نواف الفزيع للسعدون: كيف تقبل ان تضع يدك في سبيل مبدأ حماية الدستور مع من انتهكه عبر شراء الاصوات أو عبر الانتخابات الفرعية

زاوية الكتاب

كتب 1985 مشاهدات 0


الوطن

لعناية الشعبي

 
كتب , المحامي نواف سليمان الفزيع
 
كنا وما زلنا في قرب من تجربة التكتل الشعبي، تلك الكتلة البرلمانية التي تشكلت من بعد ترجل النائب أحمد السعدون من منصة الرئاسة لينطلق في رحلة مثيرة اسمها كتلة العمل الشعبي.
نعتقد ان ترجل السعدون اضاف الكثير للعمل الديموقراطي بما يحمله بو عبدالعزيز من خبرات برلمانية مهمة استطاعت ان تكون شوكة مهمة للمعارضة الكويتية وذلك عبر نزول السعدون لكراسي قاعة عبدالله السالم من بعد منصة الرئاسة.
السعدون وبمعية زميله النائب مسلم البراك ونائب سابق لايقل عن الاثنين ألمعية (النائب السابق وليد الجري) استطاعوا ان يخرجوا بتجربة لطالما نادينا بها (هذا ولا يمكننا ان ننسى اضافة النائب الشريعان المهمة في هذا السياق الشعبي).
تجربة العمل الشعبي كانت انطلاقة وطنية بحتة مفتوحة لكل كويتي مؤمن بحماية المال العام وتطبيق القانون.
تجربة العمل الشعبي فتحت الباب للنائب حسن جوهر والنائب سيد عدنان عبدالصمد بغض النظر عن انتماءاتهم الشيعية.
في هذا السياق مارصدنا مماثل له مع اسلاميي الاصلاح او اسلاميي الجمعية الثقافية او الدماء الزرقاء للتحالف الوطني او سلف التراث او حتى ربع جمعية الخريجين او المنبر الديموقراطي فتلك تجارب كانت محصورة على فئات محددة ونتحدى هنا ان يكون في مقدور اي احد لمجرد انه كويتي الانضمام الى ما سبق اعلاه وعلى خلاف باب التكتل الشعبي المفتوح في البرلمان الكويتي.
كنا في وقت نقول لاخواننا الاعزاء في التكتل ان انطلاق تيار وطني صحيح سينفخ روحا اكثر لديموقراطية كويتية نراها شبه مشلولة شبه ميتة.
لكن التصورات شيء وما رأيناه على ارض الواقع شيء آخر مما جعلنا نقول ولا نزال للاسف ان تجربة الشعبي لا تزال في اطار التكتل البرلماني.
اختلفنا معهم في المكلسن ورأينا ترددا واضحا في هذه القضية لكننا نشهد اننا رأينا عودة الوعي في قضايا اكثر لمسنا فيها تفاعل الشعبي المعهود مع قضايا المال العام من مولدات 2007 والمصفاة الرابعة والداو حتى في موقف السعدون من غرفة التجارة والذي نعلم انه سيدفع فيه ثمنا باهظا في قواعده الانتخابية في المناطق الداخلية الخارج منها بوعبدالعزيز.
اشدنا مرات وانتقدنا مرات وسنستمر على هذا المنوال، اختلفنا معهم في ضيق صدر الأخ مسلم البراك وبعض مؤيدي الشعبي من أي اعلام يختلف معه بالرأي واشدنا من جانب آخر بسعة صدر النائب احمد السعدون على ما حمله مخالفوه من نقد قاس شديد فلم يصمهم الاخير لا باعلام فاسد ولا بعهر وغيره من كلام لا يليق بغض النظر عن مدى قسوة اختلاف وجهات النظر يبقى ان السياسي البارع صاحب نفس طويل وجلد تمساح بل ان اصحاب الرسل في سبيل رسالتهم تحملوا كل اذى نفسي وبدني وما كانوا الا في ترفع عن أي لفظة قبيحة في حق مناوئيهم.
لكن تلك قضية اخرى ما نقف عليه اليوم يا عناية الشعبي مجموعة «إلا الدستور».
هل يعقل يا شعبي ان تقودوا تكتلا فيه من وصل الى الكرسي عبر شراء الاصوات؟
من جماعة «إلا الدستور» سيحمي الدستور فيها 4 نواب وصلوا بشراء الاصوات لكرسي البرلمان؟
من جماعة «إلا الدستور» سيحمي الدستور فيها ما يزيد على عشر نواب وصلوا لكرسي البرلمان عبر انتخابات فرعية مجرمة قانونا؟
يا بوعبدالعزيز (النائب احمد السعدون) لقد كنت ممن ساهم وصوت في قانون تجريم الفرعيات فكيف تقبل ان تضع يدك في سبيل مبدأ حماية الدستور مع من انتهكه عبر شراء الاصوات أو عبر الانتخابات الفرعية.

لا تنه عن فعل وتفعله

أليس هكذا تقول المقولة المأثورة فكيف يستقيم الدستور وحمايته ممن انتهكه وكيف يستقيم ان تضعوا يدكم مع من انتهكه؟
تناقضات الباقين لا تقعوا فيها يا شعبي، في استجواب الصبيح (الوزير الحدسي السابق) اعلنت الجماعة رفضها لضغوطات الناس على النواب في دواوينهم واعتبرتها ماسة في حرية اختيار النواب لموقفهم من الاستجواب (تحديدا النائبين مبارك صنيدح والبصيري) ليأتي بعدها في الاستجواب الاخير (النائب السابق مبارك صنيدح) بمقالة له ليناشد حمران النواظر كضغط على النائب حسين مزيد ليرسم موقفه كمؤيد للاستجواب!! في السابق رفضوا الضغط واليوم يمارسونه؟ لكننا يا عناية الشعبي لا نريدكم كهؤلاء!

المحامي نواف سليمان الفزيع 

تعليقات

اكتب تعليقك