عبداللطيف الدعيج لرئيس الوزراء: هنيئا لك بنوابك المتعاونين، سواء من الامعات او «المبلتعات»، وخاصة من ادّعوا بالشريعة وبالفتاوى ؟!

شيك بلا رصيد 

كتب عبداللطيف الدعيج : 

 
هنيئا للشيخ ناصر المحمد بنوابه « المتعاونين» خصوصا الملتزمين كما ادّعوا بالشريعة وبالفتاوى الشرعية التي اجبرتهم على طاعة ولي الامر. الاخوة الشرعيون لم يأبهوا بالدستور ولم يراعوا القانون، بل هم اصلا لم يعبروا ولي الامر نفسه ولم يمتثلوا لأمره بقدر حرصهم على مجاراة الفتوى والامتثال لما يسمونه بالرأي الشرعي.
الغريب والعجيب ان المنادين الممتثلين للرأي الشرعي هم خريجو الفرعيات ذاتهم الذين رشقوا قوات ولي الامر بالحجارة لمحاولتها وقف انتهاكاتهم القانونية ومعصيتهم للقانون والاوامر التي اصدرها اولو الامر.
هنيئا للشيخ ناصر موقف نواب كتلة الشيعة. الذي يبدو انه موقف طائفي خاص وليس موقفا وطنيا فرضته المصلحة العامة او افرزه الالتزام العام بالدستور والقانون. نتفهم «انتهازية» النواب الشيعة، فهي فرصة، ومن يلومهم على محاولة انتزاع حقوق ناخبيهم او ما كفله الدستور لهم كمواطنين، لكن كنا نتمنى لو انهم حرصوا على تحقيق ذلك وفقا للقانون وضمن وتحت الضمانات الدستورية المكفولة اصلا لهم. وليس عبر انتهاز فرصة من مضطر سيقلب لهم ظهر المجن بعد قليل. ليتذكروا الماضي القريب وليؤصلوا حقوق طائفتهم بالقوانين والدستور بدلا من وعود وتعهدات قد تشبعهم اليوم ولكن لن تكفي ليوم غد.
هنيئا للشيخ ناصر بنوابه المتعاونين، سواء من الامعات او «المبلتعات» الذين قد يشكلون الجسر الذي ستعبر عليه نتائج جلسة اليوم. لكن ماذا غدا وماذا عن بعد غد..؟! من سيضمن استمرار «تعاون» هؤلاء، وكيف سيغطي الشيخ ناصر تكلفة هذا التعاون .؟! ومن سيضمن عودة هؤلاء الى المجلس المقبل وهم الذين حرقوا سفنهم وقطعوا حبالهم وضيعوا املهم وفرصهم في الحياة السياسية. ان لتأييد الشيخ ناصركلفة عالية، رصيدها الحجة واساسها الثقة والمصداقية، وهما ما نعتقد بثقة ان اغلب «المتعاونين» يفتقدهما. متعاونو الشيخ ناصر سيكتبون له «شيكا» ربما يعبر به جلسة اليوم وربما يمنحه بعض الثقة المؤقتة ... لكن حذار ياشيخ، فتأييدكم تكلفته عالية، «والمتعاونون» معك لا يملكون القدرة على تغطيته .. يعني «شيك» المتعاونين مثلهم بلا رصيد.

عبداللطيف الدعيج