ويبقى السؤال قائما من احمد المليفي: وين رايحين؟ وين رايح البلد؟ وين راح تودينا الحكومة والمجلس؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 14, 2010, 12:19 ص 1427 مشاهدات 0
مراقب
وين رايحين؟
أحمد المليفي
سؤال أصبح يتكرر علينا من الجميع في الديوانيات واللقاءات الفردية والجماعية حتى في الجمعيات التعاونية.
وقف معي رجل مسن ليس له شأن بالسياسة وغرابيلها والديموقراطية ودهاليزها وسألني بكل بساطة ووضوح وهو يتألم ويتحسر على وضع الكويت وما آلت اليه الامور يقول: وين رايحين؟ وين رايح البلد؟ وين راح تودينا الحكومة والمجلس؟
نعم يحق للجميع ان يقلق ويحزن وهو يرى المشهد السياسي الكويتي بهذه «اللخبطة» وهذا الارتباك.
يشاهد الكويت التي كانت عروس الخليج وديموقراطيتها التي كان يضرب بها المثل وينظر الى حالنا اليوم.
تحولت خطوط الجمال على وجه الوطن الى خيوط التجاعيد في وطن مازال في ريعان الشباب واغلبية مواطنيه من فئة الشباب.
تحولت ديموقراطية الكلمات والحوار الراقي المحترم الى ممارسة اللكمات واستخدام الهراوات والعقل، سبقها انحطاط في لغة الحوار وتدن في مستوى الخطاب السياسي.
بلد مثل الكويت بحجم ارضها وعدد شعبها ووفرة مواردها تعيش هذه الحال من الصراعات تلو الصراعات.
يتساءل المواطن العادي ويقول هل وصل بنا البطر الى «رفس النعمة» والانغماس في الجدل العقيم والتشبث بالجزئيات وترك الكليات؟
ام ان كل ذلك يحدث بفعل فاعل سواء من الداخل او الخارج لكي تنتكس حال الكويت ويمرض الوطن؟
ام ان الذئاب تجمعت ومعاول الهدم والفساد قد توحدت لتنهش في جسد هذا الوطن الجميل وتعمل فيه معاول الهدم الخبيثة؟.
نعم وبعد كل ذلك يبقى السؤال قائما.. وين رايحين؟
تعليقات