الأردنيون ينتخبون ممثليهم في البرلمان اليوم

يتوجه مليونان و465 الف أردني الى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء لاختيار ممثليهم في مجلس النواب (البرلمان) لأربع سنوات قادمة.  ويتنافس 885 مرشحا بينهم 199 امرأة على 110 مقاعد من بينها ستة مقاعد مخصصة للنساء بموجب 'كوتا' يضعها قانون الانتخاب للمرة الثانية في تاريخ المملكة، حيث بدأ العمل بها في الانتخابات البرلمانية السابقة في عام 2003. 

ويتكون البرلمان الأردني من مجلسين، أحدهما 'النواب' الذي يتم انتخابه بالاقتراع السري المباشر كل أربع سنوات، والآخر هو مجلس الأعيان الذي يبلغ عدد أعضائه 55 عضواً يعينهم جميعاً الملك.  وبحسب قانون الانتخابات، فإن عدد مقاعد المجلس النيابي البالغة 110 مقاعد ستوزع على 95 مقعدا للمسلمين من بينها ثلاثة مقاعد للشركس والشيشان وتسعة مقاعد للمسيحيين وستة مقاعد خصصت للنساء .

ويتوقع المراقبون ان لا تشهد الانتخابات الحالية اقبالاً على التصويت خاصة في المدن والتجمعات السكانية الكبرى حيث يغيب النفوذ العشائري الذي يدفع أعداداً كبيرة من الناخبين للمشاركة، ويقدر أن تتراوح نسبة التصويت في المملكة ككل بين 55 و60%، لكنها قد تنخفض في المدن الرئيسية لتتراوح بين 35و50% فقط. 

وطيلة الثلاثين يوماً الماضية غطت أكثر من نصف مليون يافطة شوارع الأردن بالاضافة الى مئات أو آلاف الاعلانات التجارية عبر الصحف والاذاعات ومحطات التلفزة تروج جميعها لمرشحين يخوضون هذه الانتخابات، فيما تقدر اجمالي تكلفة الحملات الانتخابية بـ100 مليون دينار أردني (71 مليون دولار). 

ورغم أن في الأردن ثلاثين حزباً سياسياً مرخصاً، الا أنها تغيب جميعاً عن هذه الانتخابات باستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، الذي يخوض هذه الانتخابات بـ22 مرشحاً فرص بعضهم في الفوز ضئيلة. 

وتقول بعض الأحزاب أنها تدعم مرشحين سريين في بعض المناطق، لكنها ترجئ الاعلان عنهم لحين انتهاء العملية الانتخابية، لكن المراقبين يقللون من فرص أية أحزاب –غير التيار الاسلامي- بالحصول على مقاعد في البرلمان