عسى ما شر يا بن همام !!

في  البداية نبارك  لابن العم الشريف الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم بنيله منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعد فوزه على منافسه الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون  الخميس الماضي في الدوحة في الانتخابات التي أقيمت خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واجتاز الأمير علي الانتخابات وكسبها بـ 25 صوتا مقابل 20 صوتا لمنافسه الكوري الجنوبي .

قبل ما يقارب سبعة سنين مضت ذهبت إلى معرض الكتاب وأعجبني كتاب يروي قصصا وحكايات  عالمية مقتبسة من تراث مختلف البلدان وفي أحد الروايات الأوروبية تحدثت عن قائد و فارس قوي له صولات وجولات وكلمة وفي المقابل منافس متسلق ثرثار هزيل ضعيف من مدينة مجاورة حاول بأكثر من وسيلة أن يشوه صورة القائد الجهبذ لكي يضعفه ولكن النتيجة كانت أن الجميع علم حقيقة ذلك المغوار وأن هذا المتسلق ليس سوى ' طرطنقي' مما حذا بأهل المدينة بالاستغناء عنه واستبداله بأخر حكيم عمل على الصلح مع المنافس وشكلوا سوية حلفا ناجحا وسدا منيعا.

حقيقة لا أعلم لماذا تذكرت  تلك القصة الرائعة بعد أن شاهدت الغريب والعجيب من كلمة الأخ محمد بن همام في أحد اللقاءات التي صرح بها على إحدى المحطات الرياضية وهو يتبجح باتهام رمز الشباب الكويتي الشيخ أحمد الفهد حفظه الله ' إنه غير وفي ' والمتابع لتصريح الشيخ احمد الفهد سيشعر بكل فخر بتجلي شهامة وعروبة هذا الرمز الجهبذ لوقوفه بجانب ابن العم الشريف الأمير علي بن الحسين وهو حق مباح لكل عربي من عمان إلى موريتانيا وكما يقول المثل ' أنا وأخوي على ولد عمي وأنا و ولد عمي على الغريب ' فما يجمعنا من إخوة العروبة والإسلام تجعلنا في صف ابن العم الشريف، وقد برر الشيخ أحمد الفهد موقف القطريين بعدما قال أنهم أهل وفاء وأن هذه الوقفة وفاء للكوريين لوقوفهم معهم في كأس العالم فما الذي أزعج الأخ محمد بن همام حتى استشاط غضبا واحمرت عيناه وتغير لونه وألقى الاتهامات جزافا.

لم  نقل أن الأخ محمد بن همام وراء مشكلة  فهد العنزي ومحمد راشد والطلبات الغريبة التي لم ينادي فيها أحد لا بزمن مؤيد الحداد ولا حتى حكم كأس العالم الحكم الدولي سعد كميل ولكن صارت اليوم من الضروريات !!!! ولم نقل أن الأخ محمد بن همام وراء مسلسل التعسف الدولي تجاه النشاط الرياضي في الكويت ومشاركاته الخارجية بل علمنا رموزنا في الكويت أن نحترم إخواننا الخليجيين والقطرين ولو بدت وتجلت سوء النية وهذا ديدن الكرام أبناء الكرام.

كوني ' قدساوي متعصب ' أعلم حقيقة أن أبناء الفهد الكرام ما أن يتولوا زمام أمر إلا وارتقوا به إلى أعلى المراتب وهذا ما رأيته و التمسته من خلال تولي الشيخ طلال الفهد وفقه الله زمام نادي القادسية وكيف أن الملكي لم يفارق البطولات من حينها بعدما كان يعاني من الأداء الهزيل أضف إلى هذا دور أبناء الفهد في نهضة الأزرق وعوده إلى مجد البطولات فمن تشهد له أعماله فهو غني عن كلمتي وكلمة غيري ولكن نقول كما في الأثر الطيب ' لا يرمى إلا الشجر الطيب المثمر ' و في الأقاويل ' يقولون لا ينعق إلا الغربان ' ونقول للشيخ أحمد الفهد ' يا كبير ما يهزك ريح ' والإيمان بكم يسري مسرى الدماء في العروق.