ابو عبدالله يرى أن تلويح الطبطبائي بالاستقالة مجرد'فيلم هندي' سينتهى باستجواب الطويل

زاوية الكتاب

كتب 441 مشاهدات 0



التمثيل والتمثيلية 
 
كتب ابو عبدالله


بعض الأخوة النواب في مجلس الأمة وخصوصاً ممثلي الجماعات والكتل الإسلامية في المجلس لم يكتفوا بصفة التمثيل السياسي للشعب فاستهوتهم العملية التمثيلية إلى درجة الاحتراف ليزيدوا «الجيله» بعملية التمثيل السياسي على الشعب وحياكة السيناريوهات الدرامية لأفلام سياسية سوف تكسر الأرقام القياسية التي يحققها عادل إمام والمرحوم يونس شلبي في الإقبال على أفلامهم السينمائية!!..

فالنائب وليد الطبطبائي في آخر صرعاته السياسية بعد الإعلان عن «تقمصه» لوجوه سياسية عديدة أعلن عن استقالته من التمثيل السياسي إذا لم يصلح الوزير الطويل وزارة الصحة خلال شهر... وعلى الرغم من أن التصريح من الوهلة الأولى يبدو لمن يقرأه غريباَ.. ألا أنني أعتقد أنه من أحسن التصريحات فنياَ في جذب الانتباه على الدور الذي سيقوم به النائب وجماعته في سيناريو الأيام المقبلة بشغل الشارع السياسي بقنبلة الموسم الدرامية في دور العرض السياسية والتي سوف تبدأ بحبكات سياسية أوليه من خلال لقطات جميلة ومطوله من المناشدات والمطالبات من بعض أطراف الكومبارس السياسي والتي أعتقد أنها قد بدأت من زميله في الاستجوابات السابقة والذي صرح بأنه لن يسمح باستقالته !! وسوف تنتهي بحبكة درامية مؤثرة على مستوى الحبكات الدرامية في الأفلام التراجيدية الهندية وذلك بتحويل الموضوع إلى استجواب الطويل والمطالبة باستقالته... ليقنعنا مخرج الفيلم في نهايته بانتصار الحق على الباطل والخير على الشر وتزدهر أحوال الشعب الصحية بخروج الوزير الليبرالي؟! كما ازدهرت عندما تم الانتصار بإسقاط أحمد العبدالله ومعصومة المبارك؟!



أما الفيلم الثاني وهو للأسف أقل جودة في الإنتاج والإخراج من الفيلم السابق... ويبدو أن سبب ذلك هو قلة خبرة أطرافه في التمثيل السياسي... فهو السؤال البرلماني الذي قدمه النائب الحدسي خضير العنزي للوزير الحدسي محمد العليم وزير النفط بالوكالة عن المخالفات الإدارية والمالية والتي وردت بتقرير ديوان المحاسبة عن وزير النفط... ليقنعنا فيه المخرج بموضوعية نواب حدس في تمثيلهم السياسي الذي لا تأخذهم في مناصرة الحق لومة لائم حتى لو كان الخطأ في وزارة تمت فيها السيطرة الحدسية على معظم المراكز القيادية في الوزارة والمؤسسة والشركات التابعة لها!! حتى وأن كان الهدف هو الإطاحة ببعض الرؤوس المتبقية أو التي عصت على المرحلة الأولى من السيطرة؟!

وليخرج لنا بها التقرير السنوي لجماعة حدس في سجل انجازاتهم السياسية ويضيفها العضو الحدسي في سجل أعماله النيابية مع عدد المسجات التي يستلمها من ناخبي دائرته.. ليرتفع رصيدهم الشعبي في التمثيل السياسي؟!



الأخ عبدالله الطويل وزير الصحة لا أعتقد أنه سوبرمان أويملك العصا السحرية ليصلح تراكمات أربعين عاماَ من الأخطاء في وزارة الصحة خلال شهر كما يطلب النائب وليد الطبطبائي وجماعته.. لذلك فإن استقالة الطبطبائي التي هدد بها أصبحت أمراَ حتمياَ... فهل يستطيع السيد الطبطبائي الوفاء بالتزامه وكلمته كما فعل السيد حسين القلاف.. ويسجلوا لنا سادة المجلس سوابق جديدة للجيل الحالي من نواب الألفية الثالثة؟!أم أن الجينات السياسية عند السيد وليد الطبطبائي سوف تتفوق على جيناته الدينية؟!

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك