على ديوان الخدمة حين يرشح موظفين أن يزودهم برأى سعد المعطش بكشف أسماء النواب الذين يستطيعون التوسط لهم!
زاوية الكتابكتب يناير 8, 2011, 1:12 ص 1273 مشاهدات 0
الراى
سعد المعطش / رماح / بيل غيتس الكويتي
نسمع كثيرا بالمثل القائل بين حانا ومانا ضاعت لحانا ولكن القلة يعرفون أنهما زوجتان لشخص يتخلل لحيته بعض الشيب وكانت الزوجة الأولى حانا تكره الشعر الأبيض ومانا هي الزوجة الثانية تكره الشعر الأسود وكانت كل واحدة منهما تنتف من لحية زوجها ما تكره مشاهدته حتى أصبح صاحبنا بلا لحية.
لحية ذلك الرجل تشبه تماما قصة المواطنين بين ديوان الخدمة ووزارة الداخلية، فبعد أن استبشر نحو أكثر من مئة مواطن وبعد عناء طويل من الانتظار في صفوف ديوان الخدمة المدنية والذي فاق ثلاث سنوات وظهرت أسماؤهم للتوظيف في وزارة الداخلية اكتشفوا أن وزارة الداخلية ترفض تعيينهم بسبب عدم حصولهم على شهادة كمبيوتر.
كل ما نتخوف منه أن يكون السبب الحقيقي لرفض وزارة الداخلية هو التضييق على المواطنين من أجل أن يلجأوا للنواب الموالين للحكومة للتوسط لهم بعد أن خسروا الكثير من قواعدهم في الشارع الكويتي.
المواطنون الذين رشحهم ديوان الخدمة المدنية ليسوا مهندسي كمبيوتر ولا فنيي الكترونيات وانما هم مجرد كتبة وعاملين على أقل درجات السلم الوظيفي.
كل ما أتمناه أن يتأكد ديوان الخدمة من احتياجات الوزارات حين يرشح لها الموظفين وأن يزودهم بكشف أسماء النواب الذين يستطيعون التوسط لهم، علما بأن الجميع سيعرفهم بعد كل استجواب وقبل أن تضيع لحى المواطنين بين الديوان والوزارات.
كان على ديوان الموظفين أن يطلب من أي متقدم للتوظيف ويشترط عليه الحصول على شهادة الكمبيوتر خلال فترة الانتظار وأنا على يقين أنه سيكون لدينا مئات الأشخاص الذين سيكونون أفضل من «بيل غيتس».
أدام الله طلبات الوزارات المنطقية ولا دامت الوزارات التي تريد من المواطن اللجوء الى نواب الواسطة.
سعد المعطش
تعليقات