حمد الجاسر يكتب أن وكيل الصحة سيرسل صديقه وشريكه عبدالله الطويل للمنصة التي أرسل سلفيه لها

زاوية الكتاب

كتب 487 مشاهدات 0


إذا كان لدى وكيل وزارة الصحة عيسى خليفة كل هذه الطاقة للدخول في مشاجرات مع النواب وإعداد تصريحات نارية يومية ومكثفة للصحف فلماذا لا يصرف بعضا من هذه الطاقة في تنفيذ مسؤولياته تجاه الوزارة وتجاه الخدمات الصحية في البلاد؟

لا نريد من النائب وليد الطبطبائي أو غيره من النواب وثائق أو أدلة تدين الوكيل، فالمستوى الوخيم للمستشفيات في البلاد وحده يدين أداء الوكيل ويبين مستوى الاهتمام الذي يعطيه لمشكلات الوزارة ومصائبها، وما على أي مواطن أو مقيم سوى ولوج بعض هذه المستشفيات ومحاولة تلقي الخدمات منها وحينئذ ستكون له فكرة دقيقة عن مدى تدهور الخدمة الصحية مع كل هذا الصرف المالي الهائل وذلك ثمرة أداء الوكيل وبعض أركان قيادته الوزارية.

ملف العلاج في الخارج والفوضى الكبيرة فيه يكفيان لتشكيل صورة دقيقة عن الوكيل عيسى خليفة وعن حقبة «حكمه» لوزارة الصحة، ومن المحزن أن تكالب النواب على تمرير معاملات العلاج في الخارج كان ولايزال يشكل جدار حماية للوكيل وعدد من قياديي الوزارة من المحاسبة الحقيقية، وأنا أفسر تصريح النائب الطبطبائي وتلويحه بالاستقالة على أنها خيبة أمل كبيرة عنده من خذلان بعض زملائه النواب وخصوصا داخل الكتلة الإسلامية، إذ في حين يخوض الطبطبائي معركة إصلاح القطاع الصحي شبه وحيد ويتلقى الهجمات عليه بسبب ذلك فإن بعض النواب الإسلاميين يتضامن عمليا مع الوكيل ومع قياديه في الوزارة بفضل التواقيع المنهمرة على طلبات العلاج في الخارج.

الوكيل مشغول في الدفاع عن نفسه في الصحف وعلى طريقة «رمتني بدائها وانسلت» ويستفيد من التناقض الإسلامي العلماني داخل صفوف المعارضة البرلمانية في اجتذاب حلفاء ومناصرين له، وهو سبب إرسال وزيرين حتى الآن إلى منصة الاستجواب، ولا أشك في أنه سيسبب إرسال صديقه وشريكه عبدالله الطويل إلى المنصة ذاتها، فإذا تم ذلك وبقي الوكيل في منصبه أيضا فعلى «الصحة» السلام.
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك