بدر بورسلي للبراك ـ وإن لم يسمه ـ الله لا يوليك علينا

النهار

الله لا يوليك علينا
بدر بورسلي 

ماذا يريد هذا النائب الذي ما انفك يثير غبار الأزمات ذات اليمين وذات اليسار؟ ماذا يريد من كل هذا الصراخ والتصرف الذي يندى له الجبين؟ فهو مع الدستور ان كان معه، وهو مع الديموقراطية ان كانت معه، هو من حفر عتبات مكاتب وكلاء الوزارات متوسطاً ومتجاوزاً لصلاحياته كنائب، هذا النائب الذي نصّب نفسه وصياً على الناس، يريد ان يسيرهم كما يريد، وصدق في لحظة ما انه ضمير الأمة من حقه ان يقول والكل يسمع، يعتدي على الاعلام بالقول والفعل، ويأمر الناس بعدم استقبال النواب زملائه في دواوينهم، ويهدد ويتوعد وهو من يزحف للاعلام الخارجي ويجرح وطنه وأبناء وطنه، وفوق هذا وذاك فهو يهدد السلطة، ويقول ان الاستجواب المزمع تقديمه هو والبداية، ما هذا التصرف، وهذا العبث الذي يقوم به، وكأنه هو ولي أمر هذا البلد، وهذا البلد يجب ان يسمع ويطيع؟ ما هذا الغرور الذي تعدى الحدود الذي يرى في اثارة الشارع وطنية، والصراخ وطنية، والتعدي على كرامات الناس وطنية؟ انظروا نتيجة تصرف هذا النائب والتابعين له على الشارع الكويتي، هذا النائب وتابعوه ومن معه هم أسباب ما يحدث في الشارع الكويتي - يا رجل كم مرة أخطأت في حق ناس أبرياء ولم تعتذر؟ تعرف لماذا؟ لانك صدقت بعد ان أوهموك انك أنت ضمير الأمة؟ الله لا يوليك علينا.