تدخل هايف والبراك وابو رمية والمسلم في مجريات التحقيق في قضية الجويهل يراه أحمد المليفي خرقا للدستور

زاوية الكتاب

كتب 2341 مشاهدات 0



النهار

من يحمي الدستور؟!
أحمد المليفي 

اليوم فعلا وبحق يحتاج الدستور الكويتي إلى حماية ممن يتطاول على احكامه ويتجاسر على نصوصه وهو يدعي حمايته.

نحن نعرف أن هناك من يعتبر الدستور الكويتي غلطة تاريخية ونعرف ان هناك من يتحين الفرص للانقضاض عليه فالمعركة مستمرة وكانت بين طرفين يعرف كل منهما الآخر من خلال السلوك.

ولكن اليوم هناك من يرفع شعار حماية الدستور ويرتدي عباءة المدافعين عنه وهو من اشد اعدائه والد خصومه واجرأ على الخروج عن احكامه.

هذا النوع اكثر خطورة من الاول فالأول كما قلنا معروف تندحر خصومته وتنحسر عداوته ويفشل في معركته. ولكن المعركة الاخطر والاصعب عندما تقاتل من بين صفوفك وتضرب من خلف ظهرك.

الدعوة التي أطلقها من يدعون حماية الدستور بالطلب من الحكومة بسحب طلب رفع الحصانه دعوى غير دستورية فهي تطالب الحكومة بالتدخل في القضاء معتدية على اختصاص احدى السلطات واخطرها وهي السلطة القضائية فالشكوى مقدمة من البنك ولا تستطيع بل لا يجوز للحكومة التدخل في ذلك.

والتدخل السافر من الاعضاء محمد هايف ومسلم البراك وابو رمية وفيصل المسلم في مجريات التحقيق في قضية الاعتداء على المواطن محمد الجويهل وتكييف الدعوى وهم ينتمون الى المجموعة التي تدعي حماية الدستور يعد خرقا واضحا للدستور ونصوصه فكيف يستقيم ذلك؟

اذا اضفنا الى ذلك الخروقات اليومية التي يمارسها اعضاء من تكتل الا الدستور في الجلسات مخالفين في ذلك نصوص الدستور واللائحة الداخلية ينزع عنهم صفة الدفاع عن الدستور ويدخلهم في كتلة محاربة الدستور وهدم نصوصه من الداخل.

اعتقد البعض ان مجرد رفع اسم الدستور وايهام الناس بالدفاع عنه سيرقيهم الى مرتبة دواوين الاثنين برجالها وعتادها ولكننا نقول لهم ان هناك فرقاً بين الثرى والثريا والدستور بريء من معظمكم ومن تصرفاتكم فللدستور رجال تطبقة وتلتزم بنصوصه لتحميه وتدافع عنه.

تعليقات

اكتب تعليقك