لم صمت الهلال بعد خذلان الحكومة له؟
زاوية الكتابالشايجي: صوتت الحكومة مع النائب الذي شتم وزيرها بعدم رفع حصانته
كتب ديسمبر 21, 2010, 9:54 ص 8077 مشاهدات 0
في الجلسة الأخير لمجلس الأمة، صوتت الحكومة ضد رفع الحصانة عن النائب دليهي الهاجري لمقاضاته من قبل وزير الصحة الدكتور هلال الساير، (الرابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=64331&cid=30
و http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=39&nid=55896
وhttp://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=43&nid=54740
فكتب صالح الشايجي مستغربا صمت وزير الصحة- وهو الاكاديمي المحترم ذو السمعة الحسنة والشعبية العريضة- على إهانة الحكومة له بالتصويت ضده مفضلة النائب على وزيرها. استغراب الشايجي بما كتب، جعله 'مقال اليوم' ولكم التعليق:
الحيرة الهلالية
عشية تشكيل الحكومة الحالية، تردد كلام كثير حول الأسماء التي ستتشكل منها الحكومة الجديدة، وممن برز من الأسماء وصار محل تداول لأيام عدة، كان اسم الدكتور هلال الساير والذي جرى الحديث حول عدم رغبته دخول الوزارة والمشاركة في الحكومة. وأن ضغوطا شديدة مورست عليه، وصلت في حدها الأقصى لما نسميه «التشييم» والذي يعني الرجاء أو الاستجداء، وأمام تلك الحالة لم يجد بدا من الموافقة والقبول، وكان ذلك محل ترحيب شعبي وإعلامي لما عرف عن «الساير» من انضباطية ودقة وإخلاص وجدية وقدرة على المواجهة.
لا أعتقد أن صورة الدكتور الساير قد تغيرت في أذهاننا، رغم قبول الحكومة التي هو أحد أعضائها ببعض القرارات التي لا تتفق وميوله السياسية وتوجهاته الفكرية بسبب ما يتمتع به من «كاريزما» وشعبية وبساطة، بل إنه كسب شعبية مضافة وزاد رصيد احترامه عند الناس لما حقق من إنجازات على المستوى الطبي والخدمات الصحية في البلاد ووقوفه في وجه الفساد والتراخي في وزارة الصحة، وكان قبوله الضمني لهذه القرارات كونه عضوا في الحكومة محل انتقاد ودهشة من قبل الكثيرين.
هلال الساير في التوصيف السابق ينتمي لما يسمى بالوزراء الأقوياء وفضلا عن ذلك فهو محبوب شعبيا ويتمتع بقدر عال من الاحترام لدى الرأي العام، وهذا ما يجعل حيرتنا كبيرة ونحن نتلقى خبر خذلان الحكومة له في التصويت على رفع الحصانة عن النائب الذي قام بشتم الدكتور هلال وتصويت الحكومة ضد رفع الحصانة، وكأنها بذلك تتضامن مع النائب ضد وزيرها، وسكوت الدكتور وصمته وعدم إظهاره أي ردة فعل تجاه هذا الخذلان الحكومي له، يثير الكثير من الحيرة والاستغراب فما الذي يدعو الدكتور هلال للقبول بهذا الوضع المشين الذي لا نرضاه له ولا نقبل أن يتعرض له وزير بمكانته.
إن الدكتور هلال لم يتسلل إلى الوزارة من أبوابها الخلفية ولم يقفز إليها من النافذة ولم يتوسل ولم يتسول ولم يقعد منتظرا إياها في لهفة وتمن، وهذه حقيقة مؤكدة فما الذي يدعوه إذن للقبول بهذا الوضع الشاذ الذي لم تنتصف فيه الحكومة لوزيرها بل إنها لم تنتصف حتى لنفسها أيضا، وهذا محل استغرابنا جميعا!
وهل النائب أي نائب كان أعز عند الحكومة من وزيرها؟ إذن فلتوزر الحكومة هذا النائب، ما دام يحظى بمثل هذه المكانة الفريدة التي لم يحظ بها وزيرها «العزيز» أو «المتعزز»!
تعليقات