جاسم الشمري يُحمّل رولا دشتي والسفارة الأمريكية مسئولية استضافة شخصية أمريكية تطلق تصريحات محرجة للكويت

زاوية الكتاب

كتب 553 مشاهدات 0



رولا دشتي والسفارة الأميركية شريكتان في جريمة تزوير الرأي العام
جاسم محمد الشمري 

 
 
لا يبدو مقبولا أن تستضيف جمعية نفع عام شخصية سياسية لا تعرف تفاصيل المنصب أو المركز الذي تشغله ثم تضفي عليه صفة ليست له لتعطي ايحاء بأهمية ما يمتلك من معلومات أو مصداقية ما يدلي به من بيانات، وربما يمكن وصف ذلك بأنه تزوير في الوعي العام فإن امتد تأثيره إلى أكثر من ذلك فإنه يعد جريمة بحق الكويت.

الجمعية الاقتصادية استضافت شخصية أميركية شرقت وغربت بدعوى أنها قريبة من دوائر صنع القرار حيث كانت صفته المعلنة أنه مستشار وزيرة الخارجية الأميركية وهو موقع حساس يضفي على صاحبه هالة من الأضواء أينما ارتحل، وربما كان وقع ما قاله عن ضربة عسكرية أميركية محتملة بقوة لإيران مع بدء العام الجديد قويا على اعتبار هذه الصفة التي ظهر بها، إلا أن غير المقبول ألا تكون له على أرض الواقع هذه الصفة وبالتالي فإنه لا قيمة حقيقية لما قال إلا في معرض تحليل شخصي قد تصدق نبوءته وقد لا تصدق.

وربما لحساسية الوضع في المنطقة ولظروف السجال الإعلامي بين إيران من جهة والكويت من جهة أخرى والتي وصفها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح بأنها لا تخدم المصالح العليا للبلدين ولذا يبدو من غير المتسق مع مصالح الكويت استضافة شخصية لا ثقل لها ثم إضفاء صفة رسمية عليها لتحقيق انتشار أوسع لما تقوله وإن أضر بالكويت التي لا ترغب في الدخول في سجال علني مع الجارة إيران.

إن الجمعية الاقتصادية ورئيستها د. رولا دشتي تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية التزوير في الوعي العام وتتحمل السفارة الأميركية جزءا آخر من المسؤولية حينما لم تسارع إلى نفي الصفة الرسمية التي ادعاها ضيف الجمعية الاقتصادية وربما من الواجب أن يفتح تحقيق أمني حول هذا الموضوع لتلافي تكرار احراج الكويت بما لا يفيدها وحتى لا تكون ساحة لحرب إعلامية هي ليست طرفا فيه.

 

 

 

 

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك