دول الخليج تفرغت للتنمية ونحن تفرغنا للاستجوابات ـ سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 1678 مشاهدات 0



الأنباء

الحوار بالاستجواب 
 
الأربعاء 29 ديسمبر 2010 - الأنباء
استجواب آخر ينتهي وعشرات الاستجوابات قادمة على الطريق كي يتوقف حال البلد في وقت تتفرغ فيه دولنا الخليجية الاخرى لمشاريع التنمية وخلق فرص العمل والسعي حثيثا الى ان تصبح مراكز مالية عالمية بقصد خلق موارد بديلة للنفط الناضب، بينما نبقى نحن «مكانك راوح» ثم يتساءل البعض، وبراءة الاطفال في عينيه، عن سبب تقدمهم وتخلفنا.
قام الخلاف اللبناني ـ اللبناني الذي تسبب في حرق لبنان الاخضر لمدة 17 عاما، على معطى غياب الحوار الفاعل بين القوى المعارضة والقوى الحكومية، وانزلت المعارضة الناس للشوارع وانطلقت رصاصة في الظلام لتقتل الزعيم المعارض المعروف معروف سعد وتطلق اولى شرارات الثورة والعصيان والحرب الاهلية، وكان بالامكان حل كل تلك المعضلات لو جلست الحكومة والمعارضة على طاولة الحوار وتم حل اشكال التعديل الدستوري الواجب خلال نصف ساعة بدلا من تدمير لبنان للوصول لنفس الهدف، السؤال: لماذا لا تلتقي الحكومة والمعارضة الكويتية في غرف مغلقة لحل الاشكالات القائمة قبل خراب البصرة ـ او جنوبها تحديدا ـ لا بعده؟!
تحدث العم عباس مناور وهو احد الآباء المؤسسين للدستور فأتى كلامه ينقط عسلا وألما وعقلا وحكمة، وينضح بحب هذا البلد والخوف والحرص على مستقبل ابنائه، ومما قاله العم ابومطلق ان دواوين الاثنين قامت على معطى غياب الديموقراطية والحرية الاعلامية آنذاك فما سبب اللجوء للشوارع والدواوين هذه الايام؟! سؤال آخر مستحق من رجل حكيم.
هل نذكر بأن الآباء المؤسسين للدستور الذين لا يزايد احد على حبهم له وحرصهم عليه، لم يرفعوا قط شعار «إلا الدستور» ولم ينزلوا للشارع للتأجيج والتحريض حتى ابان احداث 67 و76 و86 بل جعلوا جل همهم مصلحة الوطن ومستقبل ابنائه وقدروا ببصيرتهم خطورة الظروف الحرجة المحيطة فنجا بلدنا مما كان يخطط له آنذاك من احداث جسام.
وهل نذكر البعض كذلك بالمتغيرات الكبرى التي تحدث في العالم وفي منطقتنا من تحول بعض الدول الحليفة والمؤثرة من تأييدنا ودعمنا الى دعم وتأييد احد جيراننا حتى سمعت بالامس ـ وسمع معي آخرون ـ ديبلوماسيا كويتيا مطلعا يقول «ان مصلحتنا كانت تحتم علينا الحرص على بقاء نظام صدام الضعيف الذي تعاديه كل الدول بدلا من الاوضاع الخطيرة المستجدة».
آخر محطة: بعد تقاعد 3 وكلاء مساعدين في وزارة الاعلام، الاعلامي البارز يوسف مصطفى هو احد ابطال عام 90 الذي مازال صوته يرن في اسماع الشعب الكويتي محفزا ومشجعا له آنذاك على الصمود والمقاومة، الزميل ابومحمد يستحق وبحق بحكم اهليته وكفاءته وثقافته وأقدميته منصب الوكيل المساعد لشؤون الاخبار، حيث يملك خبرة تتجاوز 3 عقود في ذلك القطاع المهم.. نرجو ان نسمع قريبا خبرا مفرحا يضع الرجل المناسب في المكان المناسب... ومبروك مقدما.
 
 

تعليقات

اكتب تعليقك