا يسهل على أعداء تطور وتقدم شعوبنا وأوطاننا العربية( بما فيهم القوى الإرهابية) أن يستثمروا هذا المناخ الخصب لافتعال الحرائق وإشغالنا بحروب دينية واجتماعية داخلية، لإعاقتنا عن مراجعة أوضاعنا المزرية،  وتجاوزها نحو السير إلى المستقبل الحضاري المنشود.
 
إننا نرفع أحر التعازي لأهالي من فقدوا أحبابهم في أحداث كنيسة القديسين في الإسكندرية و كنيسة سيدة النجاة في بغداد، ونشاركهم أحزانهم وآلامهم، ونطالب الحكومات في العالم العربي باتخاذ أشد الإجراءات الأمنية لحماية إخوتنا المسيحيين، لكي يؤدوا طقوسهم الدينية بأمان وسلام، و ندعوا الجهات التشريعية والحكومية في الدول العربية إلى سن قوانين تعزز معاني حقوق المواطنة، و تنهي التفرقة الدينية والطائفية والعرقية بين أبناء الوطن الواحد .. فلا سلام بلا عدالة ومساواة أمام القانون.
 
الموقعون:
 
عقل الباهلي  - ناشط حقوقي
وجيهة الحويدر- كاتبة وناشطة حقوقية
نجيب الخنزي – كاتب وباحث
أنور الرشيد – ناشط سياسي وحقوقي
د. أحمد عبدالملك – أكاديمي وكاتب
عبدالله الشريف – باحث وحقوقي
محمد سعيد طيب – مستشار قانوني
د. علي الديري – كاتب و ناقد أدبي
د. أميرة كشغري – أكاديمية وكاتبة
د. فائقة محمد بدر – أكاديمية
فوزيه العيوني -  ناشطة حقوقية
طاهر البغلي – ناشط حقوقي
علي الدميني – أديب وحقوقي
د. محمد عبدالرحمن يونس – أستاذ جامعي
وليد سامي أبو الخير – المشرف العام على مرصد حقوق الإنسان في السعودية
عبد الرحمن اللهبي- كاتب
إبراهيم المقيطيب – ناشط حقوقي
حسين دويس – كاتب
الشيماء محمد سعيد طيب – طالبة دراسات عليا
أحمد العلي – شاعر
محمد زايد الألمعي – شاعر وحقوقي
عبد الرحمن موكلي – شاعر
رزكار عقراوي – باحث وناشر
سكينة المشيخص – كاتبة وصحفية
عدنان الصائغ – شاعر
فاضل عمران -  قاص
عبد الله علي الفاران – ناشط اجتماعي
علي آل غراش – كاتب وصحفي
جواد أبو حليقة – ناشط اجتماعي
محمد عبد الباقي – ناشط اجتماعي
ديما الهاجري- كاتبة
عبد الوهاب العريض – صحفي و حقوقي
أمل زاهد - كاتبة
محمد الزامل – ناشط اجتماعي
عبدالله محمد الفريحي – ناشط اجتماعي
علي محمد العنيزان – مستشار مالي
حمد إبراهيم الباهلي – كاتب سياسي
عبد العزيز إبراهيم السويلم - ناشط اجتماعي
عبد الرحمن فهد السويس – رجل أعمال