ذعار الرشيدي يكشف تفاصيل عمل فريق حكومي إلكتروني مهمته 'التعليقات' على آراء الكتاب سواء في صحفهم او في ((الآن))
زاوية الكتابكتب ديسمبر 14, 2010, 12:04 ص 2887 مشاهدات 0
الحكومة وفريقها الإلكتروني «المكشوف»
الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - الأنباء
ذعار الرشيدي
أولا، لله الحمد والمنة أن جعل بعضا من مقالاتي هدفا لفريق إلكتروني تم تأسيسه مؤخرا للدفاع عن الحكومة على الشبكة العنكبوتية، لأن ذلك يعني أمرا واحدا بالنسبة لي ككاتب وهو أن مقالاتي بدأت تجد طريقها إلى حيث أريد وأعني القراء ولا أعني صناع القرار حيث لا يعنيني ولا 1% إن قرأوا لي أم لم يقرأوا.
وما لاحظته خلال المقالتين السابقتين واللتين انتقدت فيهما مواقف الحكومة تجاه قضية المحامي محمد عبدالقادر الجاسم أن هناك مجموعة من المعلقين على صفحتي في «الأنباء» يدخلون بأسماء مستعارة وهي (دانة وجابر وراشد وتماضر) والذين دخلوا على موقع «الأنباء» ووضعوا تعليقاتهم على مقالة لي يدافعون في تعليقاتهم عن سياسات الحكومة ويهاجمون الجاسم، ما اكتشفته أن هذا الفريق الإلكتروني والذي يبدو أن مهمته الوحيدة هي التعليق على مقالات الكتاب يشتركون في أمر واحد، فجميعهم يشتركون في ذات الأخطاء الإملائية ما يعني أن من يكتب كل تلك التعليقات هو شخص واحد.
والمضحك أن أعضاء الفريق لا يجيدون سوى تكرار الجمل كـ «الحكومة لم تخطئ والجاسم ارتكب جريمة لا تغتفر» وكأنهم مجموعة من الآليين المبرمجين لقول جمل محددة وفي توقيت محدد وإن كنت لا أزال أعتقد أنهم شخص واحد.
وما يدفعني للاعتقاد أن المعلقين على مقالتي في موقع «الأنباء» هم شخص واحد أيضا كان توقيت دخولهم إلى الموقع وأعني توقيت دخولهم للتعليق على المقالات، فما حصل في آخر مقالة لي والمعنونة بـ «كله تمام يا أفندم» أن أول المعلقين واسمه جابر دخل في الساعة (4:15 م) ووضع تعليقه وفي الساعة(4:28 م) دخل راشد وفي تمام الساعة (4:33 م) دخلت «اسم الله عليها» دانة، وبعدها بـ 5 دقائق وتحديدا في الساعة (4:38) دخلت «المحروسة» تماضر وكلهم علقوا دفاعا عن الحكومة، لاحظوا أن عضو فريق الدفاع الحكومي الإلكتروني دخل بـ 4 أسماء وعلق في أقل من 18 دقيقة على مقالتي.
سابقا كنت لا أؤمن بوجود فريق حكومي مخصص للتعليق على آراء الكتاب سواء في صحفهم أو في المواقع الإلكترونية التي تسمح بالتعليقات كموقع الإلكتروني أو موقع الشبكة الوطنية ولكــــنني الآن أؤمن تماما بأن هذا الفريق موجود ويعمل بل ويقبض راتبا.
ونصيحتي الشخصية لمن شكل هذا الفريق الإلكتروني الحكومي أو يشرف عليه أن «يستحي شوية» و«يحلل معاشه» ويستخدم خدعة تعليقات غير مكشوفة كأن يكون الفارق بين التعليق والآخر ساعة على الأقل «مو 3 دقايق».
أما نصيحتي للحكومة فهي وإن شكلتم ألف فريق إلكتروني للطعن في الكتّاب أو الرد عليهم أو إطلاق الإشاعات حولهم فلن تغطوا شمس الحقيقة بـ «مشخال» فريقكم الإلكتروني.
وبعدين إذا كنتم تصرون على وجودهم فأعطوهم دروس تقوية في الإملاء، لأن من المعيب أن تصرفوا لأعضاء فريقكم الإلكتروني رواتب وهم لا يجيدون الكتابة وما لا يعرفه المشرف على الفريق الحكومي السري الإلكتروني أن الأسماء المستعارة الـ 4 التي دخلت للتعليق على مقالتي للدفاع عن الحكومة دخلت بذات (الآي بي) أي أن مصدرها جهاز كمبيوتر واحد واشتراك واحد، شفانا الله وعافانا من «السطحية» التي ابتلاكم بها وفريقكم. في النهاية «أموت وأعرف» تحت أي بند تدخل ميزانية رواتب أعضاء هذا الفريق الحكومي الإلكتروني، أتمنى ألا يكون تحت بند «مصروفات إعلامية»، والأهم هو هل يتبع مجلس الوزراء أم وزارة الإعلام أم لعله يتبع جهة سرية أنشأها أحد المستشارين؟ .
عموما في الأسبوع المقبل سأتفرغ تماما لمعرفة حقيقة هذا الفريق الإلكتروني السري، وحتما سأصل إلى نتيجة سأكشفها متى ما حصلت عليها، فما أوردته الآن ليس بأكثر من قرائن كلها تشير إلى وجود هذا الفريق السري ولكن أعدكم بأنني سأكشف هذا الفريق وبالدليل القاطع.
تعليقات