منع مقالة نائب لأول مرة و((الآن)) تنشرها

زاوية الكتاب

وليد الطبطبائي يشبه الوسمي بسيدنا الحسين

كتب 28197 مشاهدات 0


حصلت على مقال للنائب الدكتور وليد الطبطبائي منعت من النشر حيث يكتب، وفيه يشبه الدكتور عبيد الوسمي بسيدنا الحسين في ذكرى عاشوراء:

عبيد الوسمي على خطى الحسين

في يوم عاشوراء يذكر الناس بطولات وتضحيات الإمام الحسين وآل بيت النبي عليهم السلام ، فالإمام الحسين بطل من أبطال التاريخ صمد وضحى بنفسه مع أبنائه وأهل بيته وخلص أصحابة لمواجهة الاستبداد ومحاولة إذلاله وإخضاعه للقبول بالظلم والقهر ، وكانت عبارته الشهيرة (هيهات منا الذلة ) .

إن الإمام الحسين قدم بتضحيته الخالدة صورة وأنموذجاً لمواجهة الظلم والطغيان ، مواجهة الانقلاب السياسي الذي قاده بنو أمية على الخلافة الراشدة وحق الأمة في اختيار حكامها ، وكان استشهاد الإمام الحسين شهادة رفض تاريخي لذلك الحكم الجبري ، ومنذ يوم استشهاده والأمة المسلمة يعتصر قلبها وتعض أصابع الحسرة على ذلك الجيل الذي خذل الإمام الحسين وخصوصاً أهل الكوفة الذين بايعوه وخذلوه بل وقاموا بمعاونة الظالم على قتاله والاشتراك معه .. لقد ضرب الإمام الحسين مثلاً في التضحية بالنفس من أجل المبادئ ورفض التنازل عن مبدأ الشورى وحق الأمة ، وأي بذل وتضحية أكثر من ذلك :.

لقد سبق الإمام الحسين عصره في التفكير إلا أن جيله خذله كما ذكرنا، استشهد الإمام الحسين واستشهد معه ثلة من الأبطال الذين ترك لهم الاختيار فاختاروا مرافقة الإمام ، نذكر منهم أخوه العباس بن على بن أبي طالب وأخوه أبو بكر بن على بن أبي طالب ، وإخوانه جعفر وعبد الله وعثمان أبناء على بن أبي طالب عليهم السلام ، وابنه الأكبر على وعبد الله ومن أولاد أخيه الحسن أبو بكر وعبد الله والقاسم ومن أبناء عقيل بن أبي طالب جعفر وعبد الرحمن وعبد الله وغيرهم من الشهداء الذين يصل عددهم إلى 72 رحلوا وبقيت أسماؤهم خالدة في سجل التاريخ .

وكما خرج السبط الشهيد رضوان الله عليه إلى العراق مضحياً بنفسه  في مواجهة الجور والانحراف ضرب لنا  الدكتور عبيد الوسمي مثالاً حسينياً في مثل ذلك ، وكان – فك الله أسرة – صوتاً عالياً على مدى السنتين الماضيتين في مواجهة الانحراف الحكومي في ممارسة السلطة وفي حماية الدستور والحريات ، وضد هيمنة مؤسسة الفساد على مقدرات الشعب الكويتي .

وقد شاهد الكويتيون جميعاً وبكل الصدمة والألم وعدم التصديق ما نال الدكتور الوسمي من استهداف خطير من قبل قوات الشغب ( ولا أقول قوات مكافحة الشغب) خلال ندوة الحربش ‘ إذا صورت عدسات الصحافة اختطافه من قبل بعض العناصر الأمنية من داخل ديوان الأخ الحربش ثم سحبه على الأرض خارجاً والاعتداء القبيح عليه بالضرب والركل والهراوات ، دون أي اعتبار لمكانته الاجتماعية والفكرية والأكاديمية .

ولم تكتف الحكومة بهذا التجاوز الخطير بحق الوسمي كإنسان وكمواطن ومدرس للقانون ، بل اختلقت ضده تهم خطيرة هو منها براء ، فكيف بالله عليكم يتهم أستاذ القانون الدستوري ومعلم محامي وقضاة المستقبل بأنه خارق للدستور ومتطاول على مسند الإمارة ؟ وكيف توجه إليه – وهو المسلح بالحجة والمنطق والبرهان – مزاعم إثارة الفتن والعمل ضد النظام والدولة ؟ ولا شك في أن العدالة سوف تنصف الوسمي في نهاية المطاف – بإذن الله- وسوف تدين من تجاوز في حقه .

ولا شك أنها مرحلة قاتمة تمر بها الكويت هذه الأيام ، لكن الدكتور الوسمي – كما كان الحسين الشهيد – يقف بجانب الحق والعدل لا يبالي من نصره ومن خذله  ، ولا تهمة قلة الأعوان ولا كثرة الخصوم ما دام مقتنعاً بأنه ينصر الحق والحقيقة ويمنع الاستبداد أن يطغى ويسلب من أهل الكويت مكتسباتهم السياسية التي وضعها الآباء قبل خمسين عاماً ، وأن يمنعهم من حقهم الشرعي في المشاركة السياسية وفي حرية التعبير

 

د. وليد الطبطبائي

 

 

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك