اذا كنت تطلب من الآخرين ان يحترموا رأيك؟ فالافضل ان تحترم آراء غيرك!.. أسامة سفر للبراك معترضا على دعوته بطرد النواب المعارضين من الدواوين

القبس
«أفا عليك يا البراك»! 

كتب أسامة سفر : 

النائب الفاضل مسلم البراك، أختلف معه في عدد من الامور، لكن ذلك لا يعني انه ليس رجلا صاحب مواقف برلمانية تشهد له بذلك قاعة عبدالله السالم.
لكن ما يمر به حاليا النائب الفاضل مسلم البراك امر يدعو الى الاسف حقا، فمن غير المعقول ان يطلب من الناس طرد النواب المعارضين له من دواوينهم! ترى، اين الرأي والرأي الآخر؟، اذا كنت تطلب من الآخرين ان يحترموا رأيك؟ فالافضل ان تحترم آراء غيرك! ثم ان تقوم باسقاط الميكروفون الخاص لاحدى المحطات الفضائية لمجرد انها لا تعجبك، فهذا امر يسيء اليك قبل الآخرين، اقلها، اخي مسلم انك لا تؤمن بالرأي الآخر، وان كان عنيفا ضدك. اما قضية النزول الى الشارع فهذه مصيبة اخرى!
نعم مصيبة، لان الشارع «ما مقصر» وانتخبك انت وبقية النواب وترك لكم مساءلة الحكومة، فماذا تريدون اكثر من الشارع؟ لماذا تعرض ابناء الشعب الكويتي الى الضرب وما شابه، وانتم لا تزالون نوابا في البرلمان الكويتي؟ تُرى، ما فائدة ذلك؟ اما اخطر ما في الموضوع انك اخي مسلم قد طالبت في وقت سابق بحل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة، وهذا رأيك وأحترمه، لكن ذلك يعني انك مستعد لعمل اي شيء لمجرد تحقيق رغبتك. فرجاء ترفق ببلدك، فالبلد صغير ولا يتحمل تحريض الناس بهذه الطرق التي لا تليق بك كرجل له تاريخ برلماني أحترمه شخصيا، أتمنى ان تقرأ ما كتبت بتمعن، لعل وعسى يغير شيئا ما في ادائك البرلماني الذي اختلف كليا عن ادائك السابق.
***
• من غير المناسبة:
الزميل الجديد مبارك الدويلة دعا الى ميثاق شرف يحترم به بعضنا بعضا، على حد قوله، عندما كتب اول مقال له في القبس، لكن ما جاء بعد ذلك سواء بحق زملائه في القبس او غيرها من الصحف لا علاقة له مطلقا بميثاق الشرف!
الله يرحمك يا عادل القصار!

أسامة سفر