ضاري الشريدة يطالب بمنع كتاب سامر محيي الدين عن شعر خالد الفيصل

زاوية الكتاب

كتب 411 مشاهدات 0


امنعوا هذا الكتاب!!
كتب ضاري الشريدة

قبل أيام معدودة قامت إحدى الأقارب بزيارة معرض الكتاب والمقام حاليا في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف، فاشترت كتابا نأسف على بيعه في الكويت، وكم نأسف على عرضه للبيع أمام جماهير معرض الكتاب والإقبال الكبير على هذا المعرض.

في الحقيقة الكتاب عبارة عن مجموعة من قصائد سمو الأمير خالد الفيصل قام بتجميعها شخص أردني ، لم يكتف فقط بكتابة القصائد الجميلة للأمير خالد الفيصل، وإنما قام بوضع هوامش أسفل بعض الصفحات للتنفيس عن شيء ما بداخله، مضيفا لمسات غريبة ليس لها أي مبرر على الإطلاق، وكان من الأفضل أن يكتفي فقط بتفسير معاني الكلمات الصعبة فقط وعدم الخوض في أمور ليس له علاقة بها.

ففي إحدى صفحات الكتاب أراد تفسير حرب الخليج الثانية أو حرب تحرير الكويت، رغم أن هذه الحرب أشهر من نار على علم وليست بحاجة لتفسيراته الذكية، فذكر بأنها عبارة عن حرب عالمية مصغرة (مجهولة الأسباب)!!

وإذا كان يرى بأن هذه الحرب هي حرب مجهولة الأسباب، فاعتقد أن أخينا كان أعمى وأخرس وأطرش ، بل كان غائبا عن الوعي في سنة 1990 و1991 حتى يعرف ماهي الأسباب الحقيقة للحرب، ثم ذكر بأنه تم تشكيل تحالف غربي عربي للإطباق على العراق، وكأن العراق كان مظلوما في فترة الغزو العراقي، وقد هاجمته دول التحالف ظلما وبهتانا!

أما في الهامش الذي يفسر اسم صدام والذي لا يحتاج هو الآخر للتفسير، ولكنه أبدع هذه المرة في التفسير وذكر بأن صدام هو الشهيد صدام حسين ثم ذكر بعدها مباشرة بيت شعر يعود للشاعر عنترة العبسي يقول: تعيرني العدا بسواد جلدي .. وبيض خصائلي تمحو السوادا!

قد نشاهد أفكاراً مشابهة وكلمات مماثلة في بعض مواقع الإنترنت، ولكن نظرا لبعد مواقع الإنترنت عن الرقابة واتساع مساحة الحرية فإننا نجد من يروج لمثل تلك الأفكار المريضة ، ولكن أن يروج هذا الكتاب ويباع في الكويت، فهذا استخفاف بمشاعر الكويتيين ، لأن من جمع تلك القصائد وأتحفنا بتفسيراته وهوامشه الذهبية يعلم ماهو حجم الأذى الذي تلقته الكويت على يد هذا المجرم (فأر الحفرة) الذي لقبوه بالشهيد، كما يعلم كيف عاشت الكويت عيدين إثنين هما عيد الأضحى المبارك في وقتها وعيد إعدام صدام وإنهاء حياته.

اسم الكتاب (من روائع قصائد الأمير خالد الفيصل) ومن قام بجمع تلك القصائد يدعى (سامر محيي الدين) والكتاب من نشر وتوزيع دار كنوز المعرفة في عمّان – الأردن . والمطلوب تحرك جاد وسريع لمنع هذا الكتاب الذي يوهمك للوهلة الأولى بأنه كتاب لقصائد الأمير خالد الفيصل ، ولكنه عبارة عن تنفيس لمشاعر مكبوتة ومريضة وموجودة بكل أسف لدى البعض، ولو كان يمتلك شيئا من الجرأة لخصص كتابا كاملا ليتحدث فيه عن «الشهيد !» بالطول والعرض، إلا أنه اكتفى بذكر ما أراد في هوامش صغيرة قد لا يهتم كل من يقرأ هذا الكتاب بقراءتها . ومنا إلى جميع الجهات المختصة.
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك