علي العايد للبراك: يا أبا حمود ألم تأخذ الدرس من جلسة رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم وكيف تغيب عنها أقرب المقربين منه

عالم اليوم

مشاغبات قلم 
مسلم البراك ..انتبه! 
 
كتب علي العايد
-- إذا كان النائب مسلم البراك يعتقد أنه بعد كل ما فعل سيضمن وقوف عدد أكبر من النواب إلى جانبه في الاستجواب القادم فهو مخطئ وهذا الخطأ لا يقع به نائب مستجد لا يجيد اللعبة السياسية فما بالك بنائب له كل هذا الباع الطويل في العمل البرلماني ,فما هكذا تورد الإبل يا أبا حمود ألم تأخذ الدرس من جلسة رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم وكيف تغيب عنها أقرب المقربين منه وأكثر المدافعين عنه ليفقدوها نصابها ,فهناك بعض النواب يخفي أكثر مما يعلن وهناك نواب يقفون إلى جانبك ليس إيمانا منهم بالقضية التي تتبناها أنت ورفاقك ولكنهم يقفون معكم لحاجة في نفس يعقوب ومتى ما رأوا الإشارة بأن حاجتهم سوف تنقضي انقلبوا عليك وركضوا إلى أحضان الحكومة وستصبح في نظرهم نائبا مشاغبا يبحث عن التأزيم وسيصوتون مع الحكومة  سرا وعلانية !أو بأضعف الإيمان إذا كان في عيونهم كما يقال- حصوة ملح- سوف يتغيبون عن الجلسة الحاسمة بأي عذر كان والأعذار كثيرة في هذه الأيام ربما يكون العذر حادث سيارة مروع يدخلون على أثره غرفة الملاحظة ثمان وأربعين ساعة !  أو مرض خطير مثل أنفلونزا البقر مثلا ! فيكونون مضطرين للتغيب عن الجلسة ليس فقط  لأنهم متعبون بل حرصا على زملائهم النواب من أن يأخذوا العدوى  وسوف ترى كيف تهب الأمراض فجأة على النواب وربما السفريات المفاجئة ليتقلص العدد أكثر مما تتصور, وكأنني أراك يا مسلم البراك وأنت تقف ومعك نصف العدد الذي كنت تثق بوقوفهم إلى جانبك أو ربما أقل وكأنني أسمع الرئيس الخرافي يقول صفوا صفين فتجيب عليه إحنا بس اثنين !.
-- الكل يهاجم النواب الذين يعلنون أنهم مع طرح الثقة برئيس الحكومة قبل أن يسمعوا رد الحكومة على المستجوبين وهذا كلام جميل ومنطقي فيجب على النائب أن يسمع وجهة نظر الطرفين قبل أن يتخذ قرارا مع من سيقف في هذا الاستجواب أم أنه سيذهب إلى دورة المياه فبل التصويت بلحظات إن أراد ذلك فله أن يفعل ما يريد ولكن على الأقل بعد سماع وجهات النظر أما الغريب في الموضوع  هو أنني لم أسمع من يدعون الحياد يهاجمون من أعلنوا موقفهم مسبقا أنهم ضد طرح الثقة برئيس الحكومة مع أنهم أيضا لم يسمعوا وجهة النظر الأخرى !
-- كنت أعتقد أن النائب في مجلس الأمة يمثل ناخبيه الذين أوصلوه إلى قبة البرلمان ولكن بعد هذه الأزمة تبين لي أن البعض منهم لا يمثل ناخبيه بل يمثل عليهم !