د. عبدالله العويصي يعتقد أن استجواب اليوم سيطيح في الانتخابات القادمة بكثير من النواب من المرتزقة

 عالم اليوم

 استجواب مستحق واستقالة واجبة 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
لاشك أن الحكومة هي من أوصلتنا إلى ما نحن به الآن ولاشك أن الكويت وديمقراطية الكويت لا أحد يحسدنا عليها الآن خصوصا إذا ما رأينا الندوات وتفاعل الشارع الكويتي مع ما أوصلتنا له الحكومة بتصرفاتها اللامسؤولة ولشخصانيتها في التعامل مع النائب المسلم ولنلاحظ كيف بدأ الموضوع وهل الأمر مقصود ودبر بليل أم الظروف هي من كان لها دور من ذلك ....
أولا : بداية الشرر هي ان الحكومة عطلت جلسات المجلس لثلاث مرات متتالية وتأمر التابعين لها من النواب بعدم الحضور... وذلك لتنتهي المهلة المقررة لرفع الحصانة عن فيصل المسلم ما اضطر النواب الى الخروج للشارع لشرح وجهة نظرهم لعدم تمكنهم من إبدائها تحت قبة عبدالله السالم .
ثانيا : المسرحية الهزلية لشخص يتهجم على النسيج الاجتماعي الكويتي ليل نهار ويتهم البعض بأسوأ الألفاظ ثم يذهب إلى الندوة من غير دعوة وهو يعلم أن سيكون احتكاك لكثرة ما يزدري الحضور في برنامجه  ؟؟ ثم يقوم بحركات سخيفة وسفيهة ضد نائب لتقوم مشاجرة مع بعض الأطراف ثم يؤخذ للمستشفى ويكون التقرير الطبي تعرضه كدمات وسجحات فقط ، مع الادعاء بأن العشرات قاموا بضربه، علما بأنه مثلا لو قام بضربه 5 أشخاص لكان على الأقل أصيب بكسر واحد.
.... وهنا المفاجأة الكبرى من الحكومة حيث يصدر بيان من الحكومة يدين المشاجرة ويصور الأمر كأنه اعتداء على رمز من رموز الكويت .
ثالثا : تقوم الحكومة من خلال القوات الخاصة بعمل لم تألفه الكويت على الإطلاق وهو ضرب النواب وضرب المواطنين وضرب وسحل وإهانة أستاذ بالجامعة وضرب وتكسير  وتهشيم الصحفيين والدخول إلى حرمات المنازل بحجة تطبيق القانون على مواطنين  عزل كل ذنبهم انهم أرادوا الاستماع لممثلي الشعب عن خرق الدستور وتفريغه من محتواه وذلك بطريقة سلمية...والأدهى والأمر من ذلك لم تكلف الحكومة نفسها بإصدار بيان يندد أو يشجب هذا التصرف ... أو على الأقل تفعل  كما فعلت مع المواطن ... وبعد هذا كله ماذا نتوقع من الشارع الكويتي ومن النواب الذين اتفقوا لأول مرة من عمر هذا المجلس وذلك للانتصار للدستور ...أيا كانت النتيجة اليوم ولكن اعتقد من وجهة  نظري الشخصية بأن اصبح الزاما على هذه الحكومة الاستقالة حفظا على كرامتها وكرامة المواطنين...
 
إضاءة
 
 ... اعتقد جازما بأن هذا الاستجواب ليس كغيره على الإطلاق فعلى النواب قراءة الموقف بشكل جيد لأنه بلا شك سيطيح في الانتخابات القادمة بكثير من النواب من المرتزقة الذين يسترزقون على  حساب الشعب والدستور...
... يا سمو الرئيس دائما تقول انك مؤمن اشد الإيمان بالديمقراطية والدستور وأنت من قال الدستور بجيبي لماذا تحرمنا من مشاهدتك وأنت تفند الحجة بالحجة حتى تتغير القناعات ونقتنع بآرائك إذا كانت مقنعة.
وأخيراً ودائماً نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع ... والكويت تستحـق الأفضـل.