قطر تستهل حلمها الآسيوي بمواجهة صعبة أمام أوزبكستان

رياضة

723 مشاهدات 0


تتجه اليوم الجمعة وحتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف نهائيات كأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم بمشاركة 16 منتخبا.

وستكون المرة الثانية التي تحتضن فيها قطر البطولة الآسيوية بعد عام 1992 حين ذهب اللقب إلى السعودية ، كما أنها رابع دولة عربية تستضيف النهائيات بعد الكويت (1980) والإمارات (1996) ولبنان (2000).

وتأتي نهائيات كأس آسيا في الدوحة بعد نحو شهر على فوز قطر بشرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 إثر تفوقها على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من التصويت في الثاني من الشهر الماضي في زيوريخ.

وكان منتخب الكويت أول منتخب عربي يحرز اللقب في البطولة التي استضافها على أرضه عام 1980، ثم خلفه المنتخب السعودي الذي تزعم الساحة الآسيوية في بطولات 1984 و1988 و1996، إذ يحمل الرقم القياسي للألقاب مع إيران (1968 و1972 و1976) واليابان (1992 و2000 و2004).

ويقص منتخبا قطر وأوزبكستان شريط المنافسات اليوم الجمعة في تمام الساعة 7:15 مساء بتوقيت دولة الكويت على استاد خليفة الدولي ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الكويت والصين.

ويسعى المنتخب القطري الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره ، إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في البطولة بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو الذي واجه انتقادات حادة في الآونة الأخيرة بعد الخروج من الدور الأول من خليجي 20 في اليمن.

وتشارك قطر في نهائيات كأس آسيا للمرة الثامنة بعد أعوام 80 و84 و88 و92 و2000 و2004 و2007، وتبقى أفضل نتائجها بلوغ الدور ربع النهائي في بيروت عام 2000 قبل أن تخسر أمام الصين 1/3 ، في حين خرجت في المرات الأخرى من الدور الأول.

ولم يخض منتخب قطر التصفيات كونه صاحب الأرض ، لكنه خاض عددا كبيرا من المباريات الودية منذ فترة طويلة ، ثم شارك في خليجي 20 فخسر أمام الكويت بهدف وتعادل مع السعودية 1/1 وفاز على اليمن 2/1 وخرج من الدور الأول.

واحتوى الاتحاد القطري موجة الغضب التي تفجرت بوجه ميتسو عقب دورة الخليج فجدد الثقة به في كأس آسيا خصوصا أن الفترة الزمنية بين الدورتين كانت ضيقة ، فحاول المدرب الفرنسي الذي يعمل في المنطقة الخليجية منذ أعوام معالجة ما يمكن معالجته قبل الاستحقاق الآسيوي.

وتحسنت أحوال المنتخب القطري كثيرا في الشهر الأخير خصوصا بعد عودة اللاعبين المصابين فابيو سيزار وخلفان إبراهيم وإبراهيم ماجد ما أدى إلى إعادة التوازن للتشكيلة دفاعا وهجوما.

وخاض المنتخب القطري في المرحلة الأخيرة من الإعداد عدة مباريات ودية ففاز على منتخبي مصر واستونيا 2/1 و2/0 ، ثم تعادل سلبا مع نظيره الإيراني ، قبل أن يخسر أمام كوريا الشمالية بهدف.

واستقر ميتسو على التشكيلة النهائية وتتألف من : قاسم برهان في حراسة المرمى ، حامد اسماعيل وبلال محمد وإبراهيم الغانم وإبراهيم ماجد في الدفاع ، وسام رزق وفابيو وأنس مبارك ومحمد جدو وحسين ياسر في الوسط ، سيباستيان سوريا في الهجوم.

ويرى ميتسو أن المجموعة الأولى هي الأقوى وأن المنتخبات الأربعة لديها نفس الطموح في الوصول إلى ربع النهائي خلافا لمجموعات أخرى ستكون فيها الصدارة محسومة لبعض المنتخبات مثل اليابان وأستراليا في المجموعتين الثانية والثالثة.

ويعتبر أنه من حق المنتخب القطري الحلم بالفوز بكأس آسيا خاصة أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره ، لكن الواقع يقول إن الفريق لا بد أن يسير خطوة بخطوة ، مضيفا : علينا أولا تخطي المرحلة الأولى والوصول إلى ربع النهائي وبعد ذلك نفكر في الخطوة التالية.

ويتابع : المنتخب القطري يسير في الطريق الصحيح ومستواه خلال المباريات الودية تطور من واحدة إلى أخرى وهذه نتيجة طبيعية بعد أن حصل على فرصته في التدريب لفترة طويلة ، مشيرا إلى أنه قبل كأس الخليج لم يكن يجد أكثر من 4 أيام لتدريب اللاعبين وهي فترة غير كافية.

من جهته يسعى منتخب أوزبكستان إلى اجتياز حاجز ربع النهائي في مشاركته الخامسة على التوالي في البطولة وصل فيها مرتين إلى دور الثمانية في الصين 2004 وإندونيسيا 2007.

وتأهلت أوزبكستان إلى نهائيات الدوحة كصاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة من التصفيات خلف الإمارات ، وضمت مجموعتهما أيضا ماليزيا ، بعد أن ضمنت الهند تأهلها مباشرة بعد فوزها بكأس التحدي الآسيوي وذلك حسب أنظمة الاتحاد القاري.

ولم تكن نتائج منتخب أوزبكستان في المباريات الإعدادية الأخيرة مستقرة ، فلقي خسارة ثقيلة أمام نظيره السعودي برباعية نظيفة ، وفاز على المنتخب البحريني 4/2، وأخيرا تعادل مع الأردن 2/2 في دبي.

وينتظر مدرب المنتخب الأوزبكي فاديم إبراموف الفرصة المناسبة لإثبات قدرات فريقه ويقول : منتخب أوزبكستان سيرد على منتقديه في نهائيات كأس آسيا ، مضيفا : الانتقادات ظاهرة طبيعية لكن كل شيىء سيكون على ما يرام في قطر.

وتابع : أنا راضٍ عن أداء اللاعبين الشباب الذين تنافسوا للحصول على مكان في التشكيلة الأساسية وهذا أمر جيد.

ويضم المنتخب الأوزبكي عددا من اللاعبين الجيدين وأصحاب الخبرة أمثال الحارس ايغناتي نيتسروف والمهاجمين الكسندر غينريخ وماكسيم شاتسكيخ ونجوم خط الوسط ستانيسلاف اندريف وتيمور كابادزة وفيكتور كاربنكو وسيرفر جباروف وعزيزبك حيدروف والمدافع انزور إسماعيلوف.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك