..لكن مسفر النعيس ينفى أن تكون أسيل وزملاءها سببا لتعطيل القوانين

 عالم اليوم

 صوت القلم 
أسيل، وروح التحالف الوطني 
 
كتب مـسفـر الـنعـيـس
النائبة أسيل العوضي، صاحبة المواقف الثابتة والتي سطرت أروع الكلمات تحت قبة عبدالله السالم تشكلت بطريقة مميزة لتصبح عقدا جميلا على رقبة الديمقراطية الكويتية التي أنهكتها مواقف بعض الرجال المتخاذلة، فأسيل (أخت الرجال) كما أطلق عليها مانشيت جريدة «عالم اليوم» هي بالفعل كذلك فكلماتها تمثل مسؤولية وشجاعة لانجدها في بعض رجال السياسة، فقد قالت (يا صاحب السمو كلامك مطاع وأمرك مجاب وعلى العين والرأس، فأنت أبو السلطات، وفي أكثر من مناسبة طلبت التهدئة والتركيز على العمل ولبينا هذا النداء ووقفنا وقفات لتوفير المناخ المناسب للحكومة كي تعمل، طلبت منا يا سمو الأمير التعاون فتعاونا وأتحدى أي وزير يقول إن نائبا عطل قانونا، ونحن نقف مع المبدأ بغض النظر عن الأطراف، ومع الحق بغض النظر عن أصحابه».
هذه الكلمات تدل على التعامل بأدب وديبلوماسية عند خطاب الأمراء، وتوضح وجهة نظر النائبة بأنها وزملاءها لم يكونوا سببا لتعطيل القوانين، مايجعلنا نقرأ كلمات الدكتورة بأنها تذهب نحو إجراء تعديلات وزارية تزيل كثيرا من التعطيل والتأزيم، وقد اتضح ذلك من خلال حديثها عن رفض الحكومة كل تعديلات قانون المرأة وإلغاء لجنة الشباب والرياضة، ولعل حديثها عن الدكتور عبيد الوسمي ومنظر جره الذي يصعب نسيانه يؤكد حرصها بشكل قاطع على العمل وفقا للدستور وعدم التذرع بتوجيهات سمو الأمير وتجييرها كما يريد البعض، كما كانت كلماتها وحرصها على عدم اضعاف المؤسسة التشريعية لايخلو من روح المسؤولية التي حمّلها لها الشعب الكويتي، فهي صاحبة مواقف ثابتة لانجدها في هذه الأيام ولعل وقوفها مع رفع الحصانة عن الدكتور فيصل المسلم تمثل انتصارا للدستور الكويتي ولنواب الأمة.
تلك هي النائبة أسيل العوضي التي تمثل روح واخلاص التحالف الوطني الذي نعرفه عن قرب قبل أن تدب به الخلافات وتطغى فيه المصلحة الشخصية عن العامة، فشكرا من القلب للنائبة أسيل العوضي التي استطاعت بأسلوبها ومواقفها البطولية اقناع خصومها قبل حلفائها بآدائها البرلماني المميز، ونتمنى أن يكون التعاون والتكاتف بين السلطتين عنوانا للمرحلة القادمة بعد إنتهاء استجواب سمو رئيس الوزراء، لما فيه خير للبلاد والعباد.