الأسد يأمر بالافراج عن المعتقلين الأردنيين في السجون السورية

أمر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد بالافراج عن المعتقلين الأردنيين في السجون السورية، وذلك بعد لقاء القمة المفاجئ الذي جمعه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين في دمشق التي زارها لعدة ساعات.

وأعلن مصدر مسؤول في الديوان الملكي الهاشمي بعمَّان أن القرار السوري جاء استجابة لطلب من الملك عبدالله الثاني خلال مباحثاته مع الأسد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية 'بترا' عن المصدر قوله 'إن ملف المعتقلين سيُعالج من خلال الإفراج الفوري عن عدد من المحكومين وتشكيل لجنة من الجانبين الأردني والسوري لدراسة أوضاع السجناء في البلدين تمهيدا لمعالجتها بشكل نهائي'.

ويُقدر عدد المعتقلين الأردنيين في السجون السورية بنحو 215 شخصاً، تقوم لجنة محلية خاصة في الأردن مشكلة من ذويهم وأقاربهم بمتابعة قضيتهم، وكان الملك عبد الله الثاني بن الحسين قد وصل الى دمشق في زيارة مفاجئة أمس الأحد تم خلالها بحث العديد من القضايا التي تهم البلدين الجارين، ومن الواضح أنها انتهت بنتائج ايجابية وتحسن ملموس في العلاقات الثنائية.

وقال بيان مشترك صدر بعد المحادثات التي جرت في قصر الشعب في دمشق إن اللجنة الأردنية – السورية العليا ستجتمع في عمان قبل نهاية العام للتوقيع على الاتفاقيات الخاصة بالقضايا الثنائية التي بحثت.

وفي وقت سابق اتفق كل من الأسد وعبد الله الثاني على تأجيل اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان مقرراً أن تبحث قضايا هامة من بينها 'سد الوحدة'، وهو ما فتح باب التنبؤات بوجود خلافات بين البلدين وتوتر في العلاقات، لكن زيارة الملك الأردني أعادت الأمور الى نصابها.