مني العياف تسأل كتلة العمل الوطني: جميعكم تطلقون على د. الوسمي لقب الخبير الدستوري، مع انه أستاذ مرافعات في كلية الحقوق.. لماذا؟

زاوية الكتاب

كتب 2370 مشاهدات 0


القبس

الوسمي.. والبرلمان المزور! (1 - 2) 

كتب منى العياف : 

 
«الحكومة تضرب الشعب.. والشعب يدفع ثمن الحرية»! بهذه الجملة مع موسيقى تصويرية لأغنية «وطن النهار»، وجه د. عبيد الوسمي رسالة لأهل الكويت بعد ساعات قليلة من الاعتداء عليه!
لن أخوض في الحديث عن ملابسات هذا الاعتداء، لانني وان كنت لا أقبل أن أرى مواطناً يتعرض للضرب أو الاهانة، إلا انه يبدو لي ولكثيرين غيري ــــ ممن يشاهدون ويتابعون صور وتصريحات الدكتور الوسمي قبل سجنه ــــ انه يتمتع بصحة جيدة ولله الحمد.
ولا شك في انه كما يقول، فإن الحرية لها ثمن، ولكن اذا نظرنا إلى الحرية فسنجد أن لها أكثر من معنى، وانها تختلف في كل معنى وفق المكان والزمان والأفعال.. وهنا سؤال مبدئي يطرح نفسه بإلحاح: لماذا إذاً الغضب من ثمن الحرية؟!
ويقيناً فإن رجال الشرطة ذهبوا اليه لكي يطبقوا القانون، إذ لا يخفى على احد ما وجهه د.الوسمي من سباب وإهانات للجميع، ولم يوفر في ذلك أحداً، فمن انتقاد أكبر سلطة إلى الهجوم على القضاء، وصولاً إلى رجال الأمن، وبعد ذلك ــــ وهذه مأساة ــــ إلى شعب الكويت، وشهدنا ذلك بالصوت والصورة، لكني في هذا المقام أريد ان أسأل كتلة العمل الوطني: جميعكم تطلقون على د. الوسمي لقب الخبير الدستوري، مع انه أستاذ مرافعات في كلية الحقوق.. لماذا؟ لأن هناك فرقاً شاسعاً بين التخصصين لذا لزم التنويه!
كما أسألكم ايضاً: هل سمعتم رسالته التي وجهها إليكم بعد أحداث ديوان الحربش، والتي يقول فيها: «أنا احمل أعضاء البرلمان فرداً فرداً المسؤولية عما حدث من اهانات، انا استطيع ان أتنازل عن كرامتي، ولكن لا استطيع ان أتنازل عن كرامة نواب الأمة، لانهم يمثلون الأمة بأسرها، واهانة النواب هي اهانة لكل فرد من أفراد الشعب، ومن يقف بجانب الحكومة غير المحترمة فهو ليس فرداً محترماً»؟
هذا ما قاله د. عبيد الوسمي قبل ان يذهب إلى أمن الدولة! وبالأمس الأول يوصي محاميه بان يطرح نواب الأمة كتاباً بعدم التعاون مع الحكومة كما طرحوه هم! فهو يختزل الدولة بشخصه كما اختزلها د. المسلم بحصانته! ولكنه ــــ أي د. الوسمي ــــ قال وحديثه مسجل صوتاً وصورة في مقابلة له على قناة «العدالة» عن موضوع «الخصخصة»، لأنه هـو من قاد حملة «بيع البلد»! حيث قال: «أنا اعتقد ان هذا البرلمان الموجود الآن دخل لغرض بيع الكويت، لكي يقر قانون الخصخصة، وسبق ان طرحت رأيي في ندوة عامة لي، بأن هذا البرلمان عليه شبهة في عدم شرعيته. وعندما قال الرئيس الخرافي انه يجب ان يكون أي نقاش حول أي موضوع داخل قبة البرلمان وليس الشارع، قلت: نعم يجب ان يكون، ولكن يجب ان يكون الممثلون عن الأمة نواباً جاؤوا إلى قاعة عبدالله السالم بشرعية، وليس بانتخابات مزورة! إذاً انا لا يمثلني أحد من النواب، فمن يمثلني ليس موجوداً في قاعة عبدالله السالم، وأنا اتحمل نتيجة هذا الكلام»!
هذا هو رأي د. الوسمي فيكم.. وهذا ما قاله عنكم يا نواب الأمة، وهذا بالطبع ما يغرسه في عقول طلابه، ويعكس بوضوح أفكاره المتطرفة التي ينقلها إلى تلاميذه، ويستمر في توجيه اهاناته للجميع بمن فيهم أنتم يا نواب من دون تحفظ او تمعن في ما يتفوه به! فما قاله يفترض ان تقوم قيامة نواب الأمة بسببه، وينتفضون لكرامتهم، فأين أنتم من هذه الاهانات؟ وأين انتم من أنفسكم، والرجل لا يعترف أصلاً بوجودكم كنواب وممثلين للأمة! لأنكم نتاج التزوير، وبما انكم تشاركون بتشريع قوانين للدولة، فإنها جميعها باطلة، لأنها صدرت من مجلس مزور، فأنتم اليوم لا تمثلون الأمة! وهذا رأي دكتور عبيد فيكم! فماذا انتم فاعلون؟!
وغداً للحديث بقية!

منى العياف

تعليقات

اكتب تعليقك