سلطان آل مفتوق لأبناء عمومة الفارس بعد سقوطه: عظم أجركم، وأعانكم الله على ما بقي من لحم ودم ؟!
زاوية الكتابكتب يناير 4, 2011, 10:45 ص 1647 مشاهدات 0
همس اليراع
وسقط الفارس!
كتب سلطان آل مفتوق
الفارس كان يقول لناخبي دائرته استأجروني فأنا القوي الأمين، استأجروني فأنا احمل على ظهري كنانة بداخلها سهام الإصلاح واحمل القوس في يدي ولا يستطيع ابن كائن من كان الوقوف في وجهي ويمنعني من حرب الإصلاح! استأجروني فمن كره الحياة وملها فليأت ويعترض طريقي! استأجروني فمهما حاول الأعداء وضع الموانع في طريقي فهيهات أن أسقط وأنا الحذر اليقظ الذي يقفز فوق الموانع والعراقيل بكل سهولة ويسر، وفعلا اقتنع الناخبون واستأجروا هذا الفارس الذي أخذ يجري في الكويت طولا وعرضا ليقضي على الفساد وينشر الإصلاح.
وفي ليلة ظلماء شديدة السواد وبينما كان الفارس مسرعا كعادته لوأد الفساد وإحياء الإصلاح , وضع أحدهم رجله في طريق الفارس “فخثع” وسقط على وجهه ولكن ليس على الأرض وإنما على فراش وثير فعجز عن القيام والنهوض عن ذلك الفراش الوثير ، فأتاه الناخبون زائرون له ويحمدون الله بسلامته ولكنه لم يتماثل للشفاء فسأم الناخبون تكرار زيارة الفارس ليأسهم من شفائه نتيجة السقطة ، فتأثر الفارس لما رأى إدبار الناس عنه فأطلق صيحات غوث لأبناء عمومته يستجديهم العون للنهوض مرة أخرى، وبالفعل لبى أبناء عمومته النداء بشرط أن يستعيد عافيته ويرجع الفارس الذي كان من قبل وأن لا يركن إلى الفراش الوثير وأعطاهم الفارس وعده بل أنه بالغ في وعده لدرجة أن أبناء عمومته توقعوا بأنه سيحمي ويراقب الجزيرة العربية بأكملها، وكان الفارس يلقب نفسه بصخرة الوادي التي ستقف سدا منيعا أمام سيول الفساد الجارفة، ولكن الصخرة لم تصمد أمام أول قطرة ماء وانجرفت ، واتضح بعدها إنه مجرد حصى وليس صخرة كما يزعم الفارس ، فرجع الفارس مسرعا يبحث عن فراشه الوثير وسط صيحات أبناء عمومته التي تحثه على الصمود ولكن لا حياة لمن تنادي ... وهنا أبى التاريخ إلا بنزع اسم هذا الفارس أو الصخرة من على صفحات كتابه ليطويها ويدفنها في أرض قاحلة تستعصي على جهاز ماجلان أن يثبت إحداثيات هذه الأرض... فنقول لأبناء عمومة هذا الفارس عظم أجركم في شخصية الفارس وأعانكم الله على ما بقي منه من لحم ودم.
نعزي الاستاذ عبدالحميد الدعاس بوفاة والدته غفر الله لها واسكنها جناته
تعليقات