الطبطبائي فى ورطة فقد اقتربت نهاية الشهر فهل يفعلها ويستقيل أم يمنعه مؤيديه، مختصر مقال عبدالرحمن النجار

زاوية الكتاب

كتب 375 مشاهدات 0



هكذا العمل... يا وكيل وزارة الصحة
عبدالرحمن النجار

في مقال سابق أيدنا فكرة قيام السادة الوزراء او وكلاء الوزارات بكشف الاعمال والمسارات غير المنضبطة التي يمارسها بعض نواب مجلس الامة في ضغطهم على الوزراء أو الوكلاء لتمرير معاملات او «واسطات» لا تتماشى مع القوانين... وهكذا جاءت التصريحات الاخيرة لوكيل وزارة الصحة الدكتور عيسى الخليفة في منتهى الشجاعة والوضوح لتكشف محاولات «بعض» النواب لاستغلال موقعهم النيابي أو البرلماني لأغراض تصب في مصالحهم الانتخابية... فشكرا لوكيل وزارة الصحة آملين ان يقوم كل وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين وكذلك الوزراء انفسهم بكشف اسماء النواب الذين لا يحترمون قوانين البلد ولا حقوق المواطنين المتساوية امام القانون.
***
النائب المحترم د.وليد الطبطبائي أكد انه سيقدم استقالته اذا لم يقم وزير الصحة بإصلاح الوزارة خلال شهر واحد... طبعا الآن بقي اقل من شهر على استقالة النائب الدكتور وليد حيث مرت عدة أيام على تصريحه وتعهده بالاستقالة... ومن ناحية الواقع والمعقول لا يوجد وزير في العالم يستطيع سد جميع الثغرات واجراء كامل الاصلاحات في وزارته خلال شهر واحد... ولذلك فان النائب المحترم وليد الطبطبائي قد يكون الآن في ورطة من أمره، خصوصا وأن بعض النواب من مؤيديه صرحوا بأنهم «لن يسمحوا له بالاستقالة»!!... وأظن ان المسألة في النهاية ستكون شبيهة باستقالة الرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله عندما قدم استقالته المشهورة بعد كارثة وهزيمة عام 1967 فصار تسيير الجماهير الغفيرة التي تطالب بعدم استقالته وباستمراره في السلطة... وهكذا «رضخ» الرئيس لمطالبات الجماهير وبقي في السلطة حتى توفاه الله... فهل سيرضخ نائبنا المحترم لمطالب زملائه من النواب ويغير رأيه في مسألة الاستقالة ويبقى نائبا؟؟... أم أنها ـ كما قرأنا في احدى الصحف ـ استقالة من «اللجنة الصحية في المجلس» وليست «استقالة» من «عضوية المجلس» نفسه؟!!... ستكشف الأيام ذلك، وهي ما بقي من أيام «الشهر» منذ التعهد بالاستقالة!!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك