مزيد اليوسف يروى نقلا عن شهود عيان أن الوسمي تمادى بكلامه لأبعد الحدود مع رجال الداخلية وتلفظ بكلام لا يمكن نشره

زاوية الكتاب

كتب 2484 مشاهدات 0



الشاهد

 
عبيد المطيري   أو عبيد الوسمي (1)      
Monday, 27 December 2010 
مزيد اليوسف

ما كنت أتمنى أن   يتعرض ما تعرض له زميل الدراسة،   أثناء أحداث الصليبخات في   ديوان النائب الحربش،   من جر مهين وضرب مبرح لأستاذ قانون المرافعات د.عبيد المطيري   أو لمن   يعرفه باسم  ( عبيد الوسمي )  على   يد رجال القوات الخاصة،   أثناء أحداث ندوة  ( الا الدستور ) ،   لكن   يعزيني   سلامة زميلي   من الاصابات البليغة،   وقد كنت أرجو لو أنه تعقل وتًدبر قبل أن   يدفعه حماسه لاذاعة أفكاره الخطيرة على الملأ،   فالمصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم   يقول  ( رُُب كلمة لا   يُلقى لها بالاً   تهوي   به في   النار سبعين خريفاً )  وقد قيل  » لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك وان هنته هانك «.
لكن لكي   نفهم سبب سقوط أستاذ جامعي   في   براثن عبارات نابية واستفزازية وفي   مستنقع ألفاظ خطيرة ومجرمة بل ومحرمة على حكمة أستاذ قانون،   عندما نعت د.عبيد المطيري   رجال الداخلية المطوقين لديوان النائب الحربش وباقي   أفراد الشعب المعارضين لفكر من استضافه  ( بالكلاب )  اذ قال في   الندوة  »..  يكفي   يا رئيس الحكومة ويكفي   الوزراء والمتواطئين والمتخاذلين والكلاب من أبناء الكويت ..«  ثم توجه بالطعن في   نزاهة واعتبار القضاء علناً   واتهمه بأنه جهاز مسير بيد السلطة،   وهو اتهام شنيع لا   يليق بشريف واستقلال القضاء الكويتي   الذي   نتغنى بنزاهته   يوماً   بعد   يوم،   وذلك عندما قال صاحبنا في   معرض خطبته  »..  يكفي   استخدام القضاء واستخدام النيابة ..  لقمع الحريات واهانة الناس ..«  ثم تأتي   أخيراً   السقطة العظمى بتجريح مسند الامارة وتحدي   أوامر رأس السلطة في   البلاد علناً   وبوضوح وصراحة لا لبس فيها وبنبرة لا تخلو من الاستهزاء،   وذلك عندما أعتبر الدكتور عبيد المطيري   استاذ قانون المرافعات أوامر سمو رئيس البلاد هي   والعدم سواء،   كونها لم تأت محمولة على صفحة كتاب مختوم بخاتم الديوان الأميري   بل ودعا المتواجدين في   الندوة للعصيان بتجاهلها كونها بنظره باطلة ولا قيمة لها وذلك عندما قال  »..  والدستور عقد بين الحاكم والمحكوم   يجب أن تُحترم قواعد هذا النظام ولذلك أنا أقول لا كرامة بغير ثمن وأنا على استعداد أن أدفع هذا الثمن .. ( تصفيق حار من الحضور ).. هذا انذار أول وأخير أن تصل المسألة الى حد انتهاك حرمات المنازل والدخول في   اجتماعاتهم الخاصة ...  فهذا الأمر مرفوض لأي   فرد  ( كائن من   يكون وأياً   كان موقعه في   السلطة ).. ولذلك أتمنى أن تصل هذه الرسالة واضحة ..  وأنا ادعو المواطنين الموجودين أن   يقعدوا في   الساحة لان هذه القرارات   غير مقبولة ..  لا   ينسب الى الأمير أي   قول أو تصريح بغير اذن خطي   من الديوان الأميري ..  ولذلك القرار الصادر أو المدعى بصدوره بمنع التجمع خارج المنزل هذا قرار منعدم لا قيمة له ..«
 » هذا ما قاله عبيد الوسمي   بندوة الحربش ...  وحسب شهود عيان فانه قد تمادى بكلامه لأبعد الحدود مع رجال الداخلية وتلفظ بكلام لا   يمكن نشره ..  بل ان الكلام الذي   تلفظ به لا   يتجرأ أحد بتكراره أو نقله «  وللعلم فقد أذيع كلامه هذا على شاشة قناة محبة جداً   للكويت هي   قناة الجزيرة الموقرة،   لذلك فانني   لا أجد بداً   من سرد بعض الأحداث التي   عاصرتها وعلمتها في   حياة د.عبيد المطيري،   علها تفسر لنا هذا التهور والاندفاع الذي   جر الأستاذ الجامعي   لتجرع طعم هراوات القوات الخاصة واتهامه بتهم جنائية عظيمة ان صدقت فانها ستمس بوطنيته وتشكك في   ولائه لأمير بلاده،   لكن للحق هكذا عرفت الدكتور عبد المطيري،   ثورياً   تغيب عنه الأناة في   الكثير من تصرفاته،   وذلك منذ أن كان زميلاً   لي   في   كلية الحقوق،   وقد استمر على طباعه هذه الى ما بعد تخرجه منها،   فقد كانت أول صحيفة   يخطها قلمه فور انتسابه للمحاماة بعد أن رفض طلبه لوظيفة وكيل للنائب العام،   كانت دعوى قضائية أقامها ضد بعض زملاء دراسته،   بسبب قبولهم للعمل في   جهاز النيابة العامة من دونه،   فباشر قضيته لهدف واحد فقط هو ابطال قرارات تعيينهم،   رغم   يقينه وهو المشتغل في   القانون بأن الغاء قرارات تعيينهم لن   يفضي   أبداً   الى تعيينه هو في   جهاز النيابة العامة،   لكن صدق في   فعله القول حين ذاك  ( علي   وعلى أعدائي )  وهي   الدعوى التي   تشرفت فيها بتمثيل زملائي   المطعون على قرارات تعيينهم،   وانتهت نتيجتها الى رفض دعوى الطاعن  ( عبيد المطيري )  ضد زملائه الذين أمضى معهم أربع سنوات من حياته تحت قبة الدراسة،   ولعل هذا   يفسر لنا طعنه وتجريحه علناً   بجهاز القضاء انتقاماً   منه على رفضه اياه للعمل ضمن صفوفه المدافعة عن العدالة بشرف وأمانة .
عند هذا الحد أتوقف فهذا ما   يتسع له المقام في   هذا المقال،   على أن نستكمل الحديث عن الدكتور عبيد المطيري   أو عبيد الوسمي   في   المقال المقبل باذن الله تعالى .
 

تعليقات

اكتب تعليقك