بن طفلة والطبطبائي يأسفان لإغلاق مكتب الجزيرة
محليات وبرلمانبن طفلة: أنتم انتقائيون، والطبطبائي: نقلتم الأحداث كما هي-ولجنة الصحافيين تطالب بإعادتها
ديسمبر 14, 2010, 2:26 م 6284 مشاهدات 0
عبر وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفله العجمي عن أسفه لإغلاق السلطات الكويتية مكتب قناة الجزيرة على خلفية تغطيتها لضرب الأمن الكويتي نوابا بالبرلمان واستضافتها النائب المعارض مسلم البراك على قناة الجزيرة مباشر الجمعة الماضي. جاء ذلك في لقاء حي على الهاتف نقلته الجزيرة مساء أمس.
وكانت الجزيرة نقلت مشاهد مباشرة لقيام قوات الأمن الكويتية بضرب نواب معارضين الأربعاء الماضي أثناء محاولتهم التدخل لمنع تلك القوات من تفريق تجمع خارج مبنى الديوانية لمشاركين في ندوة نظمت للتضامن مع نائب رفعت عنه الحصانة البرلمانية.
وقال العجمي خلال مشاركته في برنامج 'ما وراء الخبر' مساء الاثنين إنه رغم 'موقفه السلبي' من نهج قناة الجزيرة وخاصة 'عدم حيادها' في تغطية أحداث الكويت في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فإنه يثمن مهنية عمل مكتبها في الكويت ويعارض قرار إغلاقه.
وأضاف أنه لا يتفق مع نهج الجزيرة لكنه يختلف مع نهج الإغلاق، قائلا 'كان الأولى بالسلطات الخروج على شاشة الجزيرة والدفاع عن مواقفها بدل انتهاج هذه السياسة التي تعكس الجو المتوتر في البلاد'.
واعتبر العجمي أن البعض من صناع القرار الإعلامي في الكويت 'لا يزالون يعيشون في الألفية الماضية'. وقال 'أتمنى إعادة فتح المكتب وعدم إغلاقه مجددا رغم نهجه غير المحايد تجاه الكويت'.
وأضاف في هذا السياق 'أنتم (الجزيرة) تقولون أنكم لستم قناة رسمية لكنكم انتقائيون في تغطية الأخبار بالبلدان العربية'، مشيرا إلى 'علاقة انتقائية ومتموجة بتغطية أخبار بلدان مثل سوريا والأردن وليبيا'.
وأوضح أن الكويت 'بحاجة إلى قانون يمنع خطاب الكراهية مثل سائر بلدان العالم المتقدم ويجرم خطاب التشهير ولا يضر بحرية التعبير'.
من جهته تمنى عضو مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي خلال مداخلته بالبرنامج ذاته إلغاء قرار إغلاق مكتب الجزيرة، قائلا إن 'الجزيرة نقلت أحداث ضرب النواب كما هي وتلك هي ضريبة الموضوعية، وهذا ما أزعج السلطات التي حاولت التعتيم على ما حدث ونشر معلومات مغلوطة'.
وقال إن 'مستوى الحوار السياسي انهار إلى الدرك الأسفل إضافة إلى سياسة إثارة النعرات والعصبيات والحصار والتعتيم الإعلاميين ضد نواب مجلس الأمة'، داعيا في هذا الخصوص 'تلفزيون الكويت لإعطاء النواب مجالا للرد إذا كان هدف السلطات الحيادية'.
وأضاف في هذا السياق أن 'النواب يتوجهون نحو تنفيذ اعتصام طويل المدى داخل مجلس الأمة' احتجاجا على هذه الأوضاع.
يذكر أن شبكة الجزيرة الفضائية استنكرت في وقت سابق الاثنين اعتبار السلطات الكويتية تغطيتها للأحداث الأخيرة في الكويت تدخلا في الشأن الداخلي، وعبرت عن أسفها لقرار تلك السلطات إغلاق مكتبها، مؤكدة التزامها بالاستمرار في تغطية الشأن الكويتي بكل مهنية وتوازن.
من ناحيتها طالبت لجنة الدفاع عن الصحافيين- مقرها نيويورك- بإعادة فتح المكتب وإعادة تراخيص العاملين فيه.
تعليقات