قويت شوكة «صبيان النقابات» وأصبحوا يفرضوا على الدولة ما يريدون وآخرها موجة اقرار الكوادر الخاصة..مختصر مقالة ابو عبدالله

زاوية الكتاب

كتب 594 مشاهدات 0



الكوادر... والابتزاز 
 
كتب ابو عبدالله


سبق وأن اوضحنا رأينا في مقالات سابقة بوجود النقابات ودورها الذي انتفى مع وجود دولة القانون والمحاكم الادارية واللجان الخاصة بالمجلس التشريعي التي تتقبل شكاوى المواطنين وانها من مخلفات الاشتراكية التي لا يمكن ان تتلاءم مع البيئة الرأسمالية والنظام الديمقراطي السياسي... والتي اصبحت للأسف مرتعاً خصباً لناشدي البروز الاعلامي والوصول الى التمثيل السياسي على حساب تمزيق بنية العمل ومن يدعمهم من المتكسبين من موظفين وسياسيين!!

وساعدهم في ذلك غياب الرؤية السياسية من وزراء الصدفة والمتمسكين بالكراسي الوزارية الذين ينبطحون مع أول تهديد نقابي أو نيابي حتى لو كان فيه خراب يجر خلفه خرابات اخرى!!

لذلك قوت شوكة «صبيان النقابات» وتمادوا في مطالبهم وأدوارهم وكذلك نفوذهم واصبحوا يتنادون بالفزعة من نقابة الى نقابة ومن اتحاد الى اتحاد ليفرضوا على الدولة ما يريدون والتي آخرها موجة اقرار الكوادر الخاصة وإلا فإن الاضرابات هي سلاحهم الفتاك الذي سيستخدمونه في حق مؤسساتهم التي وجدت للخدمة العامة للقطاعات الحيوية لهذا الوطن... ومهما كانت النتائج وتأثيراتها؟!

إن العملية التنظيمية لفرض الكوادر من قيادات النقابات هذه الأيام ودعوتهم الى الاضرابات هي برأيي خيانة وطنية يجب ان يتم فيها محاسبة كل من يدعي لها وكل من يدعمها لأنها مساس بالاستقرار الوطني وتهديد لمصالحه ومصالح الشعب التي لا يجب المجاملة فيها سواء من هؤلاء النقابيين الذين لا يرون في العمل اكثر من راتب وزيادة وعلاوات وابتزاز سياسي للضعف الحكومي «والتسلطن النيابي» الذي يلهث وراء اصواتهم الانتخابية واسترضائهم من خزينة الدولة التي اصبحت مثل المال «السايب» امام هؤلاء!!

إن المطلوب هو الحزم في معالجة هذه الظاهرة التي استفحلت وتزايدت حتى اصبحت خطراً وطنياً... ومن كان لديه مظلمة في حقوقه فإن ابواب رفعها ومعالجتها يجب ان تكون في اطارها الصحيح ادارياً وقانونياً ومنطقياً وبشرط ان لا تكون تحت ضغط «ليّ الاذرعة» والتهديد للمصالح العليا للبلد حتى لو كان ذلك تحت غطاء نيابي.. وإلا فإن اموال الدولة كاملة باحتياطات اجيالها السابقة واللاحقة لن تكفي لسيل الكوادر الذي سينهمر في الأيام المقبلة؟!

وسنقر بمشروعية عملية نهب مقننة لأموال الشعب بهدف الاسترضاء والخوف السياسي؟!

بعد سبعة عشر عاماً اكتشف الاخوان في التجمع السلفي شريط وجدي غنيم وأصبح قضيتهم التي يروجون لها بتوزيع نسخ من الشرط ليستنهضوا الهمم مستغلين اسم الامير الراحل ومكانته عند الشعب الكويتي.. ونسوا ان تسامحه وعفوه أكبر وأعظم من أخطاء وجدي غنيم وغيره من أفراد ودول يتسابقون للمشاركة بالوفود لزيارتها.. لذلك لا تزايدوا على غيركم باستخدام هذا الموضوع الذي حققتم فيه ما تريدون وهو رأس المعتوق الذي لن يفارقكم حوبته الى يوم الدين!!

 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك