أين ما يسمى بـ «أعيان البلد» من كل هذه الأحداث؟ أم أن خطة التنمية أعمتهم؟... مجرد سؤال يطرحه عمر الطبطبائي
زاوية الكتابكتب يناير 1, 2011, 1:36 ص 2264 مشاهدات 0
الراى
عمر الطبطبائي / من بين الآراء / عندما تنتفض الكرامة
لا حاجة للمرور حول ما قامت به الحكومة في الأسابيع الماضية بخصوص كرامات الناس وحرياتها، ولا حاجة لنا بشرح اهتمام الحكومة في الحفاظ على الدستور!، ولكننا بحاجة الى الدخول في صلب الموضوع وباختصار.
ما حدث في الاسابيع الماضية لا يتعلق أبدا بالبدو والحضر، ولا يتعلق بالشيعة والسنة، ولا يتعلق بغالب او مغلوب، ولا يتعلق بطبقة ميسورة وأخرى كادحة إنما يتعلق بكرامة الناس.
الكرامة ليست مبدأ... الكرامة أساس من أسس الحياة بل هي الحياة نفسها إن ذهبت، ذهبت معها الحياة وليت الحكومة ونوابها يعون معنى الحياة بكرامة.
علينا ألا نلوم الكثير من مخلوقات الله عز وجل، فالكرامة حياة وشعور وفاقدها إما أن يكون من التبع خانعا ذليلا وإما لا يكترث لها، لانه يرى ما يحدث أمراً طبيعياً يتماشى مع طبيعته! واما أن يكون من أولئك الذين اتخذوا من تلك الافكار، التي تطلق على نفسها في هذا الزمان اسم مبدأ منهج لهم، أما من يقاتل لأجل كرامة جيل وشعب بأكمله فهم يدافعون عن شرف بقاء ووجود هذه الأرض.
كلما اشتدت الأزمات في وطني اشتدت سواعدنا معاً، سواعد البدوي والحضري، سواعد الشيعي والسني، سواعد أبناء الوطن الواحد في التصدي لكل من يقف أمام كرامة الدستور والشعب لذلك لنشكر حكومتنا، لأنها بلغة الهراوات وحدنا كشعب وكمواطنين لايجمعنا سوى حبنا لتراب وطننا.
سأروي لأبنائي ولأحفادي ان أعطاني الله عمرا، كيف وقف الأحرار أمام المجلس وفي ساحة الصفاة ايمانا باننا بشر كرامتنا هي خط أحمر، والكرامة لمن لايعرفها هي روح خلقها الله كلما طعنت زادت قوة واصراراً وعزيمة.
البعض يهول من نتائج الاستجواب، بينما أرى أن مابعد الاستجواب وايا كانت نتيجة طرح الثقه هي بداية حقيقية لديموقراطية كويتية عنوانها كرامة الكويتي أولا.
لقد نجح الاحرار بل نجحت كرامتهم بتفتيت تلك الهراوات، بل وعرّتها امام مستخدميها ومن امرهم، ورسالتي لمن سكت عن الحق وذهب يركض في مضمار النفاق والمصالح... الكويت عنوان الكرامة والعزة وكرامة الكويت ستلفظ كل انتهازي منافق فلا الكويت ولا تاريخها سيرحم من باع كرامة وطنه وأهله.
لذلك لنقسم جميعا، «أقسم بالله العظيم ألا أمنح صوتي لكل نائب هانت عليه كرامة الامة»
حمى الله وطني وشعبي من كل منافق ارتضى ان يعيش دون كرامة.
*
أين ما يسمى بـ «أعيان البلد» من كل هذه الأحداث؟ أم أن خطة التنمية أعمتهم؟... مجرد سؤال!
عمر الطبطبائي
تعليقات