المعارضة مفككة وسلبية ولا تملك حلولاً بديلة حقيقية برأى نصار العبدالجليل

زاوية الكتاب

كتب 794 مشاهدات 0



الوطن

استقيلوا يرحمكم الله

 
كتب , نصار العبدالجليل

يبدو أن جميع المؤشرات تتجه نحو ان الكويت مقبلة على الاستمرار في الخلافات والصراعات بين طرفي النزاع مجلس الامة المعارض والحكومة ومؤيديها، وبهذا نحن نتجه الى ازمة او فتنة لن تنتهي والله اعلم الا بسقوط احد الاطراف على احسن الاحوال او وأد للديموقراطية (الدخول في النفق المظلم) لا سمح الله، ولا أرى ان هناك طريقة للخروج الى النور او علاج جزء من المرض مؤقتا وعلى المدى القصير الا بخيارين لا ثالث لهما، وهو استقالة احد اطراف النزاع وهو الاولى لمصلحة الكويت والديموقراطية.مع العلم بان قناعتي الشخصية ان هذه الخيارات لن تعالج اسباب المرض وهو (تفكك المعارضة السياسية).
الخيار الاول: أرى ان الحكومة تقوم بتقديم استقالتها في اي حال من الاحوال، وذلك حتى لو حصلت على الغالبية والدعم النيابي الكافي في جلسة عدم التعاون، وذلك لأمرين مهمين.أولا: هذه الحكومة لم تحقق النجاح بجدارة وبقناعة مع المؤيدين لها قبل الاستجواب (مع كل تقدير واحترام لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد)، فضلا عن ان المؤيدين الجدد لم يكن تأييدهم عن قناعة بأداء الحكومة وانما لحسابات قد نعلمها لاحقا او لا نعلمها او تجنب المؤيدين الذهاب الى حل مجلس الامة.
ثانيا: ان المستجوبين لن تكون هذه نهاية المطاف بالنسبة لهم بل هي بداية النهاية والاتجاه نحو نفق مظلم لأنهم صرحوا وأكثر من مرة بأنهم سيذهبون الى ابعد الحدود وهذا سيكون اما الاستمرار في الندوات (او المظاهرات ضاربين بعرض الحائط أوامر ولي الأمر وتحريمها الشرعي) ثم مزيد من الاستجوابات وكما يقول المثل (الدق يفج اللحام) واسقاط الحكومة الحالية أو الذهاب الى ابعد من ذلك وهو وأد الديموقراطية (نهاية المؤامرة او نهاية اللعبة GAME OVER..!.).
الخيار الثاني: أرى على الجناح المعارض من اعضاء مجلس الامة (المستجوبون)، تقديم استقالتهم الجماعية، حتى يريحوا أنفسهم شوي وتهدأ الفتنة الى ان تأتي الانتخابات القادمة (ويفهمون اللعبة....!).
ولكن كلا الخيارين هما خيارات ترقيعية وحلول للمدى القصير، وانما على الشارع والنخبة السياسية اولا فهم أبعاد المؤامرة وهي (حل مجلس الأمة والدخول بالكويت الى النفق المظلم)، ولهذا يجب الاخذ بالحلول الجذرية ذات المدى الطويل وهو ايجاد (معارضة سياسية ايجابية ومتجانسة)، ومنها ما تقدمنا به في المقال السابق المنشور يوم الاربعاء الموافق 2010/12/29م. وهو علاج اسباب المرض، وباختصار يمكن علاج أسباب المرض بواسطة التغييرات الجذرية في النظام الانتخابي (تأسيس جمعيات وطنية غير فئوية، وان تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة، وانتخابات لقوائم شبه مغلقة).....(فهل من مدكر؟) اللهم احفظ الكويت حكاما ومحكومين واجمعهم على طاعتك وعلى حب بلدهم والعمل على مصلحته فيما يرضيك.

 

تعليقات

اكتب تعليقك