داعيا النواب إلى مؤازرته.. المسلم رقم صعب لا يقبل (القسمة) ابدا ولا يثنيه (الضرب) عن التمسك بالثوابت برأى مهنا غازي العتيبي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 29, 2010, 12:43 ص 603 مشاهدات 0
عالم اليوم
شواهد
تكريم فيصل المسلم
كتب مهنا غازي العتيبي
كم اثلج صدري حفل التكريم الذي اقيم للعضو الفاضل فيصل المسلم من قبل ابناء دائرته ومؤيديه وكل الشرفاء الذين شاركوا بالحضور وان دل هذا على شيء فانما يدل على ان العضو فيصل المسلم هو أحد الفرسان الذين رفضوا سياسة الانبطاح وسياسة الصفقات المشبوهة وسياسة التمرير التي ينتهجها بعض النواب وسياسة غض الطرف عن بعض الممارسات التي تمارسها الحكومة في حق مكتسبات ومقدرات الشعب والمواطنين. ان الفارس فيصل المسلم احد القلائل الذين لم تجد الحكومة عليهم ممسكا سوى انه مارس حقه الدستوري كرقيب على السلطة التنفيذية واستخدم ادواته التي خوّلها له الدستور الكويتي , فمشكلة العضو فيصل المسلم ومن هم على نهجه من الشرفاء الافاضل تتبلور في ان الحكومة عجزت بل اضناها العجز وهي تبحث عن ممسك أو وسيلة ضغط تضغط من خلالها على العضو وتوجهه بالرموت كنترول !! ان فيصل المسلم رقم صعب لا يقبل (القسمة) ابدا ولا يثنيه (الضرب) عن التمسك بالثوابت ولا ينقصه (الطرح) عما يحمله من حزم وعزم لمواجهة مواطن الفساد في البلاد.. ولا يزيده (الجمع) الا استمرارا في نهجه الناصع وطريقه الواضح لهذا كانت الحكومة وسوف تظل امام هذه المعادلة الصعبة ضئيلة أضأل من ان تشتري بعروضها السخية الشرفاء !! فالشرفاء وحدهم يعون جيدا ان التاريخ لا يخلد الا امثالهم في حين ان الملطخين بوحل الزيف والزخرف سينزلقون في مهاوي السقوط والنسيان.
ان اعضاء المجلس الحالي مطالبون بوقوفهم مع آخر ما تبقى للنائب من ادوات وحصانة تحميه من سطوة السلطة التنفيذية وهذا شيء طبيعي حيث يجب ان تكون شخصية النائب محصنة ومأمونة عن تطاول السلطة التنفيذية حتى لا تحاك المواقف والاتهامات وتسقط السلطة التنفيذية كل من يقف ضدها في مشاريعها ومصالحها ومبتغاها. فالحقيقة واضحة ولا تحتاج الى تعليل أو شرح فوقوف اعضاء المجلس الحالي ضد اسقاط الحصانة من خلال المساءلة السياسية هو حماية لما سيكون عليه النائب القادم وما ستكون عليه المجالس القادمة حيث ان هناك من يهمه ان يتحول المجلس الى مجلس استشاري مجوف من رسالته ومفرّغ من محتواه، فماذا يتبقى للعضو اذا اسقطت حصانته وماذا يظل للنائب ليذود ويدافع عن مصالح الامة ومكتسباتها ومقدراتها والقضايا المهمة , فالحصانة ليست جلبابا يرتديه النائب اذا رضيت عنه الحكومة وينزعه اذا اختلفت معه الحكومة هذا ان كان هناك من يعي بواطن الامور هذا والمصلح هو الله.
تعليقات